(1)
انتهى الموسم وبدأ موسم التعاقدات والمعسكرات.
كل نادٍ يعلن عن انتقالاته وأماكن معسكراته.. أصحاب الملايين أعلنوا عن إقامة معسكراتهم في سويسرا وإسبانيا والنمسا وهولندا.
أصحاب الدخل المحدود أعلنوها في تركيا وتونس وجدة.
ودائما ما تنقلب العبارة.. يصبح ما يأملونه في المعسكر غير ما يحدث فيه.
(2)
أما الصفقات فتتحول أكثرها إلى «صفعات» ويا ليتها لا يستفاد منها فقط، وإنما تتحول إلى خطوات تضر الفريق وتحرمه من موهبة تعبت وهي في دكة الاحتياط، بل إن المنتخبات السعودية تحرم من موهبة سعودية قادمة.
وكم من صفقة للاعب غير سعودي أكدت أنها أقل مستوى من لاعب سعودي، والأدهى أن مدرب الفريق يستمر في حرمان موهبة سعودية مصرّا على مشاركة اللاعب غير السعودي؛ لأن المدرب هو الذي أحضر اللاعب ويريد أن يثبت أنه صفقة وليس «صفعة» واللاعب يؤكد مع كل مباراة أن مكانه ليس الدكة فقط إنما خارج الحدود.
(3)
المشكلة أن اللاعب لا يخضع للمراقبة وإنما للأشرطة التسجيلية الخادعة أو لرؤية مدرب تكون قديمة أو متعاطفة مع اللاعب، وأحيانا تكون من أجل أخذ العمولة سواء للمدرب أو أحد أقاربه كما حدث مع المدرب الهلالي السابق ريجيكامب عندما تحوّلت زوجته إلى سمسارة محترفة.
وأحيانا يكون التعاقد مع اللاعب غير السعودي وليد اللحظات الأخيرة قبل إغلاق موعد التسجيل، فيسقط النادي ضحية الاستعجال للحاق بموعد التسجيل.
(4)
ولا نتخلى نحن عن عاداتنا الاجتماعية لتصاب عاداتنا الرياضية بالعدوى، فنحن (أبطال) اللحظات الأخيرة، أفلا تلاحظون أننا لا نشتري مقاضي رمضان مثلا إلا في ليلته.. نتسابق للحصول عليها في تلك الليلة عندما تصبح الأسواق أكثر والأسعار أعلى، وكأننا نسينا أن رمضان يأتي دائما مع ظهور الهلال.
