DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غازي الصويغ فقيد الأحساء

غازي الصويغ فقيد الأحساء

غازي الصويغ فقيد الأحساء
أخبار متعلقة
 
غازي الصويغ لا أعرف هذا الاسم جيداً ولم أجتمع به، ولكن حبي الشديد للقراءة والاطلاع والبحث جعلتني أتابع عن قرب من خلال ما يكتبه من مقالات صحفية متميزة عن الرياضة وخاصةً رياضة الأحساء وأندية الدرجة الأولى والثانية والمنتخبات بجميع فئاتها، أتابع عددا كبيرا من الكتاب والأعمدة والزوايا الصحفية، أجد في بعضها تصفية الحسابات ونثر بذور الكراهية وخاصة لمن يتابع ويدمن القراءة ويفتش ما بين الأسطر والحروف، ولكن الكاتب الصحفي الناجح الذي يستطيع إرضاء الجميع بحكمة وحيادية وفن الخطابة واللعب على أوتار ومشاعر الجمهور والقراء والوصول إلى قلوب الجميع بدون تجريح أو نقد لاذع، وبالتالي سيكون قد كسب قلوب الجميع من الجمهور والقراء، سواء كاسبين او خاسرين، هذا هو الكاتب غازي بن خالد الصويغ... أتمنى من ذاكرتي أن لا تخونني بذكر عناوين بعض ما نشر له وهي (زمان النصر – يوم مثير للدوري السعودي – الراشد والشامتون – هل يحسمها النصر أم يؤجلها الأهلي – نعم للمنافسة ولنبذ الصراع – اتحاد القدم والكواليس المزعجة – ديربي الواحة الخضراء – جن الملاعب – فكونا من المحبطين)، وهناك العشرات من المقالات والمقابلات واللقاءات الصحفية كنت أتابعها وأتمنى ذكرها ولكن ضيق هذه المساحة لا تسمح بسردها ولكن أجمل ما فيها الصدق والأمانة وحب المساعدة على التطوير والبناء والارتقاء بالفكر الرياضي بعيداً عن التعصب. عندما تابعت كل ما كتب عنه في هذه الجريدة ومواقع التواصل الاجتماعي وتويتر من كتاب ومشايخ ومسؤولين يعرفونه وآخرين لا يعرفونه من جميع أنحاء المملكة والخليج العربي وجدت في كتابتهم وخواطرهم الآلام، قلوبهم تعتصر وأقلامهم تسطر وتبكي عن مآثر غازي (ابو عبدالعزيز) وما سطر قلمه من معارك وإنجازات يترحمون عليه ويشيدون بمناقبه وبصولاته وجولاته... نعم فوالده هو خالد الصويغ رئيس نادي الفتح السابق الذي زرع وأسس قواعد النجاح حتى جاء الرؤساء الذين أتوا من بعده ليحقق بطولة دوري زين عام 2012 – 2013 على مستوى المملكة، ليكتب لاعبوه تاريخا جديدا وليكتبوا تاريخا بأحرف من نور من فريق صغير نجح في كسر هيبة الكبار وتحقيق اللقب أمام أعينهم، حتى رضخوا له وأطلقوا عليه النادي النموذجي ووقفوا له احتراماً وتقديراً. جلست مع أحد أقاربه وهو سلمان بن صلاح الصويغ وهو كاتب وصاحب مقالات قصيرة وهو يبكيه ألماً وتحسراً وهو لا يتجاوز المرحلة الثانوية العامة يحمل براءة الأطفال وطموح الشباب يقول عنه إن هذا الإنسان الوحيد (غازي) هو الذي وجهني وساعدني وتبنى أفكاري ونشر مقالاتي في الصحافة مثلي مثل غيري والآن سأتوقف وسأمتنع عن الكتابة بسبب وفاته وعيونه حمراء من شدة البكاء والآلام... نعم انه يتواصل مع الصغير قبل الكبير والشباب قبل الشيوخ هذا ما ذُكر وكتب عنه زملائه، معروف عنه دماثة الخلق ولين الجانب. نعم فقدت الاحساء الجميلة ابناً باراً بها ضحى من أجل رقيها وبذل الكثير من الجهد لتطويرها وتقدمها. العلماء والأدباء والعظماء دائماً يذكرون بإنجازاتهم وليس بأعمارهم، فمت صغيراً في سنك كبيراً بتاريخك، حملت أمانة الكلمة وصدق القول... نعم رحمك الله يا غازي رحمةً واسعة وأسكنك فسيح جناته وألهم والديك وابنيك عبدالعزيز وحصة وإخوانك وأسرتك وأهلك الصبر والسلوان... وإنا لله وإنا إليه راجعون.