تقليد قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وساما جديدا يوم أمس الأول، أثناء جلسة مباحثاته الرسمية مع فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، وهو أرفع وسام في جيبوتي تقلده المليك المفدى في بداية جلسة تلك المباحثات تقديرا من الجمهورية الجيبوتية لجهود خادم الحرمين الشريفين المتواصلة لخدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية.
ذلك الوسام يمثل شهادة جديدة على الأعمال الخلاقة الرفيعة التي بذلها وما زال يبذلها خادم الحرمين الشريفين خدمة لكافة قضايا العرب والمسلمين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، على اعتبار أنها تمثل القضية المركزية للعرب، والمنافحة عن قضية القدس الشريف الذي تعرض مؤخرا لمحاولات تهويده من قبل اسرائيل، وطمس معالمه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
لقد شهد العالم لقائد هذه الأمة - يحفظه الله - بأنه رجل حرب وسلام من الطراز الأول، فها هو يقود الحرب في اليمن بمعاضدة قوات دول التحالف التي ارتأت أن تناصر جهوده لانتزاع الشرعية من براثن الميليشيات الحوثية وقوات صالح، وما زالت هذه الحرب تحقق أهدافها المعلنة من أجل اعادة الشرعية لليمن الشقيق، وانتزاع الحقوق اليمنية من أعداء اليمن المتربصين به وبأبنائه الدوائر.
وهو في الوقت ذاته - يحفظه الله - رجل سلام من الطراز الأول أيضا لقاء جهوده المثمرة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في كافة بؤر النزاع في العالم، ومواقفه معلنة ومشهودة ازاء قضية العراق والقضية السورية والقضية الفلسطينية العالقة، فمواقفه المشرفة من تلك القضايا وغيرها من القضايا العربية والاسلامية تقوم على نشر مبادئ العدل والحق والحرية والمحافظة على استقلال الشعوب وضمان وحدتها الوطنية.
ومن هذا المنطلق، فإن قائد هذه الأمة - يحفظه الله - هو رجل حرب وسلام، فإذا خاض المعارك كما هو الحال في اليمن مع أشقائه الحلفاء، فإنه يرمي من وراء ذلك الى انتزاع حقوق مشروعة من سالبيها والقافزين على مسلماتها ومعطياتها، واذا نافح عن السلام ودافع عنه في كل بقاع العالم، فإنه بذلك يترجم مبادئ وتعليمات العقيدة الاسلامية السمحة الداعية الى بسط الحق والعدالة والحرية بين المجتمعات البشرية قاطبة.
لقد حقق خادم الحرمين الشريفين بجهوده المثمرة العديد من الانتصارات المظفرة في حالتي الحرب والسلم، فهو يستحق عن جدارة أن يتقلد أرفع الأوسمة من كافة دول العالم؛ لما يمارسه ويقوم به من أعمال مشرفة لخدمة قضايا العرب والمسلمين، وخدمة القضايا الدولية أيضا.
انها مرئيات ثبت للعالم بأسره مدى صحتها وسلامتها لانتشال البشرية من أزماتها ومشاكلها الصعبة، وهي مرئيات تنم عن ذكاء فطري مكتسب من مؤسس الكيان السعودي وباني نهضته الحديثة، فقد استقى خادم الحرمين الشريفين من مدرسة المؤسس دروسا هامة من دروس التعامل مع أزمات العالم وقضاياه المعقدة، وقد نجح أيما نجاح في طرح مرئياته وأفكاره الثاقبة تجاه تلك الأزمات بروح قيادية عالية ومسؤولة.
وسيظل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بفضل الله وتوفيقه منافحا عن قضايا الحق والعدل في كل مكان، فهو بشهادة زعماء العالم رجل حرب وسلام وجهوده المثمرة لنصرة القضايا العادلة في العالم معلنة ومشهودة.