أوضح المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية فرع المنطقة الشرقية سعيد الغامدي لـ"اليوم" أن هناك تعليمات من الامارة وقد تم ابلاغ الجمعيات عن طريق فرع الوزارة بإزالة الحاويات من الاماكن العامة.
جاء ذلك ردا على شكوى المواطنين من وجود أشخاص مجهولين يأخذون ما بداخل الحاويات ووجود حاويات دون شعار أو اسم أي جمعية.
وقال المواطن عبدالله الزبدة: نحن ندرك الهدف النبيل من وجود الحاويات وجزى الله القائمين على هذه المشاريع الخيرية خيرا، ولكنها تحتاج إلى تنظيم أكثر ودراسة لتحقق الهدف الذي تسعى من أجله، ولكن بوضعها الحالي أصبحت تلك الحاويات تشوه منظر المدينة والأحياء بشكل غير حضاري وتعيق المارة فوق الأرصفة، وكما أنها في أماكن بعيدة عن الجمعيات التي تتبع لها دون رقابة؛ مما زاد اعتداء العابثين بها؛ لأنها غير مؤمنة وكذلك الحيوانات التي تجدها ملاذً آمنا لها، وحيث إنها لا تُحافظ على الملابس من الظروف المناخية التي تساهم في إتلافها، وتوجد حاويات أخرى مجهولة الهوية ليس عليها ملصق تعريف بالجهة التابعة لها في بعض الشوارع، ففي العام الماضي ضبطت أمانة المدينة المنورة ممَثلة بأعضاء مكافحة الغش التجاري بالتعاون مع الجهات الأمنية عددا من العمالة في شقق سكنية بحوزتهم ملابس بكميات كبيرة، وبعد التحقيق تبين أنها عصابة تسرق الملابس من حاويات الصدقات حول المساجد وتعيد تنظيفها وتخيطها ومن ثم بيعها للناس على أنها جديدة، واعترف أحدهم بهذا العمل.
وقال نزار المسلم: إن الاغلب لديهم ملابس فائضة في المنزل ومن الافضل بدل رميها التبرع بها إلى الجمعية الخيرية لتتصرف بها حسب ما تراه مناسبا، ولكن البعض لم يحسن استخدامها فبدأ البعض يأخذ من الملابس والبعض يرميها في الخارج، كما أن الحاويات مجهولة المصدر تشكل خطرا أكبر، فربما تكون لصالح بعض الجهات غير الرسمية أو المتطرفة فمن الأفضل أن نذهب بالملابس إلى مبنى الجمعية؛ حفظ للملابس والتأكد من وصولها إلى الجمعية مباشرة، ومباني الجمعية ليست بعيدة فهناك جمعية قرب كل قرية أو مدينة.
