DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوتين

مخطط أمريكي محتمل لتكرار عملية «بارباروسا الهتلرية» ضد روسيا

بوتين
 بوتين
أخبار متعلقة
 
في 22 يونيو عام 1941، أطلق هتلر عملية بارباروسا ضد الاتحاد السوفيتي، وهي أكبر قوة غزو يقوم بها بلد ضد آخر، خاضها ما يصل إلى أربعة ملايين مقاتل إضافة إلى قوات الدعم. لكن، فشلت طموحاته في غزو الاتحاد السوفيتي، والسيطرة على المناطق الحيوية وثرواته واستعباد شعبه. وكذلك فعل نابليون قبل 130 عامًا ضد روسيا القيصرية. تكرار نفس الأخطاء العداء بين روسيا وأمريكا والصراع الشرس بين البلدين يخيف الجميع. والمناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وحلف الناتو بالقرب من روسيا هي مجرد عمليات استفزازية ومزعجة. وكانت آخرها عمليات البلطيق. وقالت "جلوبال سيرش": إنه في 5 يونيو، قال حلف الناتو: “تشارك مجموعة من السفن والطائرات من 17 دولة في تدريبات بحرية في بحر البلطيق كجزء من مناورات عمليات البلطيق التي بدأت، يوم الجمعة 5 يونيو، وتستمر حتى 20 يونيو”. وتوضح مشاركة الحلفاء عزم حلف الناتو للدفاع عن منطقة بحر البلطيق، وسوف تضاعف من قدرة الحلفاء والشركاء للعمل معًا. وانضمت 14 دولة من حلف الناتو هذا العام، منهم فنلندا وجورجيا والسويد. ويصل إجمالي الجنود المشاركين إلى 5600 جندي. وقال الأدميرال جيمس فوغو، قائد القوات البحرية وقوات دعم داخل حلف الناتو: “إنّ هذه المناورة فرصة هامة لقواتنا، والحلفاء والشركاء، من أجل تعزيز قدرتنا على العمل معًا وتعزيز القدرات اللازمة للحفاظ على الأمن في المنطقة. مناورات ولا تهديد وتنظّم واشنطن المناورات الحربية لحلف الناتو التي تشمل تدريبات مضادة لروسيا والصين وإيران في ظل عدم وجود أي تهديد من هذه الدول، في الوقت الذي تهدد فيه أمريكا السلام العالمي إلى جانب حلفائها المارقين في حلف الناتو وإسرائيل. والأدلة المتزايدة على وجود هذا التهديد تزيد من مخاوف الجميع؛ فالمناورات العسكرية الاستفزازية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة قرب حدود روسيا تشير إلى استعدادها للحرب، وكذلك انتقاد روسيا غير المسؤول والحديث باستمرار عن الأكاذيب الكبرى. وهناك شائعات تشير إلى أنّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف يُدفع لها من أجل الكذب. وتقول هارف: تتحمل روسيا المسؤولية المباشرة عما يحدث في أوكرانيا. على الرغم من عدم وجود أي دليل يدل على ذلك، في إشارة من الكثيرين إلى واشنطن وحلفائها المارقين. وتُلقي اللوم على الانفصاليين الروس بسبب جرائم الحرب اليومية في كييف؛ هذا العدوان السافر الذي تدعمه الولايات المتحدة. وفي 28 مايو الماضي، كرر نائب الأمين العام لحلف الناتو والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية ألكسندر فيرشبو، نفس الأكاذيب بأنّ روسيا توعّدت بالحرب في مرات عديدة من قبل، وقال: ضم روسيا لشبه جزيرة القرم هو أمر غير شرعي وغير قانوني.  روسيا تقوّض السلام في المنطقة.  روسيا جلبت الحرب إلى شرق أوكرانيا.  روسيا تدعم مقاتلي ميليشيات دونباس بالأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة المتطورة والجنود والتدريب. روسيا تستخدم القوة أو تهدد باستخدام القوة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. كما قال فيرشبو: نحن نضع حلف الناتو في موقف قوة لحماية حلفائنا والعمل مع روسيا, في إشارة إلى مواجهة لم تصل إلى حد إعلان الحرب. وقبيل زيارته إلى إيطاليا، تحدث فلاديمير بوتين عن الاتهامات الغربية غير المسؤولة حول العدوان الروسي قائلًا: أعتقد أنه ليس هناك سوى شخص مجنون يمكن أن يتصور أن روسيا ستهاجم حلف الناتو فجأة. وأضاف: أعتقد أن بعض الدول تستفيد من مخاوف الناس فيما يتعلق بروسيا. إنهم يريدون لعب دور دول خط المواجهة التي يجب أن تتلقى بعض المساعدات العسكرية، والاقتصادية أو المالية أو الأخرى. كما أكّد على أنّ السياسة العسكرية الروسية ليست هجومية أو عدوانية تجاه العالم؛ فلا توجد لنا أيّة قواعد في الخارج. وتريد موسكو نزع السلاح، في حين أنّ أجندة واشنطن هي على النقيض من ذلك. كما قال بوتين: أنا أدعوكم لنشر خريطة العالم، وتحديد كل القواعد العسكرية الأمريكية، وسترون الفرق بين روسيا وأمريكا. والإنفاق العسكري لدول حلف الناتو يصل إلى عشرة أضعاف الميزانية الروسية. كما تقوم واشنطن بإنشاء أنظمة مضادة للصواريخ، وقواعد ورادارات في الأراضي الأوروبية وفي البحر وتتجاهل تحذير روسيا من تقويض الأمن الدولي. عهد بوش وفي عهد جورج بوش انسحبت أمريكا من معاهدة الأسلحة المضادة للصواريخ الباليستية، التي تحد من ترسانات الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية. ووصفها بوتين بأنّها حجر الزاوية في نظام الأمن الدولي بأكمله. وأوضح: كل شيء نقوم به هو مجرد استجابة للتهديدات الناشئة ضدنا. وعلاوة على ذلك، ما نقوم به محدود من حيث النطاق والحجم، ولكنه كافٍ لضمان أمن روسيا. وفي أواخر شهر مايو، علّق ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، على تهديد واشنطن بتركيب ما يسمى أنظمة الدفاع الصاروخي في أوكرانيا، قائلًا: يمكننا النظر إلى هذا الأمر بشكل سلبي؛ لأنّه سيكون تهديدًا لروسيا الاتحادية. وفي حالة وجود أنظمة دفاع صاروخي متمركزة في أوكرانيا، فإنّ روسيا ستضطر إلى اتخاذ تدابير انتقامية لضمان سلامتها. ولا تزال أوكرانيا نقطة اشتعال عالمية خطيرة. وفي اجتماع مجلس الأمن، أوضح المبعوث الروسي فيتالي تشوركين انتهاكات كييف المتكررة لشروط اتفاقية مينسك بوقف إطلاق النار. وقال تشوركين: يجب ألّا تكتفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بملاحظة انتهاكات وقف إطلاق النار، ولكن يجب توضيح الغرض من هذه الهجمات، ومن يعاني منها – مدنيون أم وحدات عسكرية تقصف المستوطنات“. دعم اوباما وقبل قيمة ” G-7 في 7 و8 يونيو في ألمانيا، تحدث أوباما مع بوروشينكو، وأكّد دعم الولايات المتحدة القوي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وألقى باللوم على روسيا ومقاتلي منطقة دونباس بسبب ارتكاب الجرائم في مدينة كييف. وكذلك فعلت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، في جلسة لمجلس الأمن، حيث انتقدت روسيا غير المسؤولة مثلما تفعل دائمًا، وتجاهلت بشكل منهجي الحقائق الصعبة. وتريد واشنطن الإطاحة ببوتين وتغيير النظام في روسيا وحكومة عميلة موالية للغرب لتحل محل الاستقلال السيادي لروسيا. إنّ أمريكا تخاطر بتوجيه دفة الأمور بتهور نحو حرب عالمية ثالثة.