DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

التعصب.. دقة قديمة..!!

التعصب.. دقة قديمة..!!

التعصب.. دقة قديمة..!!
أخبار متعلقة
 
 الحديث عن التعصب الرياضي أصبح خبز الرياضيين ووجعهم، وأحيانا فرحهم، فهو تجارة رابحة عند البعض وخاسرة عند البعض الآخر.  بالأمس فتح مجلس الشورى هذا الملف، فهو ملف قديم جديد، يُفتح إبان الأزمات ويُغلق في فترات طويلة بدون علاج ولا حلول.  ولكن التعصب الذي نشهده في ساحتنا هو هرم مقلوب، بمعنى أن الجمهور ضحية وليس جلادا، وأصابع الاتهام تتجه نحو المسؤول والإعلام في الساحة الرياضية، والجمهور هو جهة منفذة لتلك الشطحات التي تخرج عن النص من صناع القرار والسلطة الرابعة التي تشعل فتيل الأزمات.  المواقف المأزومة في الشارع الرياضي أغلبها لم تخرج من رحم المدرجات، ولا هتافات الجماهير ولا صيحاتهم، إن حدث ذلك، فهي حالات نادرة، أمّا السواد الأعظم من الخروج عن النص الرياضي، فغالبا ما يأتي عبر الفضاء أو الورق، بجرة قلم إعلامي، أو بتصريح إداري.  التعصب كلمة فضفاضة، وفي دول العالم، الجمهور منبعها، ولكن التشخيص لأغلب التقارير المنصفة في شارعنا الرياضي، تثبت أن التعصب الرياضي محليا ليس من المدرج، بل إن هذا المدرج تابع وليس قائدا لما يحدث من خروج عنيف عن النص.  والمشكلة في تشخيص التعصب "محليا"، أن الجميع يرمي الكرة على المدرج، لذلك تكون الحلول ضعيفة، لا ترتقي لعلاج ناجع وهدف واضح، فكل ما في المعالجة عبارة عن إنشاء وتوصيات في غير محلها.  أعتقد أن التركيز لعلاج هذه المعضلة على توعية الجمهور أمر مكرر ومقزز، بل إنه لا يشخّص الواقع، فليس هناك حوادث في المدرج أنتجت عنفا أو اشتباكات أو تكسيرا أو تخريبا، نعم هناك بعض الهتافات المتقطعة، ولكنها لا تشكّل ظاهرة، ولكن ما يشكل ظاهرة تنمّ عن تعصب مقيت، يتضح في تصريحات المسؤولين وأقلام الإعلاميين، ولسان المتحدثين في الفضاء.  اللوائح والأنظمة والعقوبات والإيقافات، هي حلول لا يمكن تجاهلها، أمّا توعية الجمهور وتثقيفه، فهي حلول تعزز أصل التعصب لأن التشخيص خاطئ..!!