- يعتبر الاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية حجر الأساس في أي نهضة تعليمية مرجوة، فهو مقياس للجودة وإقرار بتميز المؤسسة التعليمية، ومصدر ثقة وأمان للمجتمع، الذي يريد الاطمئنان على تعليم أبنائه في أخطر مراحل حياتهم، ولذلك تسارع الجامعات الواثقة من نفسها والراغبة في سلوك الطريق الصحيح للتميز، إلى الاعتماد المؤسسي (للجامعة بأكملها) والبرامجي (لكل برنامج على حدة).
- وفي المملكة توجد الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والتي استفادت من تجارب دولية متعددة فقامت بإصدار معايير للتقويم تستطيع الحكم من خلالها على جودة المؤسسات والبرامج في التعليم ما بعد الثانوي.
- ميزة الاعتماد الأكاديمي أنه لا يركز على جانب ويترك بقية الجوانب، بل هو إقرار بجودة الأداء في أكثر من جانب، رسالة الجامعة وغاياتها وأهدافها، وسلطاتها وإدارتها، وإدارة ضمان الجودة فيها وتحسينها، والتعلم والتعليم، وإدارة شؤون الطلبة والخدمات المساندة، ومصادر التعلم، والمرافق والتجهيزات، والتخطيط والإدارة المالية، وعمليات التوظيف والبحث العلمي، وعلاقة الجامعة بالمجتمع المحيط بها.
- ولذلك فالاعتماد المؤسسي الذي حصلت عليه جامعة الدمام الأيام الماضية يستحق الاحتفاء والتقدير، فهو دليل على أن الجامعة تسير في الطريق الصحيح نحو التميز وتحقيق الأهداف.
- نتمنى ألا تتوقف جامعة الدمام فهي قد تميزت ولكنها لم تصل إلى ما نأمله ويأمله رجالها، كما نتمنى أن يعم الخير حواليها، وتستفيد من هذه الخطوة جاراتها، جامعة الملك فيصل العريقة التي أعتقد أنها لن تطيل الغياب عن الاعتماد وهي الأقدم والأكثر خبرة، وجامعة حفر الباطن التي نتمنى أن تتحرك بصورة أسرع من واقعها الحالي الذي لا يزال بعيداً عن طموحات مجتمعها المحيط، وهو الذي علق الكثير من الطموحات على وجودها!
- وهذه شكوى من ضاحية الملك فهد، التي هي من أكبر أحياء الدمام مساحة وسكاناً وكنا نأمل فيها الكثير من ناحية التنظيم والتجميل، ولكن وللأسف اليوم أهالي الضاحية يشتكون من عدم وجود الصرف الصحي وتهالك الشوارع، وما أعلنته الأمانة قبل شهرين من مشروع تطوير الشارع الرئيسي حتى الآن شارعها هو شارعها! بالإضافة إلى الموضوع الأخطر وهو: المستنقعات الموجودة في الحي والتي يرتفع منسوبها لتصبح مصيدة لصغار السن، وقد قتلت سابقاً!
- ماذا تنتظر أمانة المنطقة الشرقية وبلدية الدمام حتى تتحرك من أجل هذا الحي؟!