في إطار النشاط الثقافي الذي يقوم به منتدى الحروف الثقافي بالدوحة قدم القاصان السعودي حسن البطران والقطري جمال فايز ندوة عن القصة والقصة القصيرة جدا وسط حضور نخبوي كبير وذلك في الخيمة الخضراء لمركز أصدقاء البيئة بمنطقة اللقطة بالدوحة.
وتخللت الندوة قراءات قصص قصيرة وقصيرة جدا من كتابات فايز والبطران، وأدارها الطيب بشير الطيب وقد تألق فيها القاصان.
وكانت بداية الامسية للقاص حسن البطران الذي قرأ نصوصا قصيرة على ثلاثة مراحل منها: إله، تزاحم، نزاهة، جزيرة، غاوية. وأسمع القاص جمال فايز الحضور قصة العيد من مجموعته «الرحيل والميلاد»، ثم أتبعها ثانية بـ «بويبات الباب الخشبي»، مختتما بقصة تحكي عن الجرح الفلسطيني، إذ إن تعلُّق جمال بالقضية الفلسطينية يعود لسنوات طفولته، حيث كتب أول قصة عن فلسطين عام 1988م.
وتجاوب القاصان مع المداخلات التي جاءت تارة على شكل تساؤلات وأخرى من أجل الإغناء، حيث جأت مداخلة الدكتور أحمد عبدالملك بمعلومة أن القصة القصيرة جدا أصلها من اليابان (الهايكو الياباني)، ملفتا أن القصة القصيرة للقراءة وليس للإلقاء، فيما قال حسن البطران إن القصة القصيرة جدا جاءت من أمريكا اللاتينية، وكانت موجودة في الموروث العربي ولكنها تحمل مسميات أخرى، وقد انتشرت في دول المغرب العربي كالمغرب والجزائر وتونس وانتقلت إلى سوريا والعراق، والسعودية ودول الخليج العربي وفي مصر دخلت في الفترة الأخيرة.
