قدّم منتخبنا الأولمبي مستوى جيدا، خلال مشاركته في تصفيات بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، والتي أُقيمت في العاصمة الايرانية طهران، حيث حقق الاخضر الصعب من خلال تجاوزه المنتخب الايراني على أرضه وبين جماهيره، وخطف البطاقة الوحيدة، رغم انه كان يلعب بفرصة واحدة، وهي الفوز فقط لا غير.
هؤلاء الابطال رفعوا رؤوسنا وحققوا اكثر من المطلوب، رغم النقص الواضح في اغلب المباريات التي لعبها، حيث وصل بعض اللاعبين متأخرا، ولم ينضموا الى معسكر المنتخب في دبي قبل خوض التصفيات، كما أن سوء الارضية لم يساعدهم على أداء الافضل، لكنهم حققوا المطلوب وهذا هو المهم.
قدّم الأخضر درسا في الروح والقتالية، خصوصا في المباراة الاخيرة مع صاحب الارض والجمهور، وهذا يدل على ان نجومنا سيقدمون الافضل في بطولة كأس آسيا التي ستُقام في قطر العام المقبل، حيث ستكون بمثابة التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد.
تحقيق للاخضر المركز الاول في مجموعته، وهو يلعب خارج أرضه، وهو دليل على العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ لتجهيز هذا المنتخب، الذي أتمنى أن يكون دعامة قوية للأخضر الكبير في القادم من استحقاقات، فالمهم هو المحافظة على هؤلاء النجوم، ومنحهم الفرصة للمشاركة مع أنديتهم في دوري جميل، من أجل أن يكتسبوا المزيد من الاحتكاك والخبرة.
لذا، علينا أن نجعل من هؤلاء الشباب ركيزة أساسية للمنتخب الأول، والاعتماد عليهم تدريجياً حتى موعد تصفيات كأس آسيا وكأس العالم، ليكونوا هم من يقودون الأخضر في الاستحقاقات المقبلة.
كما لابد أن نشيد بالمدرب الوطني بندر الجعيثن، الذي قدّم عملا كبيرا من خلال هذا المنتخب، فهو قد لعب بطولتين بتشكيلتين مختلفتين هما: بطولة كأس الخليج الأولمبية في البحرين والتي حققها الأخضر، وبعد أن رفضت الاندية الاستغناء عن لاعبيها، ذهب إلى معسكر دبي استعدادا للتصفيات بلاعبين آخرين قبل أن ينضم بعض اللاعبين للمنتخب قبل آخر مباراتين في التصفيات.
والآن لابد أن يكون استعداد الاخضر الاولمبي جادا، قبل خوض كأس آسيا في الدوحة 2016 في الدوحة، لأن تحقيق أحد المراكز المتقدمة سمينح الفرصة للمشاركة في الاولمبياد، وهو بلاشك محفل عالمي تسعى جميع المنتخبات للمشاركة فيه.
