DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الملابس الشعبية طغت على القرقيعان

فرحة أطفال الأحساء بـ«القرقيعان» تتحدى الغبار

الملابس الشعبية طغت على القرقيعان
 الملابس الشعبية طغت على القرقيعان
أخبار متعلقة
 
تفوقت فرحة الأطفال بالقرقيعان على الأجواء المغبرة التي شهدتها الأحساء أمس، حيث جاب الأطفال شوارع البلدات وأحياء المدن الشعبية، بينما ردد الأطفال الأنشودة الشهيرة "عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم" ضمن الأهازيج الشعبية التي يتغنى بها الصغار في احتفالهم بمناسبة القرقيعان، تلك العادة الشعبية السنوية التي حشدت الأطفال بملابسهم الشعبية الزاهية في الطرقات، يطوفون الأحياء، ويطرقون الأبواب وهم يحملون الأكياس القماشية المزركشة. وقد شهدت شوارع الواحة حركة مكثفة من قبل الأطفال، استمرت ساعات عدة، وشهدت توزيع الهدايا على جموع المقرقعين من الأطفال، وقال الشاب محمد السعيد من مدينة الجفر إنه وأسرته يشاركون الأطفال فرحتهم بهذه المناسبة، مشيرا إلى أن توزيع الحلوى والمكسرات تأصيل لهذه العادة الرمضانية الجميلة والتي أصبحت تقام داخل المنازل التي قد تقضي على الشكل التقليدي المتعارف عليه للقرقيعان، كما أنه يشجع الأطفال على القيام بجولة على المنازل في الحي ومن خلالها يحصلون على الحلوى مرددين الأهازيج الخاصة بهم، ومن خلال هذا الاحتفال نهدف للحفاظ على هذه الظاهرة التراثية حتى لا تندثر، والحمد لله تشهد ليلة القرقيعان إقبالا كبيرا من الأطفال الذين تفاعلوا معها بروح تراثي مميز، ويرى عيسى الحسين أن القرقيعان تطور وأصبح يماشي الموضة خصوصا الأكياس والعلب التي بدأت تأخذ التصاميم الحديثة، وحتى الاحتفالات تحولت من الشوارع إلى داخل المنازل؛ لأن معظم الناس أصبحوا يحرصون على التجديد والتنويع والتنافس في ابتكار الجديد في هذه المناسبة الجميلة، مشيرا إلى أن الملابس مهما تطورت في الشكل ستبقى في إطارها التقليدي التراثي، مضيفا إنه وزوجته أم عبدالرحمن يحرصان دائما على انتقاء الملابس التراثية الخليجية والإكسسوارات الخاصة بها لأطفالهما لكن بشكل مميز عن الآخرين مع المحافظة على هذه العادة كونها تشكل جزءاً من التراث. في حين أكدت أم محمد أنها استعدت مبكرا لهذه المناسبة السنوية، مضيفة إن ربات البيوت تعمل منذ أيام على خلط المكسرات وتجهيزها في سلال وأكياس خاصة تتنوع بين الفول السوداني والحلويات والمبالغ النقدية، إلى جانب انتهاج بعض الأسر طريقة تجميع أطفال الحي جميعهم والاحتفال معهم في البيت طوال الليلة وتعويضهم بهدايا كبيرة نظير بقائهم في المنزل طوال الليل لتحويل تلك الليلة إلى ليلة فرح خاصة بالأطفال، مشيرة إلى أن القرقيعان يشكل مناسبة لتذكير الأطفال بعاداتهم وثقافتهم وتقاليدهم، مبينة أن القرقيعان فترة التسعينات متوهجة وقوية أكثر من السنوات القليلة الماضية، ولكنها عادت في السنوات الأخيرة بشكل أفضل، حيث اجتهدت الأسر الأحسائية بالحرص على العودة إلى التراث من خلال الزي التقليدي القديم التي أصبحت تتنافس فيما بينها على الإبداع في هذا الجانب، وتشجيع الصغار للمشاركة في القرقيعان وتبادل الزيارات.