DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شباب جمعية «واعي»

«واعي» تقدم مبادرات لمكافحة الفكر المتطرف بين الشباب

شباب جمعية «واعي»
 شباب جمعية «واعي»
أخبار متعلقة
 
من أبرز قيادات العمل الاجتماعي بالمنطقة يسعى دوما لتعزيز الجودة في العمل المؤسسي الخيري، بقلمه الرشيق يترجم أعقد نظريات الادارة الى عبارات ونماذج يسهل تلقيها وتطبيقها للمهتمين في القطاع الثالث. شخصية فريدة تخفي بتواضعها خبرة عميقة في العديد من المجالات. المهندس عماد الجريفاني عضو المجلس البلدي بالدمام ورئيس مجلس ادارة جمعية "واعي" الناشط الاجتماعي ومؤلف كتب في التطوع، والمساهم في مشروع التطوير الاستراتيجي لأمانة المنطقة والحاصل على عدة جوائز وله العديد من الانجازات التقيناه. حيث كشف العديد من الجوانب في فن التطوع وفائدته في المجتمع، الذي سلط الضوء على جهود الجمعية في التوعية بين أوساط الشباب خاصة لمكافحة الفكر المتطرف. وكان الحوار التالي : أثر التطوع ؟ - حدثنا عن نظرتك الشخصية في العمل التطوعي وأثره في رقي المجتمع. عندما توجه المجتمعات طاقاتها الايجابية نحو البناء والتنمية بدافع حب المجتمع فهذا مؤشر كبير لرقي المجتمع وتكاتفه، والعمل التطوعي له جوانب إيجابية رائعة إذا أصبح سمة للمجتمع وأفراده. إن كثيرا من المشاكل الفكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها بالامكان أن تعالج من قبل بث روح التطوع بين أفراد المجتمع وتعزيز الباعث التعبدي لهذه المبادرات التطوعية. يقول الله تبارك وتعالى : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) فهذا الشعور بأنك تتعبد الله في جميع أفعالك يعزز الدافع نحو العمل والعطاء فإذا كان هذا العمل من أجل التنمية والبناء فلا شك أن صاحبه سوف يؤجر على الاثر الايجابي الذي يحدثه في المجتمع. إن التطوع يحقق كثيرا من الجوانب على مستوى الفرد والمجتمع والدولة، فعلى مستوى الفرد يحقق: تنمية المواهب وكسب المهارات، استغلال الطاقات وتوجيهها نحو البناء والتنمية، تعزيز الابداع الفردي، حل المشاكل النفسية والسلوكية، تعزيز حب المجتمع وأفراده وتعميق النظرة الانسانية للمجتمع. أما على مستوى المجتمع : تعزيز التكاتف واللحمة المجتمعية، تعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع وقضاياه المصيرية، تعزيز دور منظمات المجتمع المدني ومساندة أهداف الدولة. أما على مستوى الدولة فإن تشجيع العمل التطوعي ومساندته في المجتمع يحقق عوائد كثيرة على الدولة منها: معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والفكرية التي تستهلك الكثير من موارد الدولة. تحقيق عوائد على شكل وفر مالي كالذي حققته إستراليا من خلال العمل التطوعي وبلغ 200 مليار دولار، تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها في التنمية والبناء، تحقيق اللحمة الوطنية وتعزيز التماسك الداخلي، الى غير ذلك من مجالات النفع على مستوى الفرد والمجتمع والدولة. الكتابة عن التطوع - ألفت عدة كتب وأحدها كتاب "كيف تبدأ مشروعك التطوعي؟" لكن محتوى الكتب العربية في التطوع قليل، لماذا ؟ الكتاب له قصة أوردتها في المقدمة وكان بتشجيع من رائد التطوع د. عبدالرحمن السميط - رحمه الله - وكذلك تزين الكتاب بمقدمة من أستاذي الفاضل نجيب الزامل رئيس جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية. كتاب دليل العمل التطوعي كان محاولة لوضع نموذج مبسط للشباب كونهم فاعلين في مجال العمل التطوعي لمساعدتهم على تأسيس عمل تطوعي من خلال منهجية تضمن لهم الاستمرار والاستدامة والاحترافية. انتشر في الآونة الاخيرة الكثير من الفرق التطوعية في مجالات متعددة وهذا شيء إيجابي ومما يثلج الصدر، فكان الهدف من الكتاب هو وضع نموذج بين يدي هذه الفرق العديدة لتجويد أعمالها الحالية أو تأسيسها بطريقة علمية ممنهجة لضمان المخرجات وتحقيق الاهداف التي من أجلها تكونت هذه الفرق التطوعية. الكتاب طبعا غير هادف للربح، بل هو كتاب وقفي - ولله الحمد - لاقى رواجا طيبا، وأتمنى أن ينشر الى كل العاملين في مجال التطوع. بل أرسل بعض النسخ الى وزير التعليم بعد إطلاق مبادرته للعمل التطوعي في التعليم لعله يتبنى هذا الدليل المبسط لجميع الطلاب ليكون دليلا لهم ودافعا للعمل التطوعي. وهناك جهات بامكانها المساهمة في طباعة هذا الكتاب على نفقتها إذا تم تبنيه من وزارة التعليم لتوزيعه على الطلاب. طبعا للأسف المكتبة العربية تفتقر الى كثير من المراجع بسبب ضعف التوثيق والتأليف فيما يخص القطاع الثالث بصورة عامة والعمل التطوعي بصورة خاصة. طبعا هناك كم كبير من المراجع والمؤلفات الغربية في هذا المجال، لكن لا بأس أن نستفيد من هذه المراجع الكثيرة بما يخدم أهدافنا ويحققها ضمن خصوصية المجتمع والقوانين المتبعة. لكني أدعو جميع العاملين في مجال التطوع الى أن يبادروا الى إثراء المكتبة العربية بتجاربهم الكثيرة لكي يستفيد منها الاخرين. كما أني أعكف حاليا على تأليف كتاب عن التخطيط الاستراتيجي ونمذجة الاعمال في القطاع الثالث، وأتمنى أن يكون إضافة نوعية تساعد العاملين في هذا المجال على النمو والاستدامة. وحدة العمل التطوعي - لدى المجلس البلدي وأمانة الدمام وحدة خاصة بالعمل التطوعي، ما أهدافها وأثرها بالمجتمع؟ وحدة العمل التطوعي كانت مبادرة من المجلس ومقترحا تم تقديمه الى الامانة لتتبناه، والحمد لله تمت الموافقة من قبل الامانة، وتم تشكيل إدارة تتابع تأسيس وحدة العمل التطوعي وتمت الاستعانة ببيت خبرة لتأسيس هذه الوحدة ومازال عمل الاستشاري مستمرا، ولعل في القريب المنظور يتم إطلاقها رسميا. الهدف من الوحدة هو تفعيل المشاركة المجتمعية مع بعض أعمال الأمانة والبلديات ومحاولة استغلال الطاقات الموجودة في المجتمع ممن يستطيع أن يدعم مسيرة التنمية ولديه الوقت والخبرة بدلا من أن تبقى حبيسة في أفراد بسبب التقاعد مثلا. وتم عقد ورش عمل من قبل الاستشاري لتحديد مجالات المشاركة والآلية المناسبة التي تتماشى مع الانظمة والقوانين المعمول بها. وتعد هذه المبادرة الاولى من نوعها على مستوى المملكة، وبإذن الله سيكون لها صدى واسع ومردود إيجابي على المجتمع والامانة والمجلس البلدي. مبادرة من المجلس البلدي - جهودكم في نظرية الوصول الشامل التي تخدم ذوي الاعاقة بتوفير احتياجاتهم بالأماكن العامة .. كيف ذلك ؟ هذه مبادرة أخرى من خلال المجلس البلدي وكانت من المطالبات مع أول دخول للمجلس البلدي وتهدف هذه المبادرة الى عدة جوانب منها: تطبيق الكود السعودي والعالمي المتعلق باشتراطات البناء في الاماكن العامة والتجارية كي تتناسب مع ذوي الاعاقة. فمن المؤسف أن يبقى هؤلاء حبيسي بيوتهم بسبب عدم وجود أبسط الخدمات كدورات المياه في الأماكن العامة كالحدائق والشواطئ والاسواق التي تتناسب مع ذوي الاعاقة. الجانب الآخر للمبادرة هو السعي لانشاء مركز ثقافي ورياضي واجتماعي يتناسب مع احتياجات هذه الفئة الغالية. ولله الحمد في الاجتماع الاخير في رمضان أعلن الامين عن تخصيص موقع لاقامة مقر لذوي الاعاقة في منتزه الملك فهد الذي يخضع للتطوير، وكذلك توفير المعدات اللازمة والمدربين في النادي الصحي الذي سيقام في المنتزه لخدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة. حقيقة هناك الكثير من الطموحات التي نتمنى أن تجد من يتبناها من خلال الاعمال التطوعية لهذه الفئة الغالية، وأعرف بعض الناشطين من ذوي الاعاقة الذين لديهم مشاريع تطوعية جبارة تحتاج الى الدعم والمساندة. واجهة شبابية - هل هناك مجال لمنح أراض تابعة للمجلس البلدي من أجل إقامة أنشطة ومعسكرات شبابية تخدم مجتمعنا ؟ المجلس البلدي لا يملك الاراضي ولا يستطيع أن يمنحها بالتالي، لكن المجلس يمكنه أن يتبنى أي مبادرة تخدم فئة الشباب وتعود بالنفع على المجتمع فيما يخص أعماله. وهناك مبادرة حاليا تبناها المجلس وحصلت على موافقة مبدئية من الأمانة بالتعاون مع منارات العطاء لانشاء واجهة شبابية في شاطئ نصف القمر، ولعلها ترى النور قريبا إن شاء الله. إن كثيرا من الاعضاء داخل المجلس لديهم الحس التطوعي والرغبة في المساهمة في الاعمال التطوعية وبعضهم لديه كثير من المبادرات التطوعية خارج المجلس انطلاقا من إحساسهم الوطني نحو المجتمع وأفراده فلهم منا كل التقدير والاحترام. مجال التدوير وخدمة البيئة - أثر عملية تدوير المياه في المسؤولية الاجتماعية والبيئية؟ من حكم تخصصي وعملي في هذا المجال أرى - والله أعلم - أننا نحتاج الى جهود استثنائية على جميع المستويات في مجال تدوير المياه، بل كل ما يتعلق بالمخلفات التي تؤثر على البيئة لنا وللاجيال القادمة. إن المسؤولية الاجتماعية ليست شعارا يرفع، بل هي سلوك مؤسسي ينبع من شعور الشركات والمنظمات بمسؤوليتها تجاه الأرض التي تعيش عليها والماء الذي تستخدمه والهواء الذي تستنشقه. نحن بحاجة الى قوانين صارمة حيال البيئة، كما أننا بحاجة الى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية الصحيحة بين الشركات، وكذلك تشجيع الاعمال التطوعية التي من شأنها الحفاظ على البيئة. بلادنا تعتبر من البلدان التي فيها شح في موارد المياه وفي نفس الوقت هناك هدر كبير على مستوى الفرد والمجتمع والقطاعين الخاص والعام، وهذا الهدر يتسبب في استهلاك الكثير من الموارد الطبيعية، فضلا عن آثاره البيئية الكثيرة. نحتاج الى غرس مفهوم المسؤولية البيئية في الصغار ويا ليتها تكون جزءا من مناهجنا التعليمية، وأتمنى أن يكون هذا الدور جزءا من مسؤولية وحدة العمل التطوعي التي ذكرت آنفا. كما أتمنى أن يساهم القطاع الخاص بصورة جادة وحقيقية في المسؤولية البيئية تجاه المجتمع الذي نعيش فيه وستعيش فيه الأجيال القادمة. جمعية «واعي» - لماذا لا تقدم جمعية «واعي» توعية مجتمعية لمكافحة الفكر الضال ؟ جمعية «واعي» متخصصة في التوعية والتأهيل الاجتماعي ولها أهداف مقرة من قبل الوزارة وتسير ضمن هذه المنهجية من خلال خطة واضحة المعالم ومصاغة ضمن منهجية علمية. وتتبنى جمعية «واعي» بعض البرامج التي تؤصل للفكر الصحيح الذي بدوره يحارب الافكار الضالة في المجتمع، مكافحة الفكر الضال ليس لها وسيلة أو أسلوب واحد فقط. وهناك الكثير من الفرق التطوعية تسعى الى المساهمة في مكافحته بوسائل مختلفة، وجمعية «واعي» اختارت الرسالة الايجابية وتعزيز القيم المجتمعية كوسيلة إيجابية في مكافحة الفكر الضال من خلال برامجها الموجهة للمجتمع. قريبا ستطلق «واعي» مشروعا مركزيا اسمه (دقيقة انتاج) وهو من المبادرات الايجابية لتفعيل دور الشباب وتحفيزهم للعمل والعطاء المجتمعي وهو دور من أدوار محاربة الفكر المنحرف. الجريفاني يتحدث في مؤتمر ..وخلال إحدى الفعاليات