نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-؛ لتأمين السكن المناسب لكل مواطن، من خلال دعم وزارة الإسكان ومتابعة ما تقوم به من جهود لتحقيق تطلعات القيادة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية" بمقر الإمارة، لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة، والدكتور شاهر محمد السهلي مدير عام فرع وزارة الإسكان بالمنطقة الشرقية ومنسوبي الفرع.
وقال سموه: إن إحدى أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عند توليه مقاليد الحكم، كانت الإسكان وهمومه، واتخذت عدد من القرارات والتوصيات التي يعمل بها الآن لوضع المنتج النهائي للمستفيد وبالشكل الذي أرادت الدولة توفيره لطالب السكن، والمنطقة الشرقية فيها عدد جيد من الوحدات التي تحت الإنشاء.
وأضاف سموه بقوله: سعدت بافتتاح معرض الشرقية للعقارات والإسكان والتطوير العقاري، وقد يكون أكبر معرض أقيم في المنطقة الشرقية للمطورين العقاريين، وهناك العديد من الفرص الجيدة جداً لمن يريد سكنا بقيمة معقولة وبمكان ملائم، فالمعرض ضم العديد من المواقع ولله الحمد وجدت أن هناك عددا من الوحدات السكنية ستكون متاحة في المنطقة الشرقية في القريب العاجل، وبأسعار تتواءم مع متوسطي الدخل وهذا شيء مطلوب، وهذا لا يعني أن وزارة الإسكان لن تقوم بعملها لكن ستتعدد الخيارات أمام المواطن، وسيتم تأمين مسكن له في وقت أقصر مما كان عليه، كما أن اللجنة العقارية في غرفة الشرقية تعمل وتعمل بشكل تشريعي لملاحظة هذه المشاريع كماً ونوعاً وسعراً وجودة، فالمنتج إذا لم يكن جيداً ويتفق مع حاجات المواطن فمعناها لم يخصص لمواطن، ونحن لا نتدخل فيما يريد المطور أن يطوره، لكن أعتقد أن السوق المحلي سوق قوي ويحتاج لعدد كبير من الوحدات السكنية، فيجب أن يكون للجنة العقارية دور فاعل في هذا الأمر، ويعملون مع المطورين ووزارة الإسكان لما يخدم المواطن، فالمواطن هو همنا الأول والأخير ومن حقه أن يكون له سكن لائق كما أرادت الدولة أن يوفر له هذا السكن، لكن يجب أن يكون هناك خيارات متعددة أمامه، فالمواطن يأتي دائماً قبل أي أحد آخر فنأمل من الجميع أن يتكافل ويتكاتف لوضع هذه الأمور بالشكل الذي أريد لها أن تكون، وأنا لا أشك في أن إخواننا المطورين سيراعون احتياجات المواطن بالشكل الملائم، ويكونون مطورين رابحين، وكما يقال قليل مستمر خير من كثير منقطع.. وإن شاء الله سنرى حلولاً للإسكان في وقت قريب، وأنا أعرف أن الانتظار طال ولا بد أن يوجد حل لهذا الموضوع، وهذا ما تسعى له الدولة وفق جدول زمني واضح. وأنا طلبت من مدير فرع وزارة الإسكان بالمنطقة أن يحدد جدولا زمنيا لكن لا يعلن عنه؛ حتى يكونوا متأكدين تماماً بأن الوزارة قادرة على الوفاء بوعدها، فلا نريد أن يوعدوا ثم يخلفوا.. نسأل الله التوفيق الدائم للجميع.
وألقى الدكتور شاهر محمد السهلي مدير عام فرع وزارة الإسكان بالمنطقة الشرقية كلمة جاء فيها: إن موضوع الإسكان نال حظه من أول كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المواطنين، ووجه فيها -حفظه الله- بضرورة حل الأزمة وإيجاد مساكن للمواطنين.
وكانت وزارة الإسكان هي الجهة المعنية بحل هذه الأزمة وإيجاد السكن الملائم للمواطنين، فسعت إلى العمل على طرح العديد من المنتجات السكنية والبرامج المتنوعة، سواء كان ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، أو بطرحها مباشرة للمستفيدين، وقد حصلت المنطقة الشرقية على حصة الأسد من هذه المنتجات -بفضل الله- ثم بفضل الجهود المبذولة. وإننا في هذا المقام نتقدم لسموكم الكريم بالشكر الجزيل؛ على دعمكم المعنوي واهتمامكم بملف الإسكان وتذليل العقبات التي تواجه فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية.. ويعد فرع وزارة الإسكان بالمنطقة الشرقية لديه جدول زمني لتوزيع ما يقارب عشرين ألف منتج سكني خلال الأيام القادمة والقريبة، وقد كانت باكورة هذه المنتجات هي التي أطلقت لمعرض الظهران بتاريخ 24/08/1436هـ، منتجات الشقق السكنية بالشراكة مع المطورين العقاريين وما زال المعرض مستمراً إلى الآن بصالة فرع الوزارة.
وقد استفاد بحمد الله (3200) متقدم من هذا البرنامج، وهناك شركات عقارية اكتمل نصابها وستبدأ بالتنفيذ وشركات أخرى على وشك الانتهاء.. وسيشمل الجدول الزمني لتوزيع هذه المنتجات: مدينة الدمام، ومحافظة الخبر، ومحافظة القطيف، ومحافظة الأحساء، ومحافظة حفرالباطن، ومحافظة النعيرية، ومحافظة بقيق كمرحلة أولى.
وأضاف السهلي بقوله إن المستفيدين الذين خصص لهم منتجات سكنية (أرض وقرض، شقة سكنية) في مدينة الدمام وعددهم ثلاثة عشر ألف مستفيد خلال الجدول الزمني في الأيام القادمة سوف ينهى طلبات 35% من قوائم الانتظار من مدينة الدمام، ثم المرحلة التي تليها بطرح مشروع المطار وسوف تنهى 65% من قوائم الانتظار.
وأشار السهلي إلى أن غالبية محافظات المنطقة الشرقية سوف تكون لديها اكتفاء، وذلك من خلال المقارنة بين إجمالي عدد المستحقين المتقدمين على بوابة إسكان والمتوفر من المنتجات السكنية، وهناك محافظات لديها شح في المتوفر، وما زال البحث جاريا عن الحلول سواء مع الأمانات والبلديات أو الجهات الحكومية ذات العلاقة أو بالشراكة مع القطاع الخاص لإيجاد حلول سريعة وعاجلة.
وأضاف السهلي أن من مهام فرع الوزارة الرئيسية في هذه المرحلة بحث الفرص المتاحة مع القطاع الخاص، ولجعله شريكاً أساسياً لوزارة الإسكان، فما زلنا نبحث ونعقد ورش العمل والاجتماعات لجذب المطورين العقاريين ومناقشة ما لديهم من رؤى وأفكار وحلول عاجلة يقدمونها لحل أزمة السكن وتحقيق الهدف المنشود.
ومن مهام فرع الوزارة أيضاً متابعة المشاريع القائمة والجاري تنفيذها وعددها (9) مشاريع، وسوف يتم الانتهاء منها بالقريب العاجل إن شاء الله، وقد تم تجهيز صالة فرع الوزارة لاستقبال المواطنين وتصنيف طلباتهم وفرزها وحل مشاكل المستفيدين منهم والإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم وخدمتهم، ويتم استقبال ما يزيد على 100 مواطن يومياً.. وما زال فرع الوزارة مستمراً في تسريع وتيرة العمل بمشاريع الوزارة وإنهائها في أقرب وقت واستفادة المتقدمين من هذه المشاريع.
وشارك الدكتور بسام بودي نائب رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية، وفضل بوعينين بمداخلتين أجاب عليهما الدكتور شاهر السهلي.
حضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، ورئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد بارشيد، وأعضاء اللجنة. كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم وتمت ترجمة اللقاء عن طريق الإشارة.
..وسموه في صورة مع أعضاء اللجنة العقارية بغرفة الشرقية
