DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عقار.. وبؤرة أخطار!

عقار.. وبؤرة أخطار!

عقار.. وبؤرة أخطار!
أخبار متعلقة
 
من المعروف جيداً لدى المتخصصين، أن العمل على التخطيط لتطوير المدن عادة ما يتم بطريقة تخدم السكان على المدى القريب أولا، والبعيد في ذات الوقت.. نتذكر عندما كانت أحياء الرياض سابقا عبارة عن بيوت صغيرة أو متوسطة، وتعج بالعمالة والكثير من الورش والمحلات العشوائية، ونظرا لأنه كان من المفترض أن تُمنح تراخيص هذه الورش بعيدا عن الأماكن السكنية؛ بدأت هذه الأنشطة بالاختفاء بكل سلاسة، وأصبحت الأحياء أكثر أمانا. ففي جميع المدن المتقدمة، على سبيل المثال، اختفى مفهوم الورش العشوائية، وتم استبدالها بمدن صناعية منظمة، حاصلة على تراخيص متكاملة للبناء بطريقة عملية. من المستغرب لدينا؛ استمرار وجود ورش تصليح سيارات وسط الأماكن السكنية في عدد من أحياء العاصمة.. فمثلا عند المرور بشارع العروبة بالرياض، عند تقاطعي شارع التخصصي وطريق الأمير تركي، والتي تُعد من أهم الشرايين التجارية في المدينة؛ تجد أن الشارع يسارا، وتحديدا باتجاه الغرب، يبدأ بمسطحات خضراء، يتبعها عدد من المحلات التي تهتم بالسيارات! ولو فكرت بالدخول إلى عمق المنطقة، فستجد ممرات ضيقة وسيارات متراصة.. كما ستجد العمالة من كافة الجنسيات، يفترشون بشكل عشوائي أيضا، وينتظرون دخول أي سيارة لاستلامها.. وكنت أتعجب - وما زلت - بعد بناء الفنادق والمشاريع الحيوية عند هذه الورش، لماذا لا تتم إزالتها؟! الاستفهامات هنا: ما الفائدة من بقائها في منطقة سكنية تجارية راقية المستوى؟ وهل الدفاع المدني يوافق على إعطاء تصريح لمثل هذه الأنشطة بهذه الصورة..؟! هل ما زالت تملك تراخيص منطقة صناعية.. وسط المنازل؟ وهل إبعادها وبناؤها بطريقة منظمة سيقّيد عملها؟! والأسئلة المفتوحة أكثر وأطول.. أعتقد أنه كان لا بد من إزالة هذه المنطقة منذ وقت طويل.. والآن بات إبعاد هذه المواقع عن التجمعات السكانية هو المطلب الأساسي، والأول، والأهم كذلك! فوجود مثل هذه الورش، في هذه المناطق وما يليها، مثل أحياء «العليا - المعذر - أم الحمام» وما يتبعها من عشوائيات سكنية، والحقيقة أنها قنبلة موقوتة. كما أن وجود مثل هذه الكثافة العمالية، التي عادة ما تسكن في منطقة أعمالهم، أو قريبا منها؛ تشكل تجمعا سكانيا عشوائيا يمثل خطرا «أمنيا وصحيا وبيئيا»، على كل السكان المحيطين أولا، وعلى المدينة بكاملها في نفس الوقت. يلاحظ المار بهذه المحلات صعوبة المرور، الزيوت المحروقة تملأ كل المساحات، ما يمنح فرضية عدم السيطرة على حريق - مثلا - بسهولة، وذلك بسبب صعوبة الدخول والخروج، مع الإشارة إلى أن الورش تقع بمحاذاة العيادات الشاملة للحرس الوطني! في النهاية.. ولأن مدينتنا بدأت، ومنذ مدة بالتجمل لسكانها، وتغير مفهوم بناء الجسور وتطوير الشوارع من المباني الصماء إلى جسور مضيئة، ذات طابع مميز، والشوارع أصبحت تتلون بصور فنية جمالية رائعة، فنتمنى أن يكتمل جمال مدينتنا بمناظرها وتتحلى بأمنها.