الذهب هو الحكاية التي يتغنى بها الفقير والغني، وينام على وسادته الحالمون والمحرومون والعاشقون والتائهون والراحلون والقادمون.
والأكيد أنه لا يصدأ على مر الزمن، ولا تزيده السنون إلا لمعانا، خصوصا عندما يتنامى الحديد والنحاس على الطرقات والأرصفة.
والأكيد أن للذهب رواية في عالم الرياضة قد لا تختلف عن قصته في حياة البشر، فهو عنوان للتفوق، ورمز لمن هم في الصفوف الأولى.
ولقب الذهب أو الذهبي في المصطلح الرياضي، لا يعطى لكل من هب ودب، فهو مصطلح يعطى للفريق المرصع خزانته بالبطولات والألقاب، أو الرئيس أو المدرب الذي لم يعرف فريقه طريق الذهب إلا بوجوده.
كثيرون يحلمون بهذا اللقب ولكن لكل مجتهد نصيب، والتاريخ أطلق لقب (الذهبي) لفرق وأسماء لا يمكن أن تكون خارج المشهد الرياضي مهما اعترتها رياح السموم، أو أوخزتها أبر نكران الجميل، فالتاريخ يتحدث بالأرقام، ويبقى غيرهم في الصف الخلفي طالما أنهم لم يحققوا أرقامهم وبطولاتهم وصبرهم وجماهيريتهم.
يا لهذا (الذهب) الذي كان وما زال حالة فرح لأناس، وحالة وجع لآخرين، ولكن من امتلكه غير مرة وغادره لا يمكن أن يكون مثل الآخرين الذين لم يتعرفوا عليه بعد، ولم يتذوقوا حلاوة عناقه في يوم من الأيام، فهم في سجلات التاريخ في الصفوف الخلفية مهما تم تلميع صورتهم وتفخيم اسمائهم.
يبقى الذهب ذهبا والحديد حديدا والنحاس نحاسا، والتاريخ هو من يكتب ذلك بالأرقام والإحصاء، ولا يمكن لأي (مكيجة) عابرة تغيير وجه التاريخ الحقيقي.
نعم.. هو الوحيد من بين (الألقاب) الذي لا يتجرأ النسيان على دق بابه، وهو المصطلح الذي يجري خلفه الكثير في وسطنا الرياضي دون أن يحصلوا عليه، وهو الحكاية التي لا تنتهي فصولها، حتى لو غادر أصحابها المشهد، فالمقارنات ستكون حاضرة والألقاب هي الفيصل..!!
