DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

داعش بين الحلم والحقيقة

داعش بين الحلم والحقيقة

داعش بين الحلم والحقيقة
تنظيم داعش وضع أهدافا داخل القطاعات الخمسة في السعودية، وهي رجال الأمن والفتنة الطائفية والمقيمون والأهداف بعيدة المدى مثل العسكرية والاقتصادية والأمنية، وأيضا من ضمن الإستراتيجية توزيع العناصر البشرية وتعيين أمير على كل منطقة، وتأسيس المأوى والمخابئ ورصد المواقع ذات الأهمية؛ لاستهدافها لإثارة القلاقل والفوضى داخل البلاد العربية، هذه خطط أشار إليها العميد بسام عطية عبر وزارة الداخلية. إنها أهداف وخطط أكثر ما نسميها بأنها من أحلام اليقظة يعيشها هذا التنظيم؛ لنشر فكره الضال، ويحلم ويفكر كثيرا وتكرارا بذلك، ولكن تعد تلك الأفكار الرهيبة وكأنها سراب هؤلاء يصدقون سراب أحلامهم ويعيشون الوهم. جرت العادة بأن هناك بعضا من الأفكار الوهمية التي يعيشها بعض الأفراد والجماعات، من حيث إنهم يشعرون بتحقق ما يتمنون أو ما حلموا به أمام أعينهم ومن خلال قيامهم ببعض الأعمال التخريبية والوحشية والتي تعد إرهابا للبشر على وجه الأرض، ويشعر هؤلاء بتحقيق مكاسب لكن الأمر على عكس ذلك فتلك ليست مكاسب بل هي فتح نيران من البطش الذي يقع عليهم. باتت داعش تعيث فسادا في الأرض، وتقوم بالأعمال التخريبية وتهلك البشر وتهلك ما يقابلها من أشياء من أجل إشباع رغبتهم المتوحشة في الدماء وبغرض الوصول لأهداف غير مفهومة أو ليس لها تفسير. إن الأساليب الوحشية والقتل الجماعي الذي يقوم به التنظيم للتعبير عن مدى الفساد الذي بداخلهم ورغبتهم في إثارة الفتنة والذعر بين الناس ويعتقد هؤلاء أنهم بذلك يسعون نحو تأسيس دولة الخلافة. استهداف فكر داعش لبلادنا يعد من الأمور التي تثير استهجان الكثير حيث إن هؤلاء الفاسدين في الأرض يحاولون زعزعة لحمة مجتمع، وفك ترابطه، لكن أفعالهم تنتهي بالفشل حيث إن التفكير في ذلك ليس من المعقول أو له أساس وقاعدة لكي يحقق نتائج. إن مثل تلك الأفعال التي يقوم بها هذا التنظيم من استهداف بعد القطاعات في وطننا ليس أمرا جديدا، فنحن لنا حاقدون ومن ضمن هؤلاء ذلك التنظيم الحاقد على أمان وأمن هذا البلد، ويفكر دوما في إفساد صفو حياته، لكن الحمد لله بقوة النظام الأمني والفكر والقيادة الرشيدة لهذا الوطن نتصدى لهؤلاء ونبطش ونضرب على يدهم بكل قوة وطاقة. يجب علينا جميعا أن نعلم أننا في مرصد وصوب أعين هؤلاء، فلنقف جميعا شعبا قبل قيادة؛ لمواجهة تلك الأفكار الهدامة لذلك التنظيم المتعطش للدماء والذي يبيح سفكها وإراقتها في كل مكان. أخيرا.. داعش وأحلام يقظتها ستظل تعيش حلما يصعب تحقيقه حتى في الأحلام، وستظل أفكارها بين الحلم والحقيقة.. فقط لمن يتعاطف معها نقول له اتق الله في نفسك وفي أهلك ووطنك، فأنت تعيش في بلد الأمن والأمان ولا تجعل الدماء تسيل وتتحمل أنت وزرها إلى يوم الدين.