DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صحيح الدراسات لا تخالف القرآن

باحث يهودي: التحليلات النفسية الحديثة تتلاءم مع القرآن الكريم

صحيح الدراسات لا تخالف القرآن
صحيح الدراسات لا تخالف القرآن
أخبار متعلقة
 
في قرارة أنفسهم يعلمون أن القرآن الكريم هو كلام الله الحق، وهذا دليل من داخل فلسطين ومن على لسان علماء اليهود كيف يقوم بالاستفادة من القرآن الكريم في علاج الاضطرابات النفسية. كم هي الأمراض النفسية التي يتعرض لها البشر في عصرنا الحديث؟ وكم هي الأموال التي يتم إنفاقها دون فائدة، لدرجة أن الولايات المتحدة تصرف المليارات كل عام على علاج هذه الأمراض، لكن دون جدوى؟ هذا الأمر لفت انتباه دكتور «عوفر غروزبارد» عالم النفس اليهودي المتخصص في دراسة علم النفس الحديث في العلاقات بين الوالدين وأطفالهما. لقد قال أحد المسلمين لهذا الباحث: كل ما تدرسه في علم النفس ليس له قيمة أمام القرآن الكريم !! فقرر الباحث دراسة القرآن، وقال: سرعان ما فهمت أنّ القرآن الكريم يحوي الكثير جدّاً من النصوص التربوية، تركيز رائع على العلاقات بين بني البشر، بين الأم وابنها، بين الجيران وبين الخصوم. لذلك قرر تأليف كتاب بعنوان: ( القرآن الكريم مرشداً لتربية الأولاد )، هذا الكتاب يعرض جمال آيات القرآن الكريم التي تضع حرمة الإنسان وكرامته في المركز الأول، وبذلك يردّ - من جهة - على كل أولئك الذين يحملون أفكاراً مسبقة سلبية عن القرآن الكريم، مبنية على جهلهم وعدم معرفتهم الإسلام، ومن جهة ثانية يضع حداً جازماً وقاطعاً لتشويه صورة القرآن الكريم واستعماله كمن يشجع على الإرهاب. ويؤكد الباحث الإسرائيلي أن الاكتشاف الأكثر إثارة هو أن العديد من التحليلات النفسية الحديثة تتلاءم مع نصوص قرآنية كثيرة! يقول هذا الباحث: من خلال قراءتي وتحليل القرآن الكريم لم آخذ انطباعاً عن التطرّف، بل على العكس، وجدت الكثير جدّاً من الاهتمام بالمجتمع، بالعلاقات بين البشر. تبذل النصوص القرآنية طاقات كبيرة لتحسين مكانة الإنسان وانخراطه في المجتمع الذي ينشط فيه، لتطوير وتقدّم الإنسانية. إحدى الآيات المثيرة للإعجاب هي: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الأنفال: 61] وهي آية مثيرة للإعجاب من جوانب نفسية حديثة تهتمّ بالاحترام، وبجوانب الثقة في الناس، وبتشجيع الأعمال الصالحة. والكثير من الحقائق العلمية في مجال علم النفس تناولها القرآن الكريم من خلال قصص الأنبياء، حيث يصور لنا الحالة النفسية العميقة للإنسان، وهذا ما وجده العالم اليهودي، لذلك فإن اليهود يقرؤون القرآن الكريم ويعلمون حقيقته ويعلمون أن القرآن الكريم هو كتاب الله الحق. وهذا ما أكده القرآن الكريم نفسه قبل ألف وأربعمائة سنة في قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) [الشعراء: 192-197]. إن هذه الآية الكريمة (أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) لتدل على أن علماء بني إسرائيل يعلمون القرآن الكريم، ويدرسون ما جاء فيه، وما وجده هذا الباحث خير دليل على ذلك، وربما من القليلين الذين يصرحون بذلك، مع العلم بأن كثيراً منهم يخفي هذه الحقيقة، فالحمد لله على نعمة الإسلام.