DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زنار النار.. وكؤوس الهاوية

زنار النار.. وكؤوس الهاوية

زنار النار.. وكؤوس الهاوية
لم يعد الخوف زائراً جديداً على ملاعبنا (بعد انتهاء الدوري)، فالفرق اعتادت أن ترى نفسها في مرآة الخوف والقلق والخطورة والمفاجآت الصارخة.. مع الموت المفاجئ.. ومقصلة الاقصاء.. ومطبات الهاوية.. ومفترق الطرق.. وحقول الألغام، كل هذا يحدث في بطولات الكؤوس وتحت نظام خروج المغلوب الذي يطوق الفرق بشكل حلقات زنار النار.. وفق أُفق متقلب واحتباس انفاس خاصة في معارك الحسم الاخيرة.. التي ترتدي طابعاً مصيرياً من الخوف والذعر في كل بلد وكل مدينة في العالم بعمقها ومشاهدها المروعة.. وأخطارها وحجم ضحاياها.. تحت وطأة واقع ثقيل على المخيلات. وعندما نتحدث عن مفترق الطرق والاقصاء.. تبرز أمامنا مباراة الثلاثاء التي يستضيف فيها الهلال ضيفه فريق بيروزي الايراني على ستاد الملك فهد في الرياض.. ومباراة بعد الغد الاربعاء التي تجمع نفط طهران الايراني ومستضيفه فريق النادي الاهلي، والمقامة على ستاد الجوهرة المشعة في جدة، وفي اطار اياب دور الـ 16 من تصفيات الاندية الآسيوية، وبدون بهارات عندما نتحدث عن الهلال والاهلي فإننا نتحدث عن ناديين كبيرين وعريقين يتمتعان بثقل سعودي وعربي، وفي غضون هذا أقول: الهلال والاهلي على أبواب اختبارين كبيرين ومفصليين وحاسمين، بعد أن خسرا في ايران مباراتي الذهاب بنتيجة مماثلة 1/صفر، بلقاءين حافلين بالتوتر والاستفزاز والمضايقات.. وأعتقد أن الرد يجب أن لا يكون بالمثل بل بالظهور بـ(لوك) جديدة.. وباستعمال القوة المفرطة داخل الملعب وتحقيق فوزين ناصعين.. بضربتين قاضيتين مبكرتين.. وهذا التكتيك هو المفضل في المباريات المفصلية الحاسمة لضمان التأهل.. لكن أُحذركم ثم أُحذركم بمنع بيروزي ونفط طهران منعاً باتاً من التسجيل حتى لا تتعقد الامور. وثمة أدلة قريبة على ذلك.. فريق حفر الباطن (المغمور) نشف ريق فريق النصر (بطل الدوري) وأحرجه بمغامرة مفاجئة ناجحة تفوق حجمه وقدرات لاعبيه، وباتباعه تكتيكاً تعطيلياً دفاعياً بإغلاق ملعبه للحيلولة دون خسارته ودون فوزه.. وإنما جرّ العالمي إلى ركلات الجزاء الحاسمة على أمل لعل وعسى.. مستفيداً من عدم ظهور النصر بمستواه الطبيعي.. وهذا الغرور والتراخي والاستهتار دفع اللاعبين لارتكاب أخطاء ومبالغات وأوهام مكلفة.. وكان هذا واقعاً ملموساً من الجميع.. وبعد أن شعر النصر بحرج موقفه زاد من ضرباته الموجعة والمتوالية في المراحل الاخيرة، ليأتي الفرج مُجسداً المثل الشعبي (كثر الدق يفك اللحام). وكوني صحافياً قديماً اهوى الاثارة.. ولا أتحمس لمنافسات فرق الدرجة السياحية المخفضة ومنافسات الوسط الهادئة والوديعة؛ كونها لا تثير شهيتي بالفرجة واهتمامي، لذا اعتقد أن مواجهات نصف النهائي يومي السبت والاحد المقبلين والمباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين شاقة ومعقدة وطافحة بالحساسيات والهواجس والمفاجآت.. وإلى اللقاء.