أعلن وزير التعليم الدكتور عزام عن انطلاق المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبدء التقديم على 10.000 فرصة ضمن برنامج (وظيفتك - وبعثتك) للسنة الأولى من هذه المرحلة التي بلغ عدد الفرص المتاحة فيها حتى الآن 43.600 فرصة، وذلك في آلية جديدة تنتهي بضمان فرص العمل للمبتعثين بعد تخرجهم مباشرة.
وبين الدخيل أن البرنامج يشمل هذا العام جميع المراحل الدراسية (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه، وزمالة طبية)، مشيرا إلى أنه يتيح الدراسة في 479 تخصصاً نوعياً لجميع المراحل الدراسية، والتخصصات في هذه المرحلة حددتها طبيعة احتياجات جهات التوظيف التي تم التوقيع معها، وشملت 14 مؤسسة وهيئة حكومية متنوعة، وهو ما أتاح فرصا متعددة من التخصصات النوعية التي تهدف إلى نقل معارف ومعلومات جديدة من دول الابتعاث وتضمن شغل الوظائف التي تم الاتفاق عليها مع تلك الجهات.
اتفاق أول من نوعه، ويشد أزر سوق العمل السعودي، فعندما نبتعث أبناءنا من أجل الوظيفة نكون جلبنا خبرات احترافية، وعندما نبتعثهم للتعليم، نكون أيضا جلبنا علماً مع عدم التأكد من التوظيف، إلا أن كليهما مهمان يؤديان إلى نتائج ايجابية انتظرناها أعواما طويلة.
"وظيفتك- بعثتك"، ما هي إلا مبادرة وطنية إنسانية شبابية، تهدف إلى تمكين شبابنا من العمل في المجالات الحديثة ودخولهم إلى السوق المحلي ليكونوا قائدين به، ومشرفين على سير اتجاه السوق الذي لا بد من أن نعمل جميعا على تطويره، فالاقتصاد أساس بقاء الدول، لذا عزمنا جميعا يرتكز على تمكين وتأهيل الموارد البشرية التي لطالما تحدثنا عنها وكنت دوما أردد عبارة "مواردنا البشرية رأس مالنا فالثروات البشرية تبقى مع تأهيلها وإحاطتها بما هو هام للتغذية التنموية".
أكثر من 15 ألف ابتعاث مقرون بالوظيفة وقعتها الوزارة مع عدد من الجهات الحكومية خلال الفترة الماضية، ولعل من أهم تلك الخطوات هو توقيعها مع مؤسسات كبرى في تخصصات هامة، منها الهندسية والطب وتخصصات تواكب المطالب التي أصبحت ضرورة ملحة وليست خيارا.
"بعثتك وظيفتك" فكرة وطنية ذات صبغة محلية، ومحتواها دولي، والفائدة ستتركز على جوانب عديدة، بحسب ما غرد به وزير التعليم في حسابه على تويتر، الذي أكد في مرات عدة أن العمل والتعليم وجهان لعملة واحدة وضرورة التوظيف هدف رئيسي في العملية التعليمية.
