يتسم طقس المنطقة الشرقية، بالهدوء ويميل إلى التحسن النسبي حتى منتصف هذا الأسبوع، بإذن الله، مقارنة بفترة موجات الحر الشديدة وعواصف الغبار السابقة، ويطرأ ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة في اليومين المقبلين، فيما تأخذ الرطوبة طبيعة التأثير على أجواء السواحل بين يوم وآخر، وتكون الرياح السطحية خفيفة السرعة ومتقلبة الاتجاهات خلال هذه الايام، التي تسبق موعد الاعتدال الخريفي. وفي هذا السياق، أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إلى أن اليوم يوافق الدر الثلاثين في العشرة الثالثة من سنة سهيل، ومن الممكن أن تهب الرياح الجنوبية (الكوس) فتعود الرطوبة، وباعـتبار أن حساب (الدرور) اختصت به سواحل الخليج، فنحن نقترب من نهاية وعكات سهيل، ونهاية موسم الغوص الذي كان معروفا في الخليج قديما، ومع ذلك يظل النهار حارا مرهقا، كذلك ما زال للرطوبة بقية، وهناك مؤشرات طيبة للفترة المقبلة تشمل فترة الحج وعيد الأضحى بمشيئة الله تعالى، وربما تتضح أكثر في الأيام القريبة التالية. من جهتهم، يتوقع خبراء الطقس، استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي على منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتكون درجات الحرارة حول إلى أعلى من معدلاتها العامة، والأجواء حارة جدا ومرهقة، رطبة جدا على السواحل، كما تتشكل السحب المتوسطة في عدد من الأجزاء ، يتخللها سحب رعدية في نطاقات محدودة، وتتكاثر الغيوم عصرا في الساحل الغربي حيث يحتمل أن تتأثر مناطق واسعة هناك ، بعواصف رعدية قوية تعمل على تساقط الأمطار وتحرّك الموجات الرملية ، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات ما بين الشمالية الشرقية والشرقية نهارا ، والجنوبية والجنوبية الغربية ليلا، وغربية إلى شمالية غربية في منطقة البحر الأحمر، وسرعة الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، لكنها تكون قوية أثناء تأثير العواصف الرعدية ، مع انخفاض حاد في مدى الرؤية الأفقية نتيجة الغبار، ومتوقع أيضا بمشيئة الله، أن تشتد حالة عدم الاستقرار الجوي على منطقة مكة المكرمة إلى الأربعاء المقبل. وفي هذه التوقعات نظرة إلى احتمال أن تتطور السحب الركامية الرعدية، وتكون ممطرة على منطقة المشاعر المقدسة ومدينة مكة المكرمة، في بوادر تشير إلى احتمال أن تمتد إلى موسم الحج لهذا العام، إن شاء الله ، وقد تصحب بالعواصف الرعدية المؤدية إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار المثار بفعل نشاط الرياح السطحية، وذلك نتيجة لحالة من عدم الاستقرار الجوي ذات الطبيعة الخريفية المعتادة في مثل هذه الفترة من العام، و التي تؤثر بشكل يومي مع ساعات الظهر والعصر على مرتفعات الغربية والجنوبية ، ناتجة عن تدفق الرياح الموسمية الرطبة، وغير المستقرة عبر البحر الأحمر نحو هذه المناطق، حيث يرتفع هذ الهواء الرطب للأعلى إما باصطدامه بالجبال الغربية ، أو مع التسخين الشمسي، بحيث يتكاثف عند ارتفاعه وتتشكل بعدها السحب الركامية الرعدية الممطرة، وتشير بيانات نماذج التنبؤات العدديّة إلى ازدياد رُقعة المناطق المشمولة بفُرص الامطار بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، في موسم الحج ممتدة إلى حائل والقصيم والشمال والشمال الشرقي للمملكة.
