التنظيم والتنسيق والاستعداد المبكر للعام الدراسي هو مطلب مهم وأساسي وكل عام نسمع الوعود بان كل شيء مكتمل وجاهز لاستقبال الطلبة والطالبات ولكن كل عام تتجدد معاناة الجميع طلبة وطالبات ومعلمين ومعلمات. لا صيانة اكتملت ولا مكيفات تعمل لتخفيف لهيب الحر الحارق ولا كتب اكتملت طباعتها ولا نظافة تسعد نفوس الصغار مع بداية النهار، الجميع يعرف ان الدراسة في موعدها والاجازة الصيفية كانت كافية لإقامة صروح تعليمية لا صيانة مبان مدرسية.. إن التهاون والتساهل والتجاوز يتكرر كل عام لنجد مدارس من غير تكييف بسبب الصيانة ومدارس تفتقر للنظافة ولكن ان تتأخر الكتب مع بداية العام ونطالب الطلبة بالحضور والالتزام بالدوام وبعض المدارس تفتقر للخدمات الأساسية من مقاصف نتيجة تسليم واستلام من متعهد لآخر وكذلك الوحدات الصحية لم تقدم خدماتها الأساسية خاصة مع خطر كرونا ووجوب توجيه الطلبة والاهتمام بهم وصحتهم. ان الحكومة تبذل الكثير من المبالغ لتذليل كل ما يعيق العملية التعليمية والتربوية لذلك هل أستطيع ان اطرح بعض الأسئلة عسى ان أتلقى الجواب؟ لماذا لا تكون لدينا شركات صيانة مستقلة تتابع كل خلل وفي كل وقت وخاصة في الاجازة الصيفية وتدار تحت مسمى المؤسسة العامة للصيانة والنظافة وتكون مستقلة وتكون لدينا مؤسسة اخرى للخدمات والمطبوعات تتولى متابعة كل نقص وتقصير وتأخير للكتب المدرسية والخدمات المرتبطة بالطالب والمطالب والانشطة المدرسية وهي التي تتولى كل مايتعلق بالطلبة من تصوير ونسخ واجهزة إلكترونية؟ لماذا لا نتابع المقاصف وتشغيلها بتسليمها لشركات تتولى تجهيزها وتجهيز موقعها وتأمين العاملات بطريقة ثابتة وعقود تمتد لسنوات لتأمين الوجبة الصحية والنظيفة لفلذات أكبادنا.
ان اطفالنا بحاجة للخدمات الأساسية وتأمين احتياجاتهم اليومية وان التقصير الذي يتكرر كل عام يجب ان توجد له حلول دائمة لان الحلول الوقتية وخسارة المبالغ الخيالية لن تنهي المشكلة وسوف تتكرر كل عام دراسي فهل نجد حلولا تتناسب مع طموح ابنائنا وتحقق رغباتهم. نحن ننعم باكبر ميزانية للتعليم واحتياجاتنا معروفة وتتركز في النظافة والصيانة والتغذية وتفعيل الوحدات الصحية والتكييف ان متابعة المدارس وتزويدها بالأساسيات سبب أساسي في الرغبة في التعليم والحرص على الدوام ان معظم مدارسنا بحاجة لمتابعة واهتمام وتجهيز طوال العام ان جميع المدارس تفتقد للأنشطة والترفيه مثل الأنشطة الاجتماعية والفكرية وقاعات لعرض الأفلام الثقافية والاجتماعية التي تثقف الجيل الصاعد. كم نحن بحاجة للتواصل والحوار والنقاش في جو مكتمل الخدمات ينشئ جيلا متطلعا متشوقا لمدرسته وبرامجها المتميزة التي تدفعها لبذل الجهد والعطاء فهل نعمل يدا واحده لتذليل المصاعب وتجهيز كل أسباب الراحة والتخطيط المسبق بكل ما يرتبط بالعملية التعليمية والمباني المدرسية لان الأسباب معروفة لدى الجميع وحكومتنا تبذل الكثير للقضاء على كل اسباب التقصير. المسألة تحتاج للتعاون والتخطيط والتنظيم المسبق لكي نقضي على هذه الاشكالية التي تتكرر كل بداية عام دراسي.