كشف لـ"اليوم" المهندس أحمد البراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي عن دراسة تجريها دول الخليج لهيكلة شركات الكهرباء للتقليل من المصروفات المالية مع التوجه لرفع اسعار الكهرباء وذلك لمواجهة الظروف التي تمر بها المنطقة حاليا. مستبعدا ان يكون هناك اسعار موحدة لكل دولة حيث إن كل دولة معنية بعملية الدعم لمحدودي الدخل. كاشفا أن هذا التوجه تطلبه الظروف الحالية ونقل التجارب العالمية في هذا المجال خاصة تجارب البنك الدولي معتبرا ان اختيار الطاقة الشمسية اختيار استراتيجي لدول مجلس التعاون لتجنب التكاليف المادية الكبيرة في قطاع الكهرباء من خلال استخدام البترول والغاز.
واوضح المهندس البراهيم ان محطة الطاقة النووية التي سوف يتم افتتاح محطتها في الامارات عام 2017م سوف يكون لها دور فعال في دعم الطاقة الكهربائية في جميع دول التعاون من خلال خدمة الربط الكهربائي خاصة أن جميع دول الخليج تسعى لإيجاد محطات نووية للكهرباء لتجنب تكاليف الطاقة الحالية والسعودية في مقدمة ذلك.
جاء ذلك في تصريح خاص خلال مؤتمر كهرباء الخليج ٢٠١٥م المقامة فعالياته بجدة حيث جرى إطلاق مبادرة انشاء وتأسيس مختبر الخليج لفحص الأجهزة الكهربائية والذي سيتم إنشاؤه في المملكة العربية السعودية وهو بالشراكة بين الشركة السعودية للكهرباء وأرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومجموعة من المساهمين والمؤسسين بالقطاع الخاص.
من جانبه قال رئيس الخطوط الكهربائية بالربط الخليجي المهندس احمد الثقفي إن التقنية الحديثة ساهمت في سرعة مواجهة أي خلل تتعرض له خطوط الربط الخليجي من خلال استخدام طائرات خاصة يتم التحكم فيها عن طريق الريموت كنترول خاصة في ابراج الكهرباء حيث اختصرت وقت البحث عن الاعطال إلى 10 % في دول الخليج. شارحا إنه في السابق كان يتطلب البحث عن معرفة الخلل صعود الفني إلى اعلى البرج للبحث عن الخلل مما يعرض حياته للخطر ويؤخر سرعة انجاز ذلك. اما حاليا فقد تم استخدام طائرة بكاميرات تصوير يمكنها الكشف على الابراج وتحديد الخلل في ثوان ومن خلال الصور الملتقطة يتم عرضها على الفني ويقوم بعملية الاصلاح في وقت قياسي. كما ساهمت في عملية الفحص الدوري للأبراج الذي يتم كل خمس سنوات حيث يتطلب في السابق ان يصعد الفني أكثر من 100 برج للتأكد من سلامتها وحاليا بهذه التقنية يمكن الكشف عليها من خلال هذه الطائرة التي يتم استخدامها. حيث شهد المؤتمر إشادة بهذه التقنية التي سوف تستخدم في جميع دول التعاون.
وقال المهندس فهد السهو رئيس اللجنة الفنية لفعاليات مؤتمر كهرباء الخليج في حديث خاص لــ "اليوم" ان المؤتمر يهدف إلى تطوير أساليب العمل من خلال عشرة محاور تتعلق بأعمال الكهرباء من عمليات الربط والمحولات الكهربائية والتشغيل ومحاور الشبكات الذكية والطاقة المتجددة التي تسعى كل دولة من دول الخليج لتوفيرها ضمن خططها المستقبلية للتقليل من تكاليف الكهرباء من الغاز والبترول خاصة أن الاستفادة من الشمس والرياح في دول الخليج مساعدة على الاستفادة منها في محطات الكهرباء إضافة إلى عملية مراقبة التحكم.
من جهة أخرى، أشار المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء الى أن حجم التحديات التي تُواجهها شركات الكهرباء في منطقة الخليج تجاه استيعاب احتياجات بُلْداننا من الطاقة الكهربائية، ومواكبة النهوض الاقتصادي والتنموي الذي تشهده دول المنطقة، والذي اسهم في إحداث توسعٍ ملحوظٍ في منظومات الكهرباء، حتى بلغت قدرات انتاج الطاقة الكهربائية في دول الخليج أكثر من (100) ألف ميجاوات فيما استمرت هيئةُ الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تُوالي جهودها لتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية، وتوفير احتياطي توليد وإنشاء شبكة الربط بين دول المجلس كما أن نسب النمو في الطلب على الكهرباء في منطقة الخليج بلغت في المتوسط أكثر من 8,6 بالمائة.
