وقفت الدولة وسخرت كافة امكانياتها لدعم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، وليس بغريب ان تقوم الدولة بما يحمي شبابنا وبناتنا من آفة العصر التي متى تغلغلت في جيل فتكت به. المخدرات أبشع صور الشر البشري، يفتك بالقيم والأخلاق، تستعبد به العقول والأرواح، تدمر من خلاله الأجيال والدول بطريقة لا تقوى أكثر الأسلحة فتكا على تحقيقها. آفة يستخدمها الأشرار في الدول والمنظمات الإرهابية والإجرامية للقضاء على كل ما يقف في طريق تحقيق طموحها الشيطاني الرذيل. انطلاق «نبراس» برعاية نائب الملك وولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، يهدف لبناء جيل سعودي لا يمكن اختراقه من قبل عناصر ترويج المخدرات، (سواء دول أو منظمات أو عصابات أو غيره)، جيل سعودي واع وقادر على تحديد مكامن الخطر، قادر على التصدي لهذه الآفة التي أنتجتها عقول بشرية شريرة ومنحطة وجشعة. جيل يبني ولا يمكن هدمه من أي عدو كائنا ما كان. «نبراس» يجب ان يصاحبه تفاعل من كافة الجهات سواء أهلية أو حكومية، لا بد ان تنعكس أهدافه ومبادئه في كل شأن من شؤون حياتنا اليومية، لا بد ان تتشبع عقول وأفكار شبابنا وبناتنا بكل قيمة سوية يسعى «نبراس» لنشرها وغرسها في عقول ابنائنا عماد مستقبلنا. وعلى رأس الجهات التي لا بد لها ان تتفاعل بشكل مطلق وبناء مع «نبراس» وزارة التعليم، فما يسعى «نبراس» لغرسه في نفوس ابنائنا لا يجب ان ينظر له على انه امر ذو اهمية قصوى فقط، بل ان مستقبل بلادنا الأمني والاجتماعي والعلمي يعتمد عليه.
ولأن بلادنا مستهدفة من دول ومنظمات ارهابية، ولأن الاستهداف مكثف بطريقة منظمة ومدروسة بعناية شيطانية معقدة، لم تعد تكفي معها الطرق التقليدية لمكافحة المخدرات، ولم تعد تجدي برامج وزارة التعليم السابقة (والتي أدت دورها في وقتها)، فأصبح لزاما على وزارة التعليم تبني المشروع الوطني «نبراس» وفتح كافة ابواب المدارس والجامعات لبرامجها واصداراتها، كما وينبغي تبني كافة اطروحاتها بطريقة محكمة، بل وحتى عكس اهداف «نبراس» في المناهج التعليمية كلها وفق ما يتفق عليه خبراء المناهج في هذا الصدد.
«نبراس» مشروع محكم يقوم عليه خبراء ومختصون ويحظى بدعم كامل من قيادتنا، برامجه تصدر بعد دراستها بعناية فائقة لإحباط كافة المحاولات الإرهابية لاستعباد ارواح وعقول ابنائنا وبناتنا. «نبراس» ليس مشروعا توعويا تقليديا، بل هو رؤية أمنية وعلمية وثقافية واجتماعية تهدف لبناء جيل لا يمكن اختراقه بآفة المخدرات اللعينة، جيل قادر على مجابهة كل ما يحاك ضده من اعداء الوطن، جيل صحي وحر لا يمكن أسر عقله وروحه وجسده من أي عدو كائنا ما كان ومهما بلغت به خباثته ومكره ولؤمه.
«نبراس» انطلق، برعاية كريمة من لدن ولي العهد ونائب الملك ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وبدعم وقدرة وامكانية لا حدود لها، وعلى كافة الجهات الحكومية والأهلية التفاعل معه بما يحقق اهدافه السامية. قادة بلادنا لا يألون جهدا فيما من شأنه حفظ شبابنا وبناتنا من كل مؤامرة تحاك ضدهم، ويقدمون كل ما من شأنه بناء جيل محصن ذاتيا قادر على القيام بدوره في المساهمة البناءة لما فيه خير للإنسانية جمعاء، جيل يضيف للعلوم والمعارف والأسس والأخلاق والقيم التي توصلت لها الإنسانية. جيل حر وقوي تعجز قوى الشر على اختراقه وبث السموم به، وإدخاله في دوامة من المآسي. انطلق «نبراس» لينجح بعون الله وتوفيقه، وبلادنا لا تقبل بأقل من القمة.