أعرب مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي, عن استنكاره البالغ للتفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بالقطيف يوم الجمعة الماضية , واستهدف المصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة، مؤكداً أن من قامت بارتكابه هذا الجرم فئة شاذة في عقيدتها وفكرها ومنهجها الذي يتبنى التكفير ويستبيح القتل والغدر والتخريب ويتفنن في إيقاد الفتن الطائفية، وتقطيع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، ويعكس استخفاف تلك المجموعات الإرهابية بحرمة دم المسلم وكرامة الإنسان، وحرمة المكان وحرمة الزمان، ويناقض مقاصد الإسلام ومبادئه الراسخة.
وأعرب المجمع في بيان صدر اليوم, عن تعازيه في ضحايا هذا العمل الإرهابي، مؤكداً وقوفه الكامل والدائم مع جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة كل أشكال وأعمال الإرهاب والغلو والتطرف، وكل الإجراءات التي تتخذها في ذلك, داعياً أصحاب السماحة المفتين والفضيلة العلماء والمفكرين والإعلاميين التصدي الحكيم والحاسم والمتواصل لخطاب الغلو والتحريض خاصة من أولئك الذين لا يتورعون عن الإساءة للرموز الدينية.
كما ناشد الجميع ، بالعمل الدؤوب لشد أزر الأمة لتصون وحدتها الوطنية والإسلامية، وتسد كل الثغرات أمام المتربصين من المكفرين والمتآمرين والأعداء.
وسأل المجمع, الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه الأمة وحدتها ويقيها شر الفتن الداخلية والمؤامرات الخارجية ما ظهر منها وما بطن، وأن يمد برعايته وتوفيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ويسدد خطاه ويحفظ الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية وحدتها وأمنها واستقرارها ودورها الإسلامي والعالمي الرائد.
