أقيمت مساء أمس الأول "الجمعة" صلاة موحدة بأحد مساجد صفوى بمحافظة القطيف، كتعبير صادق لمواجهة الإرهاب وتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ جميع أشكال الطائفية بين جميع أفراد المجتمع.
وجاءت إقامة الصلاة الموحدة استجابة لمبادرة "مجموعة شباب روح وطن" بصفوى، حيث اقترحت اقامة الصلاة الموحدة للوقوف في وجه جميع الدعوات الطائفية، وتقدم الصلاة الموحدة الشيخ فرحان الشمري "صلاة المغرب" فيما تقدم الشيخ لؤي الناصر صلاة العشاء.
وأشارت المجموعة إلى ان التفجيرات الارهابية التي طالت مسجدي الامام علي بن ابي طالب بالقديح والحسين بحي العنود بالدمام فرضت واقعا جديدا يستدعي التحرك لتعزيز اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا أمام جميع الاهداف المرسومة من قبل الجهات الإرهابية الساعية لشق الصف الوطني، لافتة إلى ان الاستجابة تمثل مصداقا عمليا على تجاهل كافة اشكال الطائفية في المجتمع.
وبينوا أن الصلاة تجسد روابط الوحدة والأخوة التي عايشتها المملكة منذ الأزل، وأن مجتمع المملكة كان وما زال مجتمعا متماسكا، مشددين على ضرورة أن تكون تلك الصلاة بشكل مستمر.
وذكر الشيخ فرحان الشمري أن الصلاة الموحدة تمثل ردا واضحا على جميع الدعوات الساعية لتفريق المجتمع الواحد، معتبرا الموقف المشرف لجميع الشرائح الاجتماعية في اعقاب التفجيرات الارهابية التي استهدفت المصلين في المساجد، دليلا واضحا على وقوف الشعب السعودي صفا واحدا أمام تلك الجهات الإرهابية التي لا تعرف سوى القتل والذبح، داعيا في الوقت نفسه الى تعميم مثل هذه المبادرات لما تشكل من ثقافة داعمة لتعزيز اللحمة الوطنية.
بدوره أكد الشيخ لؤي الناصر، أن المجتمع لم يعرف الطائفية في ممارساته العملية، فالجميع يعيش في وئام وتآلف ومحبة منذ سنوات طويلة، معتبرا الصلاة الموحدة ليست حدثا طارئا، قدر ما تسعى الى ايصال رسالة واضحة للجماعات الارهابية التي تسعى للصيد في الماء العكر، مؤكدا أن الوعي الاجتماعي بأهداف تلك الجماعات الارهابية ساهم في تفويت الفرصة عليها في الوصول إلى مرحلة الاحتراب وتخريب السلم الأهلي في المجتمع السعودي، مشددا على ان المجتمع استطاع المرور بسلام من الامتحان الصعب الذي عاشه في اعقاب التفجيرات الارهابية التي استهدفت دور العبادة اثناء تأدية صلاة الجمعة سواء في القديح أو العنود.
الصلاة تعطي رسالة بالتكاتف صفًا واحدًا
