DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من فعاليات الملتقى

ملتقى «قراءات في الرواية العمانية والسعودية» ترجمة للإنجاز الثقافي الخليجي

من فعاليات الملتقى
 من فعاليات الملتقى
أخبار متعلقة
 
توالى الإبداع السعودي والعماني الفترة الماضية في إحياء أمسيات ثقافية متنوعة، وشهد ملتقى (قراءات في الرواية العمانية والسعودية) الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي بتنظيم من النادي الثقافي العماني نجاحا ملحوظا، حيث قدم الباحثون العمانيون قراءاتهم في الروايات السعودية المرشحة من قبل وحدة أبحاث السرديات بجامعة الملك سعود، فيما قدم الباحثون من وحدة السرديات قراءات في الروايات الخمس المرشحة من قبل النادي الثقافي. «الجسر الثقافي» استطلع آراء المشاركين في الملتقى وسجل إشاداتهم بالأسماء المعروفة والفاعلة التي حضرت وشاركت، راصدا آراءهم حول أطروحات الملتقى وإشاراتهم إلى أن النجاحات التي تحققها مثل تلك الملتقيات التي تدفع بعجلة الحراك الثقافي، منبهين إلى أن الكم الذي بدأ يتراكم في الرواية في الخليج أضحي يثير الاهتمام، ويجعل المتتبع يسعى لتقديم فكرة دقيقة وصحيحة عن هذا الإنتاج الروائي. تلاحم ثقافي في البداية، أشاد الناقد الدكتور احسان صادق بجهود الملتقى والدور المتبادل في تأثير هذه الملتقيات بين المثقفين الخليجيين قائلا "يعد هذا الملتقى فريدا من نوعه، إذ استقطب كوكبة من الروائيين والنقاد في البلدين، وهذا التلاحم الفكري الثقافي هدفه تعريف الكتاب والنقاد في كلا البلدين على الإنتاج الأدبي المرتبط بالرواية.. وأضاف: "من الجميل أن سعت إدارة هذا الملتقى إلى جعل النقاد في عمان يقدمون دراسات عن الروايات السعودية، والنقاد السعوديين يدرسون الروايات العمانية، وهذا ما هدف له الملتقى، وفي الواقع الندوات كانت مشتملة على نقاط ايجابية كثيرة، ولكن إذا أردنا أن يكون طموحنا أعلى فأنا أتمنى في الملتقيات المقبلة أن تكون المدة المقبولة للإعداد أطول قليلا، وأن تكون النماذج الإبداعية التي تعرض أكثر تنوعا؛ لأن النماذج التي عرضت في الملتقى كانت محدودة للغاية وهذا لا يعطي المتلقي فكرة واسعة عن الرواية. وعن مشاركته قال د. صادق: "شاركت بورقة ترتبط برواية (الوارفة) للكاتبة والاديبة السعودية أميمة الخميس، وقدمت ورقة تتعلق بالبحث عن الذات حيث تدور احداث الرواية حول هموم المرأة المعاصرة العربية عموما والسعودية خصوصا وكانت الورقة متعمقة بمحور المرأة عندما تبحث عن ذاتها وسط الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والفكرية التي تعيشها وتقيدها وتضغط عليها لكي تكون أنثى قبل أن تكون إنسانا. وعن دور الحراك الثقافي الروائي النسوي الخليجي قال د. صادق: "إن الرواية كتبها ذكر أم أنثى نجاحها يتوقف على كاتبها، ولكن الكتابة عند الاناث تتميز بأنها تعالج مشكلات المرأة بنحو أعمق وبنحو أصدق؛ لأنها تنطلق من معاناة شخصية حقيقة تعيشها ولكن تبقى مسألة المستوى الفني الإبداعي. وهنالك روايات وتجارب نسوية تحتاج إلى مزيد من النضج وعمق الرؤية والإبداع وفي الجانب الفني دائما المستويات متفاوتة، وهكذا هي طبائع الإبداعات الأدبية لا تكون على درجة واحدة في المستوى. تقنيات فنية فيما أكد الدكتور حميد الحجري أن الملتقى يمثل علامة فارقة في تفعيل الحراك الثقافي الخليجي قائلا: "حقيقة الملتقى يعد علامة بارزة في منظومة النادي الثقافي العماني، وهي فرصة لي لمقابلة هذا الجمع الغفير من الأساتذة والنقاد السعوديين، كما أني أرى أن مثل هذه المشاريع الثقافية مهمة جدا وضرورية جدا، وأتمنى أن تستمر هذه الملتقيات وتكون دورية ولا تنقطع وأن يوسع الإنتاج الروائي؛ ليشمل مختلف الاسماء، سواء ما كانت مشهورة أو ما كان لها حضور أقل في الشهرة.. أما عن الدراسات النقدية التي قدمت في الملتقى فهي مميزة وبنيت على جوانب عديدة؛ لاستكشاف التقنيات الفنية التي يوظفها الأدباء لتكون أكثر حرفية واكثر شمولا، كذلك الاسماء العمانية التي طرحت في الملتقى اسماء قوية، وبما أن هذا المشروع يمثل الحلقة الأولى فمن الطبيعي ان تكون البداية تبدأ بالاسماء الأكثر شهرة. ويتابع د. الحجري: "في ورقتي تناولت رواية (لوعة الغاوية) للأديب عبده خال، وكل رواية من الممكن أن تطرح بمناهج كثيرة، ومن زوايا عديدة، وهذه الرواية ثرية جدا ويمكن ان تشتق منها عشرات الأوراق النقدية، وكنت وقد لاحظت أن حبكة العمل والأشياء الأساسية التي بنيت عليها الرواية تقوم على عنصر الشائعات هذه الشائعات تنمو وتنتشر وتكون لها أحداث وتدعيات تؤثر على الشخصية بشكل مهم، وتمتد حتى أن القارئ يصدق هذه الشائعات، وبذلك يكون القارئ ضمن اللعبة ومطلعا عليها عن بعد، والكاتب بكل ذكاء يضع القارئ في الفخ ثم بعد هذا تتضح الحقيقة، فالحبكة المبنية على هذه النقطة تمثل عنصرا جوهريا ينبغي تسليط الضوء عليه، وقد توقفت أمام هذه المسألة ولمست تمكن الكاتب من توظيفها فنيا في عدة نقاط في بناء الحبكة وجعلها حبكة متينة وفيها الكثير من التشويق. منهجية نقدية أما رؤية الأديبة ابتسام الحجري فجسدتها في قولها "هذه الخطوه من أجمل الخطوات في الشأن الثقافي الخليجي، لأن النص بهذه الطريقة سوف يخرج من القراءات المحلية إلى قراءات أكثر اتساعا واكثر موضوعية أما عن مستوى القراءات التي قدمت فكانت فيها منهجية نقدية واضحة، وقد خرجت عن طابعها الانطباعي المعتاد عليه، وقد وقع اختياري على رواية (رحلة الفتى النجدي) للروائي يوسف المحيميد، وسبب اختياري لهذه الرواية يرجع الى كاتبها فهو من أشهر وابرز الروائيين السعوديين. وتكمل الحجري "أما عن منهجية الملتقى في اختياره الاسماء الأكثر شهرة فأنا اعتقد أن الملتقى في البدايات لذلك تم اختيار النصوص الأكثر شهرة لكن ربما يكون في الملتقيات القادمة شمولية أكبر؛ لأن النصوص المختارة للملتقى اغلبها من النصوص الجديدة التي تم اصدارها حديثا وكنت أتمنى أن يشمل الملتقى الفنون الأدبية الأخرى من شعر وقصه، كما أني أهنئ المثقفين السعوديين لهذا التقدم في تحليل ونقد الرواية كذلك الروائيين فالرواية السعودية من التجارب الاكثر نضوجا، وهذه المسألة تحسب للرواية السعودية." وعي ثقافي من جانبه، أكد الناقد الدكتور خالد البلوشي أهمية مثل هذه الملتقيات؛ لأنها تعرف الطرف الآخر على المنتج الروائي السعودي وأضاف: "نحن هنا في عمان نقرأ تلك الروايات التي تشتهر بجائزة ما، مثل رواية رجاء عالم (طوق الحمام) التي فازت بالبوكر، ولكن هنالك روايات أخرى لم يكتب لها الحظ في ان تفوز بجائزه فهذه الملتقيات تخلق فرصا لتعرفنا نحن المثقفين العمانيين بها والحال ينطبق على المثقفين السعوديين. وقال د. البلوشي "اخترت في ورقتي الحديث عن رواية رجاء عالم فهذه الرواية على درجة من التعقيد والتشابك، فهي تمجد الإنسان، وتتناول تفاصيل حياته اليومية البسيطة وتتجاوز الخطابات الضيقة وتنتصر للفرد. غلاف رحلة «الفتى النجدي» غلاف «طوق الحمام»