عندما حقق القادسية ما عجز عنه الآخرون، حاول البعض النيل من النجاح الذي حققته إدارة النادي بطرق غير مشروعة من خلال إطلاق تصاريح لن تنطلي على أحد ولن تنال في نهاية المطاف من إنجاز القدساويين ولن تعكر عليهم فرحتهم، فالطيور قد طارت بأرزاقها وصعد القادسية لدوري عبداللطيف جميل بعد 3 سنوات من الغياب في دوري الاولى.
التصاريح الرنانة التي خرجت لبعض الأشخاص في وسائل الإعلام؛ أراها زوبعة في فنجان أو سحابة صيف، سرعان ما ستنجلي، وينتهي كل شيء، وأعتقد أن أصحابها أطلقوها من باب الإثارة الإعلامية، أو من باب "الترزز الفضائي" ليس أكثر.
الغريب في الأمر، أن الاتهامات ومحاولة التشويه المتعمد لإنجاز إدارة القادسية خرج علينا منذ أكثر من شهرين، وسرعان ما انتهى الأمر ليعاود الظهور مرة أخرى، بعد أن حقق القادسية لقب دوري الدرجة الأولى عن جدارة واستحقاق في مراحله الأخيرة.
-قُضي الأمر يا سادة، فالزمن لن يعود للوراء، ولن تنجحوا في تحويل أضغاث أحلامكم إلى حقيقة، فكلها أوهام وسراب لن يجد طريقه على أرض الواقع، لكن ما هو مثير للاستغراب أن الأزمة المزعومة مجرد اتهامات إعلامية ولا يوجد شكوى رسمية ضد القادسية لدى اتحاد الكرة، ولا أعرف إذا كانت هناك تحقيقات جارية في اتحاد القدم حيال هذا الأمر، لأنه ليس من المعقول أن يأتي شخص ما ويكيل الاتهامات دون وجه حق لأشخاص عملوا واجتهدوا في ظل المنافسة الشريفة، من أجل النيل منهم أو محاولة تعطيلهم خارج دائرة العمل أو التنافس الشريف.
-المفترض من اتحاد الكرة، أن يكون هو أول من يبادر في تحرّي الدقة حول هذه الاتهامات دون انتظار شكوى رسمية تأتي إليه من هنا أو هناك، فالأمر لا يقتصر على نادي القادسية فحسب، بل إنه دفاع عن سمعة الكرة السعودية بشكل عام، فدوري الدرجة الأولى مسابقة سعودية رسمية لا يمكن السكوت عن تلميحات التلاعب بالنتائج فيها، دون سند أو دون دليل يثبت تلك الاتهامات، فيجب محاسبة من يتطرق لهذا الأمر عبر وسائل الاعلام بكيل الاتهامات ضد أي طرف.
اتحاد الكرة هو المخول برد حق القادسية، بأن يخرج المتحدث الرسمي على الفور بإصدار بيان رسمي يوضح فيها الحقيقة كاملة، وماذا حدث، ويكشف تحركات اتحاد اللعبة حيال هذا الأمر واتخاذ ما يراه من عقوبة رادعة لكي لا يتكرر هذا الأمر مستقبلاً، هذا إذا أراد الحفاظ على سمعتنا الكروية، وحصر التنافس الشريف داخل البساط الأخضر، بدلاً من الدخول في الذمم، وبدلاً من التفرغ للاستمتاع بالمباريات، سنجدنا نتنقّل بين ساحات المحاكم لمعرفة آخر أخبار الشكاوى والصراعات بين الاندية.
أخيراً أود أن أهمس في إذن الإدارة القدساوية بمواصلة الاحتفالات وعدم الانشغال بتلك الاتهامات ولا تنجرف وراءها من خلال الخروج لنفي تلك الاتهامات، فالقادسية أراه في موقف القوة وليس في موقف الضعف، ومن ثم التفرّغ لإكمال المسيرة فالتأهل لجميل جميل، لكنه مجرد بداية، وليس منتهى الطموح، فنحن نريد عودة القادسية للزمن الجميل في عالم جميل.
