تواصل امانة الاحساء إنشاء شاليهات مبسطة بشاطئ العقير بعد أن قامت أمانة الأحساء بدراسة متخصصة لشاطئ العقير كونه معلمًا رئيسيًا من معالم الأحساء ومنطقة جذابة لكثير من الزوار والمواطنين حيث تم تطويرها وتنظيمها وتجميلها في كثير من مناطقه الشاسعة لتضفي رقيًا وراحة للمواطنين والعائلات أيام العطل والأعياد حيث تم تنفيذ وتطوير معظمها لرفع كفاءة هذه المناطق، وقد تم الانتهاء من بعض هذه المناطق لتتماشى مع أحدث النظم المتبعة عالميًا، مع الاحتفاظ بالسلامة العامة الكاملة لشاغلي هذا الشاطئ من ناحية التصميم والكفاءة والخدمة.
فيما قطعت الامانة شوطًا كبيرًا في عملية تشجير صيانة المسطحات الخضراء وعملية التشجير وآبار المياة الارتوازية، كما تسعى الامانة وبشكل مستمر لادخال المزيد من الجوانب التطويرية والتحسينية لشاطئ العقير وفق شراكة استراتيجية بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار، وشهدت الفترة الأخيرة قيام الأمانة بتجهيز الشاطئ بالمسطحات الخضراء والعديد من المرافق من دورات مياه وساحات الألعاب، ويلاحظ ان الشاطئ في الفترة الأخيرة يستقبل معدلات عالية من الزائرين تصل الى اكثر من 20 ألف زائر في المناسبات والإجازات الرسمية وأيام نهاية الأسبوع، وتشتمل المنطقة الترفيهية على عناصر عدة من بينها بحيرات مائية تحوي جزرًا وجسورًا وألعابًا مائية تصل مساحة مسطحاتها إلى أكثر من 30 ألف متر مربع مسطحات خضراء بمساحة 120 ألف متر مربع سيزرع فيها أكثر من 1350 شجرة كبيرة و40 ألف شجيرة ذات تشكيلات زهرية متنوعة وملاعب وميادين ومواقع خاصة لبناء مسجد و6 دورات مياه و4 مطاعم وشاليهات وعدد من المرافق الأخرى، كما ستتم إنارة هذه المنطقة بما يتناسب وطبيعتها الترفيهية حيث ستزود بـ150 عمود إنارة لطرق السيارات و362 من أعمدة الإنارة القصيرة للأرصفة وممرات المشاة إضافة الى انارة غاطسة للبحيرات، كما سيتم بناء ممرات مشاة في المنطقة بمسطحات تصل مساحتها الى 37 ألف متر مربع وطرق سيارات بأطوال تقدر بأكثر من 4 كيلو مترات وتخصيص مواقف لأكثر من 300 سيارة، كما أنهت الأمانة مؤخرًا تجهيز شاطئ العزاب واستكمال كافة الخدمات بالشاطئ من دورات مياه وملاعب ومظلات وتلال المروج الخضراء وتمت زراعة أكثر من 690 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء والآلاف من النخيل والأشجار.
فيما بلغت نسبة الإنجاز في إنشاء المسرح الروماني 90 بالمائة حيث تتجسد فكرة المشروع بالمجسم «الواقعي» لحكاية حضارات العقير المتعاقبة على امتداد 4 آلاف سنة، وينطلق بوصفه قصة تاريخية ثقافية في صور معالم أثرية وسياحية بقصة تاريخ ما قبل بزوغ نور الإسلام وبعد انهيار سد مأرب وحضارة الجرهاء ودرب الحرير، بينما يشتمل على مسرح روماني «عائم» وجسور تسمح بالوصول إلى المسرح، ويفصل المسرح عن المدرجات بجزيرة مائية بها قوارب شراعية، وربط الحضارات ببعضها من خلال طريق، ويشتمل الطريق على جزيرة مائية شبيهة بـ«الخليج العربي» كمرفأ سياحي في المشروع، وأكد العرفج أن هذا المشروع سيكون أحد أهم وأبرز المشاريع السياحية والتراثية في الأحساء، الذي يقدم للزائر صورة متكاملة عن الحياة على الشاطئ قبل أكثر من 4 آلاف سنة، حتى وقتنا الحالي، وإعداد تصاميمه بعد الرجوع إلى مؤلفات تاريخية موثقة والاستفادة منها مشيرًا الى انه تم التوصل إلى أن شاطئ العقير تعاقبت عليه سبع حضارات قديمة هي (حضارة روما، وحضارة شبه الجزيرة العربية، والحضارة الإغريقية واليونانية، وحضارة الدول الإسكندينافية، وحضارة شمال الجزيرة العربية، وحضارة الأندلس، والحضارة الهندية) كان لها دور كبير في منطقة العقير، وكانت مصدرًا لانطلاق التجارة منها وإليها).
يذكر أن شاطئ العقير يعد من أهم المواقع السياحية والتراثية الساحلية في الأحساء الذي يحتفظ بسجل حافل من الذكريات المهمة لمنطقة الخليج والجزيرة العربية في أمهات الكتب التاريخية والسياسية، وكميناء تجاري رئيسي للأحساء والمناطق الوسطى في الجزيرة العربية على ساحل الخليج، كما أنه من أجمل سواحل السعودية المطلة على الخليج العربي من حيث الطبيعة البكر والبيئة النظيفة ووجود آبار المياه العذبة التي تنبع بجوار الساحل والمباني القديمة، وقربه من عدة جزر.