دعا المشاركون في الملتقى الرابع للتربية الخاصة في ختام أعماله بجدة، لضرورة سد العجز الكبير في الكوادر المؤهلة لرعاية المعاقين لدعم أداء المراكز العاملة في مجال الإعاقة.
واتفق المشاركون على تحفيز جميع الشركات والمؤسسات والجمعيات الأهلية غير الربحية على إطلاق المبادرات والبرامج من أجل توفير الكوادر الفنية الوطنية لرفع مستوى الخدمة المقدمة للمعاقين.
وأوضح مدير عام مركز "رسالة أمل"، محمد قاسم، أن الملتقى الذي نظمه المركز بالتعاون مع كلية التربية الخاصة بجامعة جدة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، اشتمل على برنامج تدريبي مجاني للعاملين في المركز والراغبات في العمل بواقع 100 ساعة تدريبية، تجمع بين المعلومات النظرية والخبرة العملية بشراكة مجتمعية من مركز المعرفة الشامل للتدريب بعنوان "نعمل لأجلهم"، لافتاً إلى الاستعانة بـ 17 محاضراً من أكفأ المحاضرين حتى يخرج البرنامج بصورة مرضية.
وأعرب قاسم عن شكره للكلية وللمشاركين الذين اثروا الملتقى بعطائهم ودعمهم إيمانا منهم بالشراكة المجتمعية، ولوزارة الشؤون الاجتماعية على تذليلها العقبات من أجل رفع مستوى الخدمة المقدمة إلى المعاقين.
من جانبها، أفادت المدير التنفيذي للمركز أمل رانيا مسعد بأن مراكز خدمات الرعاية والتأهيل لذوى الإعاقة تتضمن خمسة عناصر رئيسية "التأهيلية والترويحية والتوعية المجتمعية والرعاية الصحية والإرشاد والتمكين الأسري"، لافتة النظر إلى ضرورة مساعدة المعلمين على إعداد أهداف واقعية لتجنب الشعور بالإحباط الذي يعانون منه في بعض الأحيان، وذلك لمواجهة الضغوط وحسن إدارة الوقت وتعزيز مهارات حل المشكلات لديهم.
وأشارت منسقة الملتقى العلمي الرابع للتربية الخاصة منار عسل إلى أن الدورة التدريبية جمعت بين المعلومات النظرية والخبرات العملية، حيث كشفت عن عمق التحديات أمام العاملين في مجال رعاية المعاقين، منها عزوف أعداد كبيرة من العاملين المتخصصين عن العمل لما يشعرون به من احباطات نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها، وقلة الكوادر المؤهلة رغم وجود خريجات التربية الخاصة.
ولكنهن لا يفين بالاحتياج خاصة في مجالات الإعاقة الحسية والحركية والعقلية، ودعت إلى ضرورة التوسع في مختلف التخصصات الأكاديمية من أجل سد الاحتياج العملي.
من جهته، قال أيمن تمر الرئيس التنفيذي لشركة تمر الراعية للحفل: إن الشركة وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية أطلقت مبادرة “ساعد والمجتمع” بهدف إحداث التغيير المنشود في حياة الناس، مشيرًا إلى أهمية التركيز بصفة خاصة على تحسين مستويات الصحة والوعي والتعليم بين مختلف فئات المجتمع.
وأشار إلى أن برنامج “ساعد” يسعى لنشر الوعي بين كافة أفراد المجتمع من خلال تبني سلوكيات صحية مناسبة، معربًا عن أمله في أن تسهم برامج الشراكة الاجتماعية في تغيير صورة المجتمع.
وقد أقيم حفل بهذه المناسبة اشتمل على عرض مصور عن أنشطة المركز تضمن الدورات والبرامج التي تقدم لهذه الفئة الغالية من المجتمع، حيث كرمت في ختامه الجهات الداعمة والراعية للملتقى العلمي الرابع للتربية الخاصة، وعرض فقرة "حب ووفاء" قدمها طلاب المركز بعنوان "يا غيمة الخيرات".