DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ما زال الطب البديل يحدث ثورة كبيرة على الأدوية الكيمائية باوروبا

الطب البديل.. فنّ أجاده علماء المسلمين

ما زال الطب البديل يحدث ثورة كبيرة على الأدوية الكيمائية باوروبا
ما زال الطب البديل يحدث ثورة كبيرة على الأدوية الكيمائية باوروبا
أخبار متعلقة
 
الطب البديل هو مجموعة من العلوم والمدارس الطبية التي مر عليها آلاف السنين من الخبرات والتجارب الناجحة، مستخدمة كل ما هو طبيعي للتحكم والسيطرة على الأمراض مثل: الأعشاب، النباتات، الإبر الصينية، التدليك، الحجامة، والصوم وغير ذلك فهو (تطبيب بدون عقاقير كيميائية)، وهو الطب الذي يعتمد عليه أكثر من 75% من سكان العالم في العلاج من أمراضهم اليوم، وحديثا تطلق كلمة Alternative Medicine عندما يستخدم الطب البديل بدلا من الطب الغربي في السيطرة أو علاج أحد الأمراض، وهناك من يعرف الطب البديل انه البديل لشيء آخر موجود ألا وهو الطب الغربي. والمتخصصون في الطب البديل يتعاملون مع المريض كوحدة واحدة ولا يتعاملون مع الجزء المصاب فقط، فعقل الإنسان وجسمه وروحه منظومة واحدة متكاملة، يؤثر كل واحد منها على الآخر، وهم بذلك ينشطون جهاز الشفاء الذاتي الموجود في أجسامنا؛ كي يصلح أى خلل موجود والتغلب على أي عطب أو مرض. فالذي يشكو من قرحة المعدة أو الأمعاء مثلا لا يعطى له دواء يؤثر على المعدة أو الأمعاء فقط، وإنما يتم علاجه ببرنامج شامل لإصلاح الإعطاب في جسمه والتي أدت إلى ظهور هذه الحالة، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ ورد عنه في الحديث الشريف والذي يعد قاعدة من قواعد الطب البديل «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر البدن بالسهر والحمى». وليس هناك آثار جانبية ضارة وخطيرة في الطب البديل، وإنما هي قليلة جداً مقارنة بالطب الغربي، كما أن كلفة العلاج بالطب البديل أقل بكثير من الطب الغربي، وهذا الأخير يضع عبئاً كبيراً على مستوى الأفراد أو الحكومات في ظل الارتفاع المتزايد لأسعار الدواء. بدأت الحكومات تهتم بالطب البديل بأنواعه المختلفة منذ الستينات من القرن الماضي وذلك عقب الحرب الأمريكية الفيتنامية وبداية انفتاح الصين ودول آسيا الشرقية على العالم الغربي. ومنذ أكثر من 25 سنة مضت حدث اهتمام زائد بالطب البديل في أمريكا وكندا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأستراليا وروسيا وغيرها، وقد أنشئت الكليات والمعاهد والمدارس المتخصصة لتدريس هذا الطب. وإذا نظرنا إلى دول مثل: الصين، والهند واللتين يبلغ عدد سكانهما أكثر من مليارين من البشر؛ نجد أن معظم سكان هذه البلاد يعتمدون اعتمادا كليا على الطب البديل في العلاج من معظم الأمراض، وقد أنشأوا العديد من الكليات والمعاهد المتخصصة لتخريج أطباء الطب البديل وأنشئت الكثير من العيادات والمستشفيات الكبيرة لعلاج المرضى بأنواع الطب البديل المختلفة، لقد حدث اهتمام متزايد من قبل المعاهد والكليات والمستشفيات التعليمية المرموقة في أوروبا وأمريكا للمزج بين المدرستين في الطب (مدرسة الطب البديل ومدرسة الطب الغربي الحديث). في ألمانيا حدثت ثورة كبيرة على الأدوية الكيمائية والعودة مرة أخرى للأدوية العشبية وازدادت أنواعها على أكثر من 300 نوع. وقد وجد أن 10% من الوصفات الطبية التي توصف للمرضى تحتوى على أعشاب طبية، ويوجد للإبر الصينية (الوخز والحجامة والموكسا) عيادات متخصصة في أكثر من 125 دولة في العالم. في كندا تمت دراسة شملت 200 طبيب ممارس عام وجد أنهم حولوا 54% من مرضاهم إلى أخصائيين في الطب البديل بأنواعه المختلفة، وفي عدد من كليات الطب في أمريكا وكندا واستراليا وألمانيا تدرس أنواع مختلفة من أنواع الطب البديل، وفي إنجلترا وجد أن 15 كلية طب من ضمن 23 كلية تشتمل مناهجها على دورات ومناهج في الطب البديل. فأين نحن؟ ولماذا لا ننادي بالطب العربي أو الإسلامي البديل؟ ولم لا ونحن من سبقنا العالم اجمع في الطب في العصور الإسلامية! لقد اشتهر عندنا طب الأعشاب العربي الذي تفوقنا فيه ونقلناه إلى دول كثيرة في الغرب والشرق وكانت كتب ابن سينا والزهراوي من أهم المراجع الطبية لديهم كما اشتهرت عندنا كذلك الحجامة الإسلامية فأين نحن من هذه الصحوة العالمية؟ وهي دعوة إلى كليات الطب بالدول العربية والإسلامية أن تضيف مناهج الطب البديل إلى ما يدرسه طلبة الطب او تنشئ الكليات والمعاهد المتخصصة لتدريس الأنواع المختلفة كما يحدث في الكثير من دول العالم المتقدمة ليتخرج متخصصون في العلاج بواسطة الانواع المختلفة من الطب البديل.