DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوزراء المشاركون في المفاوضات في لوزان

إيران تبتهج.. الموافقة على مشروعها النووي

الوزراء المشاركون في المفاوضات في لوزان
 الوزراء المشاركون في المفاوضات في لوزان
أخبار متعلقة
 
أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما في تصريح للصحفيين انه أجرى اتصالا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعدما أعلن أمس توصل المفاوضين في لوزان الى اتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الايراني، على ان تعقد قمة مع قادة دول الخليج في كامب ديفيد في الربيع المقبل. وأعلن أوباما انه دعا قادة دول الخليح الى قمة في كامب ديفيد في الربيع لبحث التعاون الأمني في المنطقة. وصرح أوباما "دعوت قادة دول الخليج الست الاعضاء في مجلس التعاون ... من أجل بحث سبل تعزيز التعاون الأمني وحل مختلف النزاعات التي تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار في الشرق الاوسط". وأشاد باراك اوباما بالتوصل الى تفاهم حول البرنامج النووي لايران الذي سيخضع "لعمليات تحقق غير مسبوقة". وقال الرئيس الاميركي للصحفيين في البيت الابيض : "اليوم، توصلت الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها الى تفاهم تاريخي مع ايران سيمنعها من حيازة السلاح النووي في حال تم تطبيقه كاملا". وأشار اوباما الى الجهود التي بذلتها ايران من أجل التوصل الى اتفاق في لوزان "فقد وفت بكل التزاماتها وتخلصت من مخزونها من المواد النووية الخطرة وازداد عدد عمليات تفتيش البرنامج النووي الايراني، ولقد واصلنا المفاوضات لنرى ما اذا كان من الممكن التوصل الى اتفاق أكبر". وأضاف ان "ايران وافقت على نظام شفافية وعلى عمليات تفتيش هي الاكثر عمقا في تاريخ التفاوض حول البرامج النووية"، مشددا على ان ايران في نهاية المطاف لن يكون بامكانها حيازة قنبلة تستخدم البلوتونيوم. وتوصلت القوى الكبرى وايران الخميس بعد محادثات ماراثونية في لوزان الى اتفاق اطار حول الملف النووي الايراني وهي مرحلة أساسية من أجل التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو. ووصفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني إطار الاتفاق - الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى - بأنه "خطوة حاسمة". وقالت موجريني بعد انتهاء المفاوضات : إن الأسابيع والشهور المقبلة لا بد أن تشهد مفاوضات بشأن تفاصيل هذا الإطار، وأضافت موجريني قائلة : "التزمنا بأن نكمل جهودنا حتى الثلاثين من يونيو المقبل". وتلتزم إيران - بمقتضى الإطار الذي اتفق عليه - بأن تخضع عملية تخصيب اليورانيوم لديها لمنظومة مراقبة واسعة المدى تفرض قيودا وعمليات مراقبة عديدة، وفي المقابل يتم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الغرب. وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال : إن الاتفاق النووي المبدئي يعد أساسا قويا لاتفاق في المستقبل قد ينهي المواجهة النووية بين طهران والغرب المستمرة منذ 12 عاما. وأضاف كيري للصحفيين "التفاهم السياسي بما فيه من تفاصيل توصلنا إليها هي أساس قوي للاتفاق الجيد الذي نسعى للتوصل إليه". وتابع : "لا يزال أمامنا الكثير من التفاصيل الفنية وغيرها من المسائل التي تحتاج لعمل" بما في ذلك احتمال رفع حظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة وتحديث مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل وموقع فوردو تحت الأرض، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة جدا من أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة. ورقة أميركية وكشفت ورقة حقائق امريكية أن إيران وافقت أمس الخميس على أن تخفض بشدة عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها في تخصيب اليورانيوم من 19 ألف جهاز إلى 6104 وستقوم بتشغيل 5060 منها فقط بموجب اتفاق نووي شامل ستوقعه في المستقبل مع الدول الست الكبرى. وجاء في الورقة أن إيران ستحظى بتخفيف تدريجي للعقوبات الأميركية والأوروبية المتصلة بالبرنامج النووي مع اظهارها الالتزام بالاتفاق النووي الشامل الذي تسعى إيران والدول الست الكبرى لانجازه بحلول 30 يونيو. وطبقا للورقة فإن هذه العقوبات سيعاد فرضها سريعا في حالة إخفاق طهران في الالتزام ببنود الاتفاق. وقالت الورقة : إن العقوبات الاميركية على ايران بسبب "الارهاب وانتهاكات حقوق الانسان والصواريخ طويلة المدى ستبقى" بموجب الاتفاق النووي المستقبلي، واضافت ان عمليات التفتيش القوية لسلسلة امداد اليورانيوم في ايران ستدوم 25 عاما. وجاء بالورقة أن ايران وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 % لمدة 15 عاما على الأقل، وأنها وافقت أيضا على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ عشرة آلاف كيلوجرام الى 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3.67 % لمدة 15 عاما. وأشارت الورقة أيضا إلى موافقة طهران على عدم بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما. ترحيب فرنسي من جانبهما رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والرئيس فرانسوا أولوند بالإطار الذي تم الاتفاق عليه بشأن الحد من برنامج إيران النووي، لكنه قال : لا يزال هناك المزيد من العمل قبل أن يكون هناك اتفاق مقبول. وقال فابيوس للقناة الثانية الفرنسية من لوزان في سويسرا حيث تجرى المحادثات : "هذا اتفاق مرحلي يتضمن بعض التطورات الايجابية بشكل لا جدال فيه، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل". وفي بيان يشير إلى مهلة الثلاثين من يونيو للتوصل إلى اتفاق نهائي قال أولوند : "فرنسا ستراقب مثلما تفعل دائما مع شركائها لضمان إبرام اتفاق يعتد به ويمكن التحقق منه يمكن أن يضمن للمجتمع الدولي بأن إيران لن تكون في وضع يتيح لها الحصول على أسلحة نووية". كما اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انه بعد الاتفاق النووي أصبح المجتمع الدولي أقرب من أي وقت مضى الى "اتفاق يمنع ايران من حيازة سلاح نووي". وأكدت في بيان انه "مع (هذا التفاهم) أصبحنا اليوم أقرب من أي وقت مضى الى اتفاق يمنع ايران من حيازة سلاح نووي". النقاط الرئيسة فيما وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إطار الاتفاق بأنه "خطوة كبيرة وحاسمة إلى الأمام"، وقال شتاينماير بعد ماراثون المفاوضات في سويسرا : "لقد حققنا تقدما" ، مضيفا أنه لا يزال هناك وقت حتى نصل إلى الاحتفال الكامل. وأضاف شتاينماير قائلا : "إن النقاط الرئيسة التي اتفقنا عليها ستمكننا من إزالة العقبات التي كانت تحول دون التوصل إلى اتفاق على مدار عقد كامل"، وقال شتاينماير : إن الإطار الذي تم الاتفاق عليه يشمل النقاط الرئيسة التالية: - تلتزم إيران بإخضاع برنامج التخصيب النووي الخاص بها لمدة 25 عاما لنظام متعدد من آليات التقييد والرقابة. - جميع الأنشطة النووية الإيرانية تخضع لرقابة صارمة لمدة 25 عاما عبر الهيئات النووية الدولية. - مقابل ذلك يرفع الغرب عقوباته الاقتصادية عن إيران، مع الاحتفاظ بحق العودة إليها فور وقوع خروقات للقواعد المتبعة من جانب إيران. وأعرب شتاينماير عن أمله في أن يؤدي الاتفاق النهائي المنشود إلى إعطاء إشارة إيجابية لحل الأزمات الدولية الأخرى. وأوضح شتاينماير قائلا : "سيكون هذا أول صراع يتم نزع فتيله في الشرق الأوسط"، مضيفا القول: "ربما ينشأ عن هذه الديناميكية أيضا رؤى جديدة لنزع فتيل أزمات أخرى خطيرة ونزاعات أخرى في الشرق الأوسط".