طالب المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء المصري بإنشاء كيان عربي لإدارة المشروعات وتأمينها، خلال "الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع" الذي بدأت فعالياته أمس بالقاهرة وتستمر يومين حيث ان تلك الشراكة ستعمل على تحسين جودة وكفاءة المشروعات، مشددا على ضرورة إنشاء شركة عالمية لتأجير المعدات المتواجدة بالمنطقة، وأوضح أنه في حالة توافر قاعدة للمعلومات سيعطى الأمر التنافسية العربية قدرا كبيرا من النجاح.
وأشار رئيس الوزراء المصري الى أن بعض الدول العربية تعاني من عمليات تخريبية وتدميرية، ضاربا المثل بسوريا والعراق وليبيا والصومال، مشددا على ضرورة وضع تنمية قطاع الإنشاءات والمقاولات على المستوى المحلى والخارجي، وقال دعونا نتكلم بصراحة نحن نواجه تحديات كبيرة في إدارة المشروعات للإنشاءات ونحن بحاجة لكيان عربي عالمي لإدارة المشروعات والتأمين ونقول بكل صراحة إن شركات التأمين يجب أن تدرس طبيعة الكيانات الموجودة بالمنطقة العربية، مؤكدا أن الفرص كثيرة ولكنها تحتاج لآليات لاغتنام هذه الفرص، ويجب أن يكون لقطاع الإنشاءات والمشروعات رؤية لتعمير المنطقة، وشدد على أنه لا بد وأن يكون هناك خارطة للطريق بمجال الإنشاءات، مضيفا إن دخول شركة عربية في مناقصة عالمية يعطى ثقة ومنافسة للكيانات الدولية وهذا يتطلب أن نعترف بأن قاعدة البيانات للشركات التخصصية فالتخصص هو وسيلة تحقيق الأهداف فليس هناك شركة معلومات تستطيع أن تقوم بالبناء بالكامل.
واستعرض محلب خطوات الحكومة الاقتصادية، مؤكدا أن جميعها نجاحات رافقتها التحديات، واقترح محلب وضع تصور لإنشاء قاعدة بيانات مشتركة لحصر الشركات العربية كافة والمشروعات الجارية، للاستفادة من هذه المشروعات وذلك في إطار خارطة طريق محددة المعالم.
مؤكداً ضرورة إنشاء شركة عالمية لتأجير المعدات المتواجدة بالمنطقة بتعاون كل من الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء واتحاد المقاولين العرب والجهات الحكومية، لافتا الى أن إنشاء تلك الشركة ستلائم حجم المشروعات المطروحة، مشددا على أهمية توفير المعدات، خاصة أنها تمثل أحد التحديات التي تواجهنا، وأوضح أنه في حالة توافر قاعدة للمعلومات سيعطى الأمر التنافسية العربية قدرا كبيرا من النجاح، وقال رئيس الوزراء المصري "لا يفوتني أن أؤكد على الاهتمام بالتنمية البشرية والتدريب الفني وهو ما دعا الحكومة لإنشاء وزارة كاملة للتعليم الفني والتدريب بالتقدم في أي مجال يعتمد على القطاع البشرى، موضحا أن مؤتمر مصر الاقتصادي كان حافزا للشركات العربية وتذليل كل الصعاب التي تواجه الاستثمار بالمنطقة، وقال من لديه مشروع مطروح ويوازن بين الحقوق يجد الأراضي فالبلد تتحرك ومصر عملاقة وتتحرك وترحب بكل ضيوفها فهي بلد الأمن والأمان وعليها دور كبير لمنطقتنا العربية وترحب بالجميع وجميع مكاتبها مفتوحة، ونأمل أن يكون هناك لقاءات ثنائية. وأوضح أن المرحلة الحالية تتكاتف بها جهود الحكومة لجذب الاستثمارات في ظل الإرادة السياسية العليا لدفع حركة الاستثمار، لافتا إلى أن المؤتمر الاقتصادي الذى عرض بشرم الشيخ وهو دليل على إرادة الدولة المصرية في دفع الاستثمارات، موضحا أن المستقبل يبشر بحدوث ثورة اقتصادية. من جهته، قال رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد بن محمد الحمادي إن مناسبة هذا الملتقى تتزامن مع ما تشهده مصر ودول مجلس التعاون الخليجي من انتفاضة اقتصادية لتنفيذ المشاريع التنموية في قطاعات البنية التحتية كافة كالنقل والكهرباء والمياه والطاقة والتعليم والإسكان والصحة، ويُعتبر هذا الملتقى فرصة لعرض هذه المشاريع على شركات المقاولات والمؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية. وكان لاستجابة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالموافقة على مبادرة اتحاد المقاولين العرب بتنظيم هذا الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع تحت رعايته وبحضوره الأثر الأكبر في تفعيل هذا الملتقى المهم الذي يشارك فيه حشد واسع من المسؤولين الحكوميين في مصر والدول العربية، ومتّخذي القرار في الشركات والمؤسسات المصرية والعربية والإقليمية العاملة في قطاع المشاريع والإنشاءات والخدمات الهندسية، وموارد البناء بالإضافة إلى مشاركة المؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية من القطاع العام والحكومي والخاص". وأشار الحمادي إلى "أنّ إتحاد المقاولين العرب يضم نحو 200 ألف شركة ومن بينها 6 شركات عربية تم إدراجها بالتصنيف العالمي لشركات المقاولات من ضمن 225 شركة مصنفة عالمياً، ونأمل زيادة عدد هذه الشركات العربية المصنفة دولياً، وهذا ما يسعى اتحاد المقاولين العرب إلى تحقيقه ويعمل الاتحاد على تعزيز الروابط المهنية بين المقاولين في الدول العربية بهدف تطوير وتنمية هذه الشركات في المجالات الفنية والاقتصادية والمالية والبشرية والادارية".
وأكّد "أنّ اتحاد المقاولين العرب يُسخّر إمكاناته وامكانات شركات المقاولات في الاتحادات والنقابات والهيئات في الدول الأعضاء بالاتحاد للمشاركة الفعالة في المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة لتفعيل وترجمة النتائج التي أسفر عنها المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري.
وعلى هامش الملتقى تم تكريم رئيس اتحاد المقاولين العرب ورئيس اللجنة الوطنية للمقاولين السعوديين فهد محمد الحمادي، لحرصه على زيادة التواصل في البحث على مزيد من التعاون المثمر والعطاء من أجل رفع المعاناة من على المقاولين في الوطن العربي.
وشارك في الملتقى العديد من المسؤولين الحكوميين من مصر وخارجها، وقادة القرار في الشركات لا سيما العاملة في قطاع الإنشاءات والهندسة وغيرها، إضافة الى مشاركة العديد من المؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية من القطاعين العام والخاص.
تكريم فهد الحمادي
