قالت السفارة الأمريكية بالقاهرة: إن الولايات المتحدة الأمريكية ستسلم ثماني طائراتF16- بلوك 52 إلى القاعدة الجوية غرب القاهرة يومي 30 و31 يوليو، وذلك في إطار الدعم الأمريكي المستمر لمصر وللمنطقة بأكملها.
وأشار بيان للسفارة، الخميس، إلى أن الطائرات المقاتلة ستنطلق مباشرة من قاعدة فورت ورث- بولاية تكساس بالولايات المتحدة - لتنضم إلى أسطول طائرات F16-أمريكية الصنع الموجودة لدى سلاح الجو المصري.
وقال دبلوماسي عسكري رفيع بالسفارة الأمريكية بالقاهرة اللواء تشارلز هوبر: إن "طائرات F16- توفر قدرة ذات قيمة ومطلوبة في هذه الأوقات التي تشهد عدم استقرار في المنطقة، ويظهر التزام أمريكا بالعلاقات القوية مع مصر من خلال التعاون المستمر وتبادل القدرات بين البلدين. وتابع :"فالمتطرفون يهددون الأمن الإقليمي، وتقدم هذه الأسلحة أداة جديدة لمساعدة مصر في حربها على الإرهاب".
وأضاف البيان، أن التزام الولايات المتحدة بـ 1.3 بليون دولار أمريكي هذا العام لرفع مستوى كفاءة قوة مصر الأمنية والعسكرية يعد أمرا بالغ الأهمية خاصة في ضوء الجهود المصرية المكثقة لمواجهة الإرهاب، ويعد تسليم طائرات F16- Block 52 إحدى أهم الخطوات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة الأمريكية لدعم الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع مصر والمستمرة لأكثر من 30 عاما.
وسوف تسلم الولايات المتحدة أربع طائراتF16- أخرى لمصر هذا الخريف، وبالإضافة إلى ذلك ستواصل الولايات المتحدة الدعم للمتابعة والصيانة وتدريب طياري سلاح الجو المصري والطواقم الأرضية.
تشكيل البرلمان
على صعيد آخر، تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتشكيل البرلمان بنهاية العام الجاري، لإنجاز الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، وتحقيق آمال الشعب المصرى. وأعلن السيسي عن انطلاق عدة مشروعات كبرى للتنمية خلال افتتاح قناة السويس الجديدة، مثل شبكة الطرق الكبرى ومشاريع الصرف الصحي ومشروع استصلاح المليون فدان وتطوير وبناء القرى وإتاحة فرص عمل للشباب.
وأشار الرئيس المصري، إلى أن المرحلة المقبلة تشهد مشاريع جديدة تمنح أملا جديدا لأبناء هذا الوطن، كمشروع تنمية قناة السويس، مضيفا "نسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة بشكل كامل ومتوازن".. مشيراً إلى أن بلاده في مرحلة دقيقة تحتاج تضامن الجميع.
أمنياً، هدد تنظيم أجناد مصر الإرهابى، بتنفيذ عمليات إرهابية ثأراً للعنصرين اللذين استهدفتهما قوات الأمن منذ يومين، بتهمة الانتماء إلى التنظيم. وأوضح فى بيان له، أن أحدهما كان عضواً فى التنظيم وتركه، ويدعى أحمد سعد، وشهرته "مالك الأمير عطا"، مشيراً إلى أنه شارك فى عدة عمليات قُبيل مغادرة التنظيم.
على صعيد احتمالات العنف في مصر، بالتزامن مع قرب الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة، الخميس المقبل، أكد مركز كارنيجي للسلام في تقرير حديث له إصرار جماعة الإخوان على "اعتماد إستراتيجية عنيفة ضد الدولة مما يؤثر عليها داخليا ومن ثم على المنطقة بأكملها".
وأوضح ناثان براون وميشيل دين الباحثان بالمركز، في تقريرهما، أن المراجعات الداخلية للجماعة لفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي أثبتت أن نظامهم فشل، كما أن "صفقاتهم السياسية جلبت نتائج عكسية خلاف ما كان متوقعا". الأمر الذي قاد الجماعة "إلى مستقبل لم يسبق لها أن شهدته منذ تأسيسها". وأضاف الباحثان، أن جماعة الإخوان "تلخص فكرة الثورة في معارضة النظام المصري فقط"، مؤكدين أن ما يقوله الإخوان دوما عن رفضهم لأي أعمال عنف يتناقض تماما مع ما تتضمنه بياناتهم الداعية للانتقام العنيف.
وأكدا أن بعض أعضاء الجماعة باتوا قلقين من "الانجرار إلى صراع مسلح مع السلطة وقوات الأمن ستكون خسائره أكثر بكثير من أي مكاسب". صحافيو الجزيرة
قضائياً، أرجأت محكمة مصرية، الخميس، صدور الحكم في المحاكمة الجديدة أثار استنكارا دوليا، حسبما أفاد محامون.
ومن المتوقع عقد جلسة الحكم في الثاني من أغسطس المقبل، حسبما أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وكان محامون وأقارب للصحافيين، قالوا في وقت سابق: إن جلسة النطق بالحكم حدد لها الثامن من أغسطس المقبل. وأفاد محمد ابن القاضي حسن فريد وكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "والدي أجل القضية لأنه يمر بوعكة صحية". وفي يونيو 2014، صدرت احكام بالسجن سبع سنوات على الكندي محمد فهمي وعشر سنوات على المصري باهر محمد اللذين أفرج عنهما بكفالة في انتظار الحكم الجديد، وسبع سنوات على الاسترالي بيتر غريست الذي تم ترحيله الى بلاده في فبراير، وأعيدت محاكمته غيابيا.
وأدانت المحكمة صحافيي الجزيرة بنشر "معلومات كاذبة" وبالعمل في القاهرة من دون الحصول على تصريح منها.
لكن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير الفائت، وقضت بمحاكمة الصحافيين مجددا، بعد ان قالت إن الحكم "يخلو من أدلة على الاتهامات التي أدينوا بها وعدم احترامه حق المتهمين في الدفاع".
وصباح الخميس، ذهب محمد فهمي وباهر محمد ومحاموهما لحضور جلسة النطق بالحكم التي كان مفترضا عقدها في قاعة دراسية تستخدم كقاعة محكمة في اكاديمية للشرطة ملاصقة لسجن طرة جنوب القاهرة.
وقال مصطفى ناجي محامي الصحافي باهر محمد: إنه تبلغ بإرجاء الحكم كما كتب السفير الهولندي في القاهرة الذي ذهب لحضور الجلسة على تويتر أن الحكم أرجئ إلى الثامن من أغسطس.
وقال الناطق باسم شبكة الجزيرة الإعلامية على تويتر: "نشعر بغضب بالغ من تأجيل النطق بالحكم اليوم".
وكان من المفترض، أن يصدر القضاء، الخميس، أيضا حكمه بحق خمسة متهمين آخرين مصريين في القضية نفسها كانت محكمة ابتدائية حكمت عليهم بالسجن بين سبع وعشر سنوات بتهمة الانتماء إلى "الإخوان المسلمين" ومحاولة "تشويه صورة مصر".
