كلنا نتكلم عن حب الوطن ونرفع راية الوطنية، ولكن هل نحن وطنيون حقاً أم أننا نعيش في وهم حب الوطن؟!
هذه مجموعة من الأسئلة -عزيزي- قد تساعدك في معرفة مستوى وطنيتك، ومدى صدقها، أرجو الإجابة عليها بكل دقة وصدق:
هل المكتسبات التي تحققت في وطنك حاضرة أمامك حتى وأنت تنقد ما تراه من سلبيات أم أصبحت نظرتك سوداء فلا تنظر إلا إلى الأشياء السلبية بل وتهاجم من يتحدث عن الإيجابيات؟!
هل تعتقد أن جميع أبناء وطنك هم مواطنون لهم ما لك وعليهم ما عليك أم تعتقد أن الوطنية الوحيدة هي وطنيتك، ولذلك تتساهل في التشكيك والتخوين والتفريق بلا دليل ولا برهان؟!
هل قدمت لوطنك في المجال الذي يتوافق مع قدراتك ما يقابل فضل هذا الوطن عليك أم أنت إنسان فارغ بلا هدف؟
هل أنت حريص على نقد السلبيات بأدب وحب مع حرص على السعي لمعالجتها أم تكتفي بالحوقلة وترك الظلم بلا أي محاولة لحله؟
هل دافعك للنقد عندما تنقد حب وطنك والسعي للإصلاح أم أن لديك حسابات معينة مع بعض الأشخاص تريد تصفيتها على حساب وطنك، ومكاسب شخصية تريد الحصول عليها بالتهجم على الآخرين؟!
عندما ترى مواطناً ينجح ويبدع، هل تفرح له وتسعد وتسعى إلى دعمه أم توقف مشروعك في الحياة على تصيد عثراته وتتلذذ بإيذائه وتحطيم مشروعه من خلال أسمائك المستعارة ومجالسك الخاصة؟
هل أنت حريص على تجنب إثارة الفتن وتفريق أبناء الوطن أم جعلت طرحك أساسه الاستفزاز والتجني مدعياً أن هذا من باب تحريك المياه الراكدة؟!
هل تنظر للأجزاء الأخرى من أجزاء وطنك كما تنظر للجزء الذي تعيش فيه أم أنت ممن ينظرون لغيرهم بتنقص ويتساهلون في إصدار الأحكام التعميمية الظالمة ويروجون النكات والقصص القبيحة التي تتنقص من إخوانهم؟
عندما تبتعث أو تسافر للخارج هل أنت سفير لوطنك تحرص على رفع اسمه أم أنت سفيه لا تأتي له إلا بما يأتي به السفهاء؟
عزيزي المواطن! إذا كانت اختياراتك هي للجزء الأول من كل سؤال، فالحمد لله، وإلا فراجع وطنيتك!
وكل عام والوطن والقائد والمواطن بخير وعافية وعز وسؤدد!