كشفت دراسة -هي الأولى من نوعها- عن تواجد فيروس كورونا بالجهاز التنفسي السفلي للإبل، واعتمدت الدراسة -التي استمرت لمدة عام- على عينات من إبل حية وعينات من المسالخ في كشف تزايد الفيروس في فصل الشتاء.
وكان فريق بحثي -من مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك فيصل بقيادة الدكتور عبدالملك إبراهيم خلف الله- تمكّن من إعداد دراسة حول إصابة الجهاز التنفسي السفلي في الإبل بفيروس الكورونا، في حين أوضح مدير المركز الدكتور مرزوق بن محمد العكنه، أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها، إذ اعتمدت على جمع عيّنات من إبل حية، وعينات أخرى من المسالخ لمدة تزيد عن عام، حيث تم الكشف عن الفيروس فيها، إذ بيّنت نتائج الدراسة أن نشاط الفيروس يتزايد في فترة الشتاء، وأن الإبل لا يحدث لها أعراض واضحة عند الإصابة بفيروس الكورونا، سوى أعراض رشح أنفي، مشيراً إلى أن النتائج اشتملت على صور تمثّل حالات الإصابة بالمرض لأول مرة.
من جانبه، أكّد قائد الفريق البحثي على أن نتائج هذا البحث تُعد ذات قيمة عالية لأي برامج خاصة بمكافحة المرض والوقاية منه، يشار إلى أن نتائج هذه الدراسة تم نشرها في مجلة علمية عالمية مرموقة هي (Emerging Infectious Diseases) الأمريكية المسجلة في محرك تومسن رويترز، ذات عامل تأثير (7.327).
وحول أنشطة مركز أبحاث الجمال المتعددة، أشار الدكتور العكنه، إلى أن المركز شارك في عرض ورقة علمية خلال فعاليات مؤتمر عالمي للطب البيطري والعلوم الحيوية الطبية، والذي عُقد في دولة التشيك خلال شهر جمادي الآخرة الماضي، حول اختبار حديث تم تطويره في المركز يعتمد على التقنية الحيوية الحديثة لتفاعل إنزيم البلمرة، باعتباره بديلا عمليا جديدا بأقل تكلفة لتشخيص ثلاثة أمراض فيروسية تصيب الإبل.
وأكد أنه وبدعم سخيّ من إدارة الجامعة ممثلة بمدير الجامعة الدكتور عبد العزيز بن جمال الدين الساعاتي، فقد تم تجهيز المركز بأحدث التقنيات، كما سيحصل المركز خلال الأيام المقبلة على جهاز حديث يمكنه من إجراء اختبار تفاعل إنزيم البلمرة خلال (15) دقيقة، بدلاً من ساعات في الأنظمة الحالية، مما يشكّل دفعة قوية في تطوير طرق تشخيص أمراض الإبل، ولذلك، فإن المركز يشهد حالياً نقلة نوعية في مجال أبحاث الأمراض المعدية في الإبل وطرق تشخيصها.
