قرر الأطباء في مستشفى النهضة بسلطنة عمان تحديد يوم الثلاثاء القادم موعدًا لخروج الطفلة السعودية زينب لباد المستشفى وذلك بعد نصيحة الفريق الطبي المعالج لها بضرورة أن تستكمل مرحلة «الكورس العلاجي»، وحتى يطمئن الفريق الطبي المشرف على علاجها على حالتها الصحية.
وأوضح جد الطفلة محمد ابو الرحى ان التقارير الطبية لم تشر الى وجود مضاعفات جانبية منذ خروجها من غرفة العناية المركزة يوم الاربعاء، وان والدة الطفلة ستبقى في سلطنة عمان لمدة يومين لمزيد من الاطمئنان على الطفلة قبل العودة الى المملكة، وبين ان الاسرة غادرت المملكة يوم عيد الفطر المبارك في جولة خليجية شملت قطر والامارات وعمان، حيث كانت سلطنة عمان المحطة الاخيرة للجولة السياحية، مضيفا: ان الطفلة زينب اصيبت بالرصاصة الطائشة يوم وصولها الى سلطنة عمان مباشرة.
وعبر عن شكره لسفارة المملكة في سلطنة عمان على وقوفها مع اسرة زينب، مضيفا: ان السفير السعودي عيد الثقفي تابع شخصيا الحالة الصحية اولا بأول، كما باشر بالاتصالات مع الجهات المختصة بسلطنة عمان التي بذلت جهودا كبيرة في سبيل انقاذ حياة الطفلة، مثمنا كذلك الجهود التي بذلتها كافة الاجهزة الحكومية في سلطنة عمان، وكذلك قيام الجهات الامنية بمتابعة الملف والقبض على الشخص المتسبب في اطلاق النار.
وأوضح الدكتور حمد بن محمد الحارثي استشاري أول جراحة الوجه والفكين ورئيس قسم جراحة الأسنان والوجه والفكين، المشرف على العملية الجراحية، أنه ستصاحب الطفلة بعد العملية اعراض طبيعية منها انتفاخ في موضع العملية، وآلام بسيطة تزول مع الادوية والمسكنات، ولا نتوقع آثارا سلبية، وللتأكد من ذلك يحتاج أي مريض بعد العملية المكوث في المستشفى من يومين إلى 3 أيام، ولكن كل التحاليل والاشعة المقطعية تشير إلى عدم وجود اصابات في عصب العين، كما أن حركة العين طبيعية، والانتفاخ والكدمات نتيجة للاصابة، كما تظهر الكدمات في وجه أي شخص تعرض للضرب بالوجه وأي مكان في الجسم».
وأشار الدكتور حمد الحارثي إلى تعرض الطفلة زينب لكسور بسيطة في العظم الحامل للعين (خلف العين وأسفله)، وقال: «في هذه الحالات لا يتم جبر تلك الكسور لبساطتها، كما أن الطفلة زينب 3 سنوات صغيرة ومع مرور الوقت ستجبر هذه الكسور طبيعيا».
