أحدث الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر ثورة إدارية وفنية في ناديه منذ توليه رئاسة النادي قبل ست سنوات، محققا نقلة نوعية في ألعاب النادي المختلفة والفئات السنية لكرة القدم التي توجت ببطولتي الدوري للناشئين والشباب تواليا في ظرف 24 ساعة وقبل نهاية البطولتين بجولة.
فالأمير فيصل بن تركي كان تركيزه في البداية منصبا على الفريق الأول لكرة القدم خصوصا أنه كان غائبا عن البطولات لسنوات طويلة حتى أعاده للواجهة من جديد وعبر الباب الكبير وتتويجه ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد في الموسم الفائت وها هو الآن ينافس على لقب الدوري ولم يتبق له سوى خطوتين ليتوج باللقب. وبعد أن اطمأن سموه على مستقبل الفريق الأول وسع دائرة العمل لتشمل الفئات السنية التي أوكل الإشراف عليها لرجال مخلصين ضحوا بوقتهم ومالهم من أجل الكيان الأصفر فكلف المهندس عبدالله العمراني بالإشراف على فريق درجة الشباب والأستاذ فهد العجلان مشرفا على فريق الناشئين والكابتن بدر الحقباني مديرا للفئات السنية والكابتن سعد الشهري مدربا لفريق الشباب والروماني فلورن سيورا مدربا للناشئين.
وكانت ثمرة ذلك العمل المنظم والاحترافي تتويج فرق الفئات السنية بالبطولات التي قصها فريق الناشئين بلقب بطولة كأس الاتحاد السعودي بعد الفوز على الاتحاد في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة.
ولم يتوقف الفريق الناشئ عند هذا الحد بل واصل الفريق مشواره بثبات في بطولة الدوري وحقق اللقب قبل نهاية البطولة بجولة بعد أن رفع رصيده النقطي إلى 53 نقطة وبفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، وقد جمع تلك النقاط من 17 فوزا وتعادلين وخسارتين وسجل هجومه 46 هدفا كثاني أقوى هجوم واستقبلت شباكه 10 أهداف كأقوى دفاع في البطولة.
وهنأ بدر الحقباني مدير الفئات السنية الإدارة النصراوية والجماهير والجهازين الفني والإداري واللاعبين هذا الانجاز مؤكدا أن الفريق تم إعداده من سنوات وما تحقق ما هو إلا حصاد ما تم عمله خلال تلك السنوات. وأكد الحقباني أن تفكيرهم هو إعداد لاعب محترف وقادر على تطوير نفسه ليكون دعامة للفريق الأول في السنوات المقبلة.
وسار فريق الشباب على خطى الناشئين وعوض خسارة نهائي كأس الاتحاد أمام جاره الهلال بداية الموسم ونجح في تحقيق بطولة الدوري بعد تعادله مع منافسه المباشر الأهلي ليرفع الفريق رصيده إلى 46 نقطة جمعها من 21 مباراة حيث فاز في 14 وتعادل في 4 وخسر 3 مباريات وسجل هجومه 36 هدفا واستقبلت شباكه 16 هدفا.
وبارك العمراني لكافة النصراويين هذا الانجاز وقال: لقد قامت إدارة الفئات السنية بعمل جبار خلال المواسم الثلاثة الأخيرة وهذا العمل أثمر عن بطولتين لفريق الشباب والناشئين. وأضاف لقد رسمنا أهدافنا التي كانت واضحة وترتكز على تصعيد لاعبين للفريق الأول وتحقيق البطولات وهو ما تم بفضل الله. وقدم العمراني شكره لكل من ساهم في هذا الانجاز سواء إداريين أو مدربين أو لاعبين.
وكانت إدارة النادي قد قامت بعمل جبار على مستو ى البنية التحتية حيث أنشأت ثمانية ملاعب للتدريبات ومعسكرات لفرق النادي بهدف تهيئة الأجواء المناسبة للنجاح. وقد أفرزت بطولتا الدوري للشباب والناشئين بروز العديد من اللاعبين أمثال محمد الشهراني وخالد الشويع وراكان الشملان وسامي النجعي وخالد الغامدي في درجة الشباب وصالح الوحيمد وحمد الشايع ونواف الفرشان وعبدالرحمن الشنار ويحيى النجعي في الناشئين.
الشهري مدرب الشباب على الاعناق
فرحة الناشئين
فيصل بن تركي
