DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حصل المركز على جائزة الرئيس لأفضل مبادرة في أرامكو السعودية لعام 2015م من رئيس مجلس الإدارة معالي المهندس خالد الفالح وفي الصورة فريق عمل المشروع من اليمين رأفت صقعة وصالح الزهراني وريان الطيب

منصة جديدة لـ «أرامكو» لتشجيع الشباب السعوديين على الابتكار في الصناعة البترولية

حصل المركز على جائزة الرئيس لأفضل مبادرة في أرامكو السعودية لعام 2015م من رئيس مجلس الإدارة معالي المهندس خالد الفالح وفي الصورة فريق عمل المشروع من اليمين رأفت صقعة وصالح الزهراني وريان الطيب
حصل المركز على جائزة الرئيس لأفضل مبادرة في أرامكو السعودية لعام 2015م من رئيس مجلس الإدارة معالي المهندس خالد الفالح وفي الصورة فريق عمل المشروع من اليمين رأفت صقعة وصالح الزهراني وريان الطيب
أخبار متعلقة
 
يكمُن سر نجاح أرامكو السعودية في قدرتها على نقل المعرفة والخبرة عبر الأجيال، حيث تنتقل هذه المعرفة بسلاسة ومرونة، من أصحاب الخبرة داخل الشركة للشباب السعوديين حديثي العهد بالشركة، وهو ما ينعكس على أداء الشركة عبر أكثر من 80 عاماً. فالعمل يسير بلا توقف وبالكفاءة نفسها من جيل إلى جيل. وتُعد غرفة محاكاة العمل في مصفاة رأس تنورة إحدى وسائل نقل المعرفة الأحدث في أرامكو السعودية، حيث تم تدشين مركز المحاكاة والتدريب على أعمال الصيانة الخاص بقطاع المصافي وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، والذي يتميز باحتوائه على أجهزة محاكاة تطابق ظروف العمل داخل المعامل، وذلك لتدريب المشغلين على القيام بأعمال التشغيل والفنيين على أعمال الصيانة بأمان ونقل المعرفة بين أجيال الشركة المختلفة. وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للتكرير وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في أرامكو السعودية، عمر بازهير: "إن التنفيذ الناجح لخطة التدريب في هذا المركز سيساعد المصافي على تحقيق عدة إنجازات وفوائد منها: تحسين قدرة الخريجين وزيادة مهاراتهم في إنجاز الأعمال في وقت أسرع، مع الإلمام بجميع متطلبات السلامة وتقليل تكاليف التدريب، وتجهيز منشأة تدريب مزوّدة بأدوات التدريب اللازمة لدعم التكرير وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، وتعزيز كفاءات الموظفين، وزيادة الإلمام المعرفي والتأكد من أن الأجيال الجديدة على استعداد تام لمواجهة تحديات المستقبل، حيث سيعمل المركز كمنصة لنقل المعرفة ومساعدة الموظفين على الابتكار وتبادل معارفهم". وعن رؤية المركز وأهدافه يتحدث الناظر الإداري لقسم التدريب وتطوير الموارد البشرية في المصافي وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، رأفت محمد صقعه، قائلاً: "تم تطوير مركز المحاكاة والتدريب متعدد الأغراض للشباب المهندسين والفنيين والمشغلين لتعزيز مهاراتهم وإكسابهم الثقة لأداء مهمَّات العمل، واستكشاف وإصلاح وتشغيل مرافق أرامكو السعودية". وأضاف رأفت: إن مركز التدريب يطوّر مهارات الموظفين في 8 تخصصات هي: هندسة التحكم في العمليات، وهندسة الماكينات والآلات، والهندسة الكهربائية، والفنيون الاختصاصيون في الأجهزة الرقمية، والفنيون المتخصصون في أنظمة التحكم، وفنيو الكهرباء، ومشغلو التحكم الداخلي، والمشغلون الميدانيون. كما قدم مبتكر فكرة مركز المحاكاة والتدريب، صالح الزهراني، والذي أشرف على المشروع بشكل كامل، شرحا وافيا عن احتياج المصفاة لإقامة هذا المركز وكيفية تطبيق الفكرة بشكل عملي، مشيراً إلى أنه قد تم بناء المركز بجهود ذاتية مكونة من كوكبة اختيرت من الخبراء والموظفين الجدد كل حسب تخصصه وخبراته، وذلك بهدف نقل العلوم والمعرفة بسهولة وسلاسة للموظفين الجدد حسب معايير الشركة المتبعة في التدريب، مما زاد من وزن وثقل هذا المركز. وقد اختيرت المعدات اللازمة للتدريب من معامل الشركة الفائضة عن الحاجة، مما أدى إلى خفض تكاليف بناء المشروع بشكل كبير. وقد كان لمشاركة المهندسين والفنيين كامل الأثر في جعل هذا المركز أحد الصروح التدريبية في المنطقة. خصائص المركز ويتكون مركز المحاكاة والتدريب على أعمال الصيانة الخاص بقطاع المصافي وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في رأس تنورة من عدة أجهزة محاكاة لمختلف التخصصات في أرامكو السعودية، حيث يتم استخدام الهواء داخل هذه الأجهزة كبديل عن النفط والغاز. وتعطي هذه الأجهزة فكرة متكاملة عن الأجهزة الحقيقية المستخدمة داخل المعامل ودورة عملها، وأعطالها المختلفة، وكيفية مواجهة هذه الأعطال وعلاجها وخطوات الإصلاح. ويتم تدريب المشغلين والفنيين على مواجهة المشكلات المحتملة والأعطال المختلفة، وذلك بإشراف اختصاصيين وأصحاب الخبرة من الموظفين في المصافي. ويؤكد رأفت صقعة أن إنشاء هذا المركز يأتي لتعزيز المعرفة والمهارات لدى الموظفين، في حين يكمن التحدي في أن أعمال النفط والغاز في الشركة أصبحت أكثر تعقيداً، لأن العديد من المعامل والمصافي آخذة في التوسع وإنشاء مشاريع مشتركة جديدة. وعلاوة على ذلك، فإن الحاجة ملحة لتقديم برنامج تدريب فعّال للموظفين الشباب في المصافي لمواجهة تحديات الصناعة في المستقبل. توحيد متطلبات التدريب كان لأواصر التعاون وتوحيد الجهود مع إدارات التدريب والتطوير والصيانة في أرامكو السعودية أكبر الأثر في زيادة جودة مخرجات التدريب وسرعة تخريج المتدربين مع تقليص التكاليف. ونتيجة لهذا التعاون المستمر بين إدارات أرامكو السعودية وتعزيز جهودها، فقد تم اعتماد توحيد متطلبات التدريب الخاصة بفنيي الكهرباء على مستوى الشركة. وفي نفس الصدد، يتم حالياً الانتهاء من المراجعة النهائية لاعتماد توحيد متطلبات التدريب لجميع الفنيين في تخصصات الصيانة بالشركة. تجدر الإشارة إلى أن المتطلبات التدريبية للمبتدئين على رأس العمل قد تم إدراجها ضمن البرامج التدريبية للمتدرجين في معاهد التدريب الصناعي التابعة للشركة، وهو ما يساعد في تقليص مدة التدريب على رأس العمل والارتقاء بكفاءة الخريجين وتعزيز الثقة في قدراتهم. وقد تم اختيار مركز المحاكاة والتدريب على أعمال الصيانة الخاص بقطاع المصافي وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في رأس تنورة، كأحد أفضل المبادرات المقدمة في عام 2015م، خلال حفل التكريم السنوي لشركة أرامكو السعودية الذي عقد أخيراً، وذلك بعد دراسة نموذج بناء المركز من خلال لجنة متخصصة. وتم اختيار صالح رمضان الزهراني لاستلام الجائزة كممثل عن فريق العمل. وأشاد الحضور حينها بهذا الصرح التدريبي، والذي يعد قيمة مضافة لأبناء الوطن المستجدين في الشركة. وقد أكد ريان سمير طيب، مشرف وحدة تدريب الصيانة، بدء تطبيق فكرة التدريب العملي على رأس العمل باختيار أفضل المدربين؛ ليقوموا بنقل مفاهيم ومعايير الشركة وشؤون السلامة وتدريبهم على متطلبات العمل اليومية، والتي ستؤدي في النهاية إلى إعطاء الموظف الشهادات، وضمان قيامه بالأعمال اليومية المناطة في مقر أعمالهم بكفاءة. وبعد فوز المركز بالجائزة السنوية للمبادرات، لفت المركز أنظار المدراء والتنفيذيين في جهات عدة، الأمر الذي دعاهم لزيارة المركز لتبادل الخبرات والاطلاع على الفكرة ومخرجاتها عن كثب، مما نال استحسان الجميع، حيث إنه عبارة عن معمل مخصص للتدريب داخل غرفة تحكم تحاكي الواقع العملي. وفي هذا السياق، تم تعميم الفكرة على المصافي ومعامل سوائل الغاز المسال، حيث ستكون أولى اللبنات - بمشيئة الله تعالى - في معمل الغاز المسال بينبع. كما بدأت بعض الإدارات في خطوات جادة ومتسارعة لبناء مراكز مشابهة وتطبيق البرنامج في مختلف مناطق شركة أرامكو السعودية. تدريب الشباب ونقل الخبرات وعن فائدة هذا المركز الجديد للشباب المتدربين، يقول أحمد محمد الغامدي، أحد المدربين في قسم الإلكترونيات والتحكم في مركز التدريب: "إن الفائدة المرجوة من البرنامج التدريبي المطبق في المركز لها آثار واضحة على المتدربين في أول دفعة، والتي تم تخريجها في غرة شهر جمادى الآخرة 1436هـ، حيث تمكِّن الشباب الخرّيجين من الاطلاع على أسرار وخفايا الأنظمة والتحكم. وتمكنّا بفضل الله من إعطائهم الفرصة لبناء الثقة في النفس للقيام بأعمال الصيانة بكفاءة". ويقول أحد المدربين: "إن البرنامج المطبق جدير بالاهتمام، وإنه رأى نجاح هذا البرنامج من خلال تدريب الطلبة وتقييمهم، وانه قد يفيد الأجيال الحالية والقادمة من خلال الاستمرارية". وذكر مدرب آخر، أنه من خلال تفريغ المتدربين ودخولهم في البرنامج وقربه منهم لمس مقدار الفائدة، ويوصي باستمرار البرنامج لضمان استمرارية الكفاءة في متدربي الشركة ونقل الخبرات الصحيحة من جيل إلى جيل. بدورهم، أعرب المتدربون عبدالله الغامدي، وجابر العسيري، وأحمد كريري، وأنس الغامدي، عن اعتزازهم لكونهم ضمن أول دفعة تشارك وتتخرج من المركز، كذلك قامت إدارة الهندسة بمصفاة رأس تنورة التابعة لأرامكو السعودية باستخدام المركز كمنصة علمية لإثبات بعض الاقتراحات الضرورية لمواكبة تطور المعامل، وبفضل الله تكللت أول تجربة بالنجاح. أنس الغامدي فني صيانة كهربائية يقدم عرضاً عن أعمال المركز ومدى الفائدة التي يحققها فيصل بن فايق فني صيانة كهربائية مع زميله راكان الدوسري يطبقان محاكاة أعمال صيانة الكهرباء في المصفاة يتميز مركز المحاكاة والتدريب على أعمال الصيانة الخاص بقطاع المصافي وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في رأس تنورة باحتوائه على أجهزة محاكاة تطابق ظروف العمل داخل المعامل ويبدو مهدي عبد الحي مشرف وحدة التحكم في المركز أثناء قيامه بتوجيه المتدربين لإصلاح الأعطال المفترضة تعطي الأجهزة في المركز فكرة متكاملة عن الأجهزة الحقيقية المستخدمة داخل المعامل ويبدو فيصل بن فايق وراكان الدوسري خلال تأدية مهامهما في المركز نشرت "القافلة الأسبوعية" النشرة الداخلية للشركة، في عددها الصادر في 9 نوفمبر 1965م، خبراً عن حرص أرامكو السعودية على تدريب موظفيها بالوسائل الحديثة. حيث وفّرت آنذاك لوحة بيانية تمثّل نموذجاً كهربائياً لمعمل التكرير في رأس تنورة، وتوحي للمتدرب بالعملية الحقيقية للتكرير. اليوم، يتحول هذا الإيحاء إلى واقع يضع المتدرب وسط غرفة محاكاة للعمل في مصفاة رأس تنورة.