DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أصيلة الجمال والفن

أصيلة الجمال والفن

أصيلة الجمال والفن
عرفت مدينة اصيلة المغربية، وموسمها الثقافي منذ النصف الاول من الثمانينيات وهو المهرجان الثقافي الذي انطلق لاول مرة عام 1979، التقيت وتعرفت في بدايات زياراتي لهذا المهرجان على عدد من الفنانين الذين كانت تستضيفهم اصيلة كرسامين او مشاركين في محترفاتها من المغاربة او العرب، كمحمد بناني الذي كان يرسم جدارية في ساحة القمرا، كنت التقيت مصادفة بالصديق الراحل الفنان عبدالجبار اليحيا وابنه مازن، كما تعرفت والتقيت بالشاعر العراقي الكبير عبدالوهاب البياتي، وبالفنانين المغاربة فريد بلكاهية وعبدالرحمن رحول وعبدالكريم غطاس وعبدالقادر لعرج ومحمد نبيلي، تواصلت زياراتي للمهرجان وتعرفت على كثير من شخصياته، ففي 1989 اقمت معرضي في قاعة المكتبة العامة بطنجة وكان للصديق الفنان محمد المليحي - نائب رئيس المهرجان - دور في استخراج لوحاتي التي علقت في مصلحة الجمارك حينها، كنت التقيت بالمليحي قبل هذا التاريخ في معارض يقيمها الموسم في طنجة، زار المعرض الذي أردته في فترة الموسم عدد من المشاركين حينها، بينهم الفنان التونسي الزبير الاصرم والمصريون الراحل حسن عثمان، ود. مريم عبدالعليم، و د. صلاح المليجي وآخرون من شخصيات الموسم، في 1985 التقيت بالدكتور فهد العرابي الحارثي الذي كان حينها مشاركا في ندوة التواصل بين الشرق والغرب مع الراحل عبدالله الجفري، اما معرفتي به فكانت 1984 عندما رأس وفد المملكة في الاسبوع الثقافي السعودي بالجزائر وكنت ضمن الوفد السعودي في هذه المناسبة، كانت العروض الفنية تقام في الموقع الذي تم بناء مركز العروض الفنية فيه وهو عبارة عن سياج محدد باعواد قصب، التقيت بالفنان المغربي نبيلي - رحمه الله - وتعرفنا ودعاني الى مقر اقامته ومرسمه في بنسليمان ان لم تخني الذاكرة، كما تعرفت على زميلنا وصديقنا الاعلامي المغربي محمد البو عناني، الذي كان مراسلا لليوم في المغرب، والإعلامي السوداني المقيم في المغرب طلحة جبريل، كانت الحالة في اصيلة بسيطة وجميلة في آن، المسرح الخارجي كان متنقلا، وكنت حضرت حفلا موسيقيا للمطرب الكبير الراحل عبدالصادق شقارة في اصيلة، ومن الطبيعي تأخر الحفل الليلي، فلم اجد من يعيدني الى طنجة سوى الباص الذي يقل المطرب والفرقة الموسيقية الذي كان متوجها الى تطوان، فاخذني معه، كانت طنجة هادئة على غير ما هي عليه الآن، فقد سكنتها العام الماضي مع الوفد المشارك عندما كنت مشاركا في الندوة الكبرى التي نظمها الموسم عن (الرهانات والتحديات في الفن التشكيلي العربي) بمشاركة عدد من النقاد والباحثين والفنانين العرب بينهم فاروق يوسف وفيصل سلطان ومهى سلطان ومحمد بن حمودة وكثيرون ونظمها وادارها الباحث فريد الزاهي، برامج الموسم لم تتغير كثيرا واماكنه ايضا، لكن الاهتمام الفني قل عما كان عليه سابقا على مستوى المدعوين او المشاركين. أضيفت فيما بعد مكتبة الامير بندر بن سلطان واتسعت محتويات قاعة العروض والمحاضرات بعد انشاء مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية اواخر الثمانينيات، كانت الفعاليات كثيرة بينها رسم الجداريات ومشغل الخزف والحفر ورسوم الاطفال. الفعاليات المنبرية كانت تقام في قاعة القصر الكبير الذي لم يزل موقعا هاما وجميلا يحمل الطراز المعماري والجمالي المغربي او الاندلسي، كما تقام فيه احتفالات الختام احيانا، الفعاليات المنبرية نقلت فيما بعد الى مركز الحسن للملتقيات الدولية.