DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لاجئون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة

أزمة اللاجئين تحدث تغييرا جذريا في السياسة الألمانية

لاجئون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة
لاجئون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بعد عبور بحر إيجة
ذكرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن أزمة اللاجئين ستكون علامة فارقة في السياسة الألمانية. وقالت ميركل، خلال تكريم الفائزين في مسابقة "يوجند فورشت" البحثية السنوية بديوان المستشارية في برلين، أمس الأربعاء: "هذه الأزمة ستغير سياستنا بصورة جذرية وستضع أولويات جديدة. لكل زمن تحدياته". وأضافت ميركل: "عندما نفكر في اللاجئين، فإننا نجد أن ما يحدث في سوريا وأفغانستان لم يعد بعيدا عن أي مكان، بل صار في حقيقة الأمر على أعتاب بيتنا.. هذا يؤثر علينا". وذكرت ميركل أن ألمانيا بإمكانها فعل الكثير في مواجهة أزمة اللجوء ومكافحة أسبابها، مؤكدة ضرورة توفير المزيد من الدعم المادي لمناطق الأزمات، وقالت: "لا يمكننا حل كافة المشكلات في ألمانيا". من جهته، أعرب رئيس ديوان المستشارية في برلين، بيتر ألتماير، أن سياسة اللجوء التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل -وتشهد خلافا داخل التحالف المسيحي- لن تطيح بميركل. وذكر ألتماير أن ميركل لديها الدعم الكافي لتظل في منصبها حتى نهاية الفترة التشريعية بلا منازع، وقال في تصريحات لصحيفة "زاربروكر تسايتونج" الألمانية أمس: "ليس لدي شك في ذلك". وأوضح ألتماير أن ميركل عازمة على التغلب على تحدي تدفق اللاجئين "بصورة لا تجعل بلدنا في النهاية أضعف، بل أقوى". وعن الانتقادات الحادة الذي يوجهها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لسياسة اللجوء التي تنتهجها ميركل، قال ألتماير: "من الطبيعي أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة في قضية بهذا البعد". ترجمة الدستور وبهدف مساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع، ترجمت ألمانيا المواد العشرين الأولى في دستورها إلى اللغة العربية. وتحدد هذه المواد الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير. وتكافح ألمانيا لاستيعاب تدفق متوقع لنحو 800 ألف شخص هذا العام، بينهم مهاجرون لأسباب اقتصادية وطالبو لجوء يفرون من الحرب في الشرق الأوسط وافريقيا. ويخشى ناخبون ألمان كثيرون بشأن كيفية اندماج هؤلاء اللاجئين الذين يمثلون نحو واحد في المئة من تعداد السكان في ألمانيا فضلا عن تكلفة رعايتهم. وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي لصحيفة بيلد: إن ألمانيا ترحب باللاجئين لكنهم يجب أن يبذلوا جهدا للاندماج. وأضاف: "يجب على من يأتون إلى هنا ليس فقط تعلم اللغة الألمانية، وإنما تعلم قواعد لعبة العيش المشترك أيضا". وتابع: "لدي قناعة بأن المواد العشرين الأولى من دستورنا ترسم ملامح ثقافتنا". وأشار إلى أن ألمانيا طبعت 10 آلاف نسخة لتوزيعها على اللاجئين في مراكز التسجيل. وتم إقرار "القانون الأساسي" في ألمانيا عام 1949، ويحدد المبادئ التي تشكل أساس النظام القانوني وتقاسم السلطة بين الحكومة المركزية و16 ولاية إقليمية. وقال جابرييل: "لا يجبر أي شخص يأتي إلى ألمانيا على تغيير دينه ولا حياته الخاصة. لكن المهم لثقافتنا هو أن تطبق مبادئ مجتمعنا الديمقراطي على الجميع". وأشار إلى أنه يتعين على اللاجئين قبول مبادئ مثل المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة والحق في المثلية الجنسية وحرية التعبير. غرق على صعيد آخر، ذكرت الإذاعة الرسمية اليونانية نقلا عن خفر السواحل الأربعاء أن امرأة وطفلا غرقا في بحر إيجة عندما انقلب قارب يقل على متنه لاجئين خلال محاولة الوصول إلى أوروبا. وأنقذ الصيادون وخفر السواحل 47 شخصا من البحر قبالة ساحل جزيرة ليسبوس الواقعة شرق بحر إيجة وتعد المعبر الرئيسي للاجئين القادمين من تركيا. ويصل الآلاف من الأشخاص أغلبهم لاجئين فارين من العنف في سوريا والعراق وأفغانستان إلى ليسبوس وغيرها من الجزر اليونانية بصورة يومية. ثم يتم نقلهم بالعبارة إلى بيريوس على البر الرئيسي، ومنها يتجهون إلى مقدونيا وصربيا وكرواتيا والمجر والنمسا على أمل الوصول إلى ألمانيا وغيرها من الدول الغنية في شمال وغرب أوروبا.