DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عاصفة الحزم وآثارها الاقتصادية

عاصفة الحزم وآثارها الاقتصادية

عاصفة الحزم وآثارها الاقتصادية
أخبار متعلقة
 
في خطوة شجاعة وغير مستغربة ودون أي تردد، اتخذ خادم الحرمين الشريفين قرارا تاريخيا، بدعم الشرعية في جمهورية اليمن الشقيق، عبر حملة عسكرية أطلق عليها (عاصفة الحزم)، وهي بلا شك تمثل حزما في القرار والتوجه، واللا تهاون في حفظ أمن هذا البلد واستقراره. وهذا ما تعودنا عليه من خلال قادتنا جميعا، وعبر مر التاريخ، وفي هذا الصدد نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظ وطننا الغالي من كل مكروه، وأن يحمي جنودنا البواسل درع هذا الوطن، وأن يوفقهم ويسدد رميهم، وأن يحفظهم من كل شر. وفي مثل هذه الظرف، من الطبيعي جداً أن يبدأ التساؤل عن الأوضاع والأحوال الاقتصادية التي ستحيط بهذا الموقف، وهذا حق مشروع لكل شخص حسب اهتماماته وحسب الحقل الذي يعمل فيه، خاصة أن مثل هذا الظرف الذي تمر به البلاد هذه الفترة يؤثر على كافة القطاعات دون استثناء، لكن دائماً وأبدا يظل القطاع الاقتصادي أكثر تأثرا؛ لما للوضع الأمني والاستقرار السياسي من عوامل مهمة ومؤثرة على هذا القطاع تحديدا. إن قيادة المملكة الحكيمة تضع الاستقرار الاقتصادي نصب أعينها في السلم والحرب، والشواهد كثيرة، ولعل ما مر على المملكة من تجارب كثيرة وصعبة ومنها ما حدث أثناء فترة حرب الخليج، واجتياح العراق الكويت والخطر الكبير الذي كان يهدد المملكة واستقرارها في ذلك الوقت، وإن كانت حكومة المملكة نجحت في خوض الحرب واسترجاع أراضي الكويت، إلا أنها نجحت أيضا وبشكل كبير في استقرارها اقتصاديا والحفاظ على سمعتها التجارية وتعاملاتها الدولية إقليميا ودوليا، رغم المخاطر الكبيرة التي كانت تهددها في ذلك الوقت. والآن ونحن نعيش فترة مخاطر أمنية كبيرة وانخفاض كبير لأسعار النفط، نرى حكومة المملكة -بفضل من الله- تتجلى في استمرار التنمية وتنمية الاقتصاد وتسير بخطى ثابتة على الصعيد الاقتصادي، مما يتجلى لنا أن المملكة وفي كل العصور والأزمات السياسية التي تعيشها تعمل وفق خطين متوازيين هما الاستقرار السياسي والاقتصادي في آن واحد. يظل الأمر الأخير والهام على من يعمل في القطاع الاقتصادي من مؤسسات وشركات ورجال أعمال وتنفيذيين، في كيفية التعامل مع هذه الظروف والمتغيرات، والاتحاد مع توجهات الدولة وسد كل الثغرات سواء كانت بقصد أو بغير قصد، ودعم الاستقرار الاقتصادي واستمرار نمط التعاملات التجارية بما يوفر كافة السلع والخدمات دون تغيير أو قلق من المستقبل، وعلى هذا القطاع أن يكون دائماً وأبدا شجاعا وواثقا ومتكاملا مع دور الدولة في استقرارها اقتصاديا وحفظ أمنها وسلامة أراضيها. حفظ الله الوطن والشعب السعودي الكريم، ونصر خادم الحرمين الشريفين وحكومته.