دفعت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، والمدعومة من التحالف العربي، بتعزيزات عسكرية جديدة الى مناطق في شمال مأرب، مقتربة اكثر من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون و جدد طيران التحالف، صباح أمس الخميس، غاراته الجوية على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح، بالعاصمة اليمنية صنعاء، وقدم مساعد مدير أمن محافظة عدن لأول اجتماع للحكومة اليمنية في عدن برئاسة خالد بحاح خطة أمنية متكاملة لوضع حزام أمني للمحافظة وحماية المنشآت وتوفير الإمكانيات الأمنية وتأهيل ما تبقى من رجال الشرطة وأمور أمنية أخرى، وتواصلت التعزيزات للقوات المشتركة إلى جبهة مأرب تمهيدا لحسم المعركة هناك، والتي يؤكد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أنها تمهد الطريق نحو العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية، إن الغارات استهدفت معسكري الحفا والسواد، إلى جانب مخازن اللواء الرابع صواريخ في حي التلفزيون، وهزت انفجارات عنيفة صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من تلك المواقع العسكرية التي نزح معظم السكان من حولها، كما استهدفت غارات يوم أمس، معسكر ضبوة وملعب الثورة ومواقع للحوثيين في حي الجراف.
وعقدت الحكومة اليمنية نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح أمس الخميس، أول اجتماع لها بعد عودتها إلى عدن. وقال بحاح خلال الاجتماع، إن الحكومة ستعمل على عودة الحياة بشكل تدريجي، لافتاً إلى أن عودتهم إلى عدن تأتي في إطار ذلك، وأنه سيتم تحرير جميع المناطق في اليمن من قبضة "المليشيات المسلحة".
وأوضح بحاح أن الحكومة لن تتحاور مع أي أطراف متطرفة "لم يسمها" وأن التطرف هو سبب المشاكل التي يعاني منها اليمن، لافتاً إلى أن سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا "احتلالاً لن يدوم".
وأضاف بحاح أن الحكومة تسعى أيضا لوضع إصلاحات واسعة في أقرب وقت للقطاع التعليمي في عدن، كما ستكون هناك خطة تدريجية "لاستعادة سيولة البنك المركزي التي نُهبت من قبل الحوثيين". وأكد بحاح أن استعادة الدولة وتأمين الحياة وتطبيعها "بحاجة إلى جهد مشترك من أعضاء الحكومة وكافة أبناء اليمن، في مقدمتهم أبطال المقاومة الشعبية". من جهة أخرى، صرح محمد مساعد مدير أمن محافظة عدن لوكالة الأنباء الألمانية، بأنهم بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لاستعادة الأمن في عدن بشكل كامل، لافتاً إلى أن أمامهم تحديات كبيرة يحاولون بشكل تدريجي تخطيها. وقال: إن"الحكومة اليمنية ووزير الداخلية جميعهم باتوا متواجدين في عدن، وقدمنا خلال اجتماع خطة أمنية متكاملة لوضع حزام أمني للمحافظة وحماية المنشآت وتوفير الإمكانيات الأمنية وتأهيل ما تبقى من رجال الشرطة وأمور أمنية أخرى". وأشار إلى أنه حتى اللحظة لا تزال الأوضاع الأمنية في عدن مستقرة إلى حد ما، حيث يتعاون على تأمينها الجيش الإماراتي والمنطقة العسكرية الرابعة إلى جانب المقاومة الشعبية. وأضاف مساعد أن رجال الأمن بالتعاون مع المقاومة الشعبية استطاعوا، مساء أمس، القبض على منفذي عملية حرق كنيسة "القديس يوسف" وجارٍ التحقيق معهم.