DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من اللقاء المقام في الخبر

رئيس «الهيئة»: الصحابة الكرام لم يجعلوا الرقية وسيلة للاكتساب

جانب من اللقاء المقام في الخبر
جانب من اللقاء المقام في الخبر
أخبار متعلقة
 
اختتم معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ورشة العمل التي نظمتها الرئاسة بعنوان "لجان متابعة المعالجين بالرقية والطب الشعبي بين التفعيل والتنظيم" مؤخراً في المنطقة الشرقية بمدينة الخبر واستمرت لمدة ثلاثة أيام. وفي بداية اللقاء ألقى الشيخ عصام الشايع مدير وحدة مكافحة السحر والشعوذة كلمة رحب فيها بمعالي الرئيس العام، ثم استعرض التوصيات التي خرجت بها الورشة. بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام كلمة أكد فيها على أهمية قيام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه المسؤولية العظمى مؤكداً أنه من توفيق الله تعالى لهذه الدولة المباركة أن قامت على دعم هذه الشعيرة العظيمة توجيهاً ودعما وتأييدا، مبيناً أن من الأعمال المهمة في هذا الوقت مايتعلق بمتابعة عمل الرقاة. وأوضح معاليه أن الرقية الشرعية جاءت بها النصوص من الكتاب والسنة؛ فعن أَبِي سَعِيدٍ الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لا يَنْفَعُهُ فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ». وبين معاليه أنه يستفاد من هذا الحديث مشروعية الرقية وأنها حق وأن الشارع الحكيم قد شرع الرقية، وأن الاستشفاء مشروع وليس أنفع للديغ من الرقية وأن شفاء المريض بفضل الله وحده لا بعلم الراقي وقدرته مهما كان صلاحه، كما أنه يستفاد من الحديث أن الاستشفاء بالقرآن قد يكون بالسورة الواحدة كالفاتحة، ولا يحتاج الأمر إلى كثرة قراءة كما أنه لايلزم التكرار في الرقية فربما يشفى المريض من مرة واحدة. وأكد أنه لم ينقل أن الصحابي الذي رقى سيد الحي فتح بابه للقراءة على من لدغ، ومع ذلك لم يتخذ هذا الصحابي ولم يعرف ولم يتصدر للناس ولم يؤثر عن الصحابة وهم أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم أن أحداً منهم قد امتهن الرقية وجعلها مهنة للتكسب، ولو كان هذا من أبواب الخير لفعله الصحابة رضي الله عنهم. وشدد د.عبدالرحمن السند على أنه قد أثبتت الوقائع والأحداث أن بعضاً ممن امتهن الرقية وقع في مخالفات عديدة وشرور بلى بها الناس في دينهم وأسرهم وأموالهم فكم تفرقت أسر بسبب بعض هؤلاء الذين يزعمون أنهم على معرفة بالرقية الشرعية فيذكرون أموراً ليس لها مستند من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيفسدون بها بيوت الناس وأسرهم، مشيراً إلى أن الدعوى بحاجة الناس اليوم إلى الرقاة مردودة؛ لأن الذي شرع الرقية لم يشرع هذه الطرائق والوسائل المتخذة الآن وليس أنفع ولا أصدق من رقية الإنسان لنفسه. وشكر د.السند وكالة الرئاسة للشؤون الميدانية والقضايا ووحدة مكافحة السحر والشعوذة على إقامة هذه الورشة التي يؤمل من خلالها تحقيق المقصود من نفع المجتمع وحمايته ممن يخالف الشرع في أمور الرقية.