DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الهلال (دوبلير) مُعطل وداعم!

الهلال (دوبلير) مُعطل وداعم!

الهلال (دوبلير) مُعطل وداعم!
أخبار متعلقة
 
بعد دراسة فنية معمقة.. وتفكير طويل.. وطول أناة.. وصبر وتبصّر.. وطولة بال.. واستعراض وتمحيص وتقليب الأمور على وجوهها كافة.. واستنفاذ الشواهد والحيثيات.. ومراجعة السلبيات والاحتمالات.. وبعد كل ذلك وجدت أنه من الواجب أن أتناول الآن أزمة وكابوس الجولتين الأخيرتين في دوري جميل 2 (ديربي الرياض ثم دربي جدة) وهما الصفحتان الأشد خطراً لأنهما ربما تحددان هوية بطل الدوري. وأتناول الآن أطراف (الصراع الأول المحموم) على حسم الصدارة من خلال ديربي العاصمة الحاسم والمنتظر بين النصر والهلال مساء الأحد المقبل والذي يفوح منه منذ الآن رائحة الخوف والذعر والقلق.. فأمام ديربي الرياض وفي هذه الغضون تبدو الأبواب موصدة.. واللوغاريتمات طلاسماً.. والأفق مسدوداً.. والتحديات على أوجها.. والتهديد والوعيد أعتى من جحيم النار ولا شيء يعلو على الثأر والانتقام! وثمة أدلة تشير إلى تشديد قبضة النصر على الزعامة من خلال 22 جولة متقدماً إلى الآن على وصيفه الأهلي بفارق نقطتين.. وما يميز النصر أنه لا ينتظر مساعدة من أحد.. ومصير صدارته وقمته بين يديه وليس بأيدي أطراف أخرى يعني فوزه على جاره الهلال يضمن له بطولة الدوري.. ويقيني أنه لن يفرط ويغامر بما بناه في مواجهات ضارية ومسارات طويلة وشاقة ومعقدة على مدى موسم كامل في مباراة واحدة.. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن العالمي سيرمي بكل ثقله وامكاناته خاصة وأنه فاهم لموجبات صراع الصدارة ولموازين القوى.. ويعرف ما سيحدث في الجولتين المتبقيتين دون اللجوء إلى الإطار البعدي الخلفي! ومن فوق الطاولة وتحتها أيضاً! بعد أن خسر الهلال كل أوراقه في المزاحمة على المركزين الأول والثاني بتعادله مع الرائد.. وهذا حرره من الضغوط النفسية.. ولم يعد الزعيم لاعباً أساسياً وإنما تحول دوره إلى (دوبلير) -بديل الممثل في الأدوار الخطرة- تحول دوره إلى مُعطل لطرف النصر.. وداعم لطرف الأهلي وهذا المشهد ذكرني بقول الشاعر (كن قنوعاً فقد جرى مثل... إن فاتك اللحم فاشرب المرقة) ويبدو أن الزعيم تواق لهذه الفرصة السانحة لأن ما بين الهلال والنصر ما صنع الحداد.. لذلك يجدها الزعيم فرصة مواتية لتصفية حسابه ورد اعتباره أمام غريمه النصر الذي أعاده في الموسم الماضي والحالي إلى المتاحف! وترك له أن يتغنى بالتاريخ والألقاب القديمة والبكاء على الأطلال وأخذ منه الجغرافيا! فريق الأهلي الوحيد الذي لم يخسر إلى الآن في الدوري لكنه لا يزال محشوراً في خانة (اليك) ويبحث عن ما هو أكبر ويتكئ على طرف مساعد (دوبلير) ينعطف عليه ليسقط النصر ويتوج الأهلي.. ولا مناص أمام الملكي إلا بتحقيق هذه المعادلة.. لكن لا شيء بحكم المضمون في دوري مجنون.. والراقي حتى الأسبوع الأخير من الدوري لن يكون بمأمن لأن الاتحاد يترصده لإسقاطه.. لذا ربما يصاب الأهلي بإحباط في حال تعطيل منافع الدفع والرفع حينها ستصدم جماهير الراقي وستضرب كفا بكف وهي تصيح (بالبديل ابتلينا.. والأحلام راحت علينا). ديربي العاصمة الحاسم مساء الأحد المقبل سيأخذ منحى وأبعاداً أشد خطورة من ذي قبل وسيكون محفوفاً بالحساسية والتوتر وسط تحدٍ معلن للفريقين.. والمعروف أن المواجهات المصيرية يُستعمل فيها القوة المفرطة والضربة القاضية لزعزعة الخصم على أمل دفعه للاستسلام.. ما نريد نحن ديربي قمة في كل شيء في المستوى الفني والتنافس الشريف.. والإقبال الجماهيري المنضبط.. والتحكيم النزيه.. واللعب الراقي والنظيف.. والبعد عن الخشونة والتوتر.. ونهج الأداء المفعم بالمتعة والإبداع في الجماعية والجمالية.. وأخيراً نريد سماع أصوات وهتافات المحبة لا صيحات الاستهجان والثأر والانتقام.. إلى اللقاء.