وجه مقيمون يمنيون بالمملكة العربية السعودية رسالة شكر لقيادة المملكة العربية السعودية ولدول الخليج العربي ولمصر الشقيقة، التي رفضت كل أشكال العنف والسيطرة التي فرضتها وتحاول فرضها جماعة الحوثي بالقوة العسكرية وبالانقلاب على الشرعية الدستورية اليمنية، وأكدوا في رسالة عبر صحيفة "اليوم" تأييدهم المطلق للضربة العسكرية التي وجهتها قوة "عاصفة الحزم" إلى معاقل الحوثيين باليمن، مشيرين إلى أن العدوان الحوثي لا أساس شرعياً له، وإنما هي جماعة تسعى لتجريد اليمن من عروبته ودينه الاسلامي، وتأجيج نار الطائفية بين القبائل والأطياف اليمنية المجتمعة.
تصفية حسابات
وأكد يحيى محمد أن الحوثيين يحاولون فرض آرائهم على المجتمع اليمني بقوة السلاح، كما أن الاساليب التي يتبعونها هي نفس أساليب المنظمات الخارجة عن القانون من عدم الانصياع للقرارات الدولية، وتصفية الحسابات المحلية بالقتل أو من خلال إرهاب المواطنين، والكل شاهد الاعتداء السافر على المقرات الحكومية، وعلى من يخالفهم بالأسلحة الثقيلة، والقتل ورفض الحوار الوطني على اعتبار أنهم دولة مستقلة داخل اليمن، وتبعث بين الفينة والأخرى رسائل تهديد، بالاعتداء على الدول المجاورة، وبلا شك فإن القرار الذي اتخذته المملكة أتى بعد دراسة وتمحيص، وعرفت بأن الوقت قد حان لإنقاذ المواطنين اليمنيين من بين فكي الحوثي المارق.
جارة شقيقة
وقال راشد القطوي: إن الجمهورية اليمنية عربية إسلامية أصيلة وجارة شقيقة لكافة الدول الخليجية، ولن نسمح للمتمردين الحوثيين بأن يختطفونا من ديننا وعروبتنا لأجل أجندة هم أدرى بها، ومصالح لدول بعيدة لا تريد من اليمن سوى ان يكون مصدر حروب أهلية وقلاقل للمنطقة العربية، ونحن نؤيد تماما النظرة التي آمنت بها كل الطوائف اليمنية، بوجود دولة موحدة وفاعلة، وتسير على خطى بقية الدول الخليجية والعربية في الإصلاح والتنمية، ونرفض كافة أشكال السيطرة والانقلاب على الشرعية الدستورية اليمنية.
شرعية مغتصبة
وبين أنور علي، أنهم يحملون الحوثيين المسؤولية عن المصائب والمجازر التي حلت بوطنهم، فهم لا يريدون دولة وإنما يبحثون عن سلطة مغتصبة وتصرفاتهم لا تدل على أن لديهم نوايا طيبة لليمن، وإنما يسعون إلى نهب مقدرات الدولة وتقاسمها من أجل مصالح خاصة بهم، وشرعية مغتصبة كهذه لا يمكن الاعتراف بها والإذعان لها بأي شكل من الاشكال، وهم بالتأكيد طوائف مارقة تحاول إيجاد فراغ في السلطة من أجل الانقضاض عليها، ومن هذا المنطلق نوجه رسالة شكر لقيادة المملكة على دعم موقف اليمن الشرعي، ونشكر وقوف دول الخليج والجامعة العربية مع الحق اليمني.
عون إنساني
وفي سياق متصل قال مقيمون يمنيون: ان العديد من اليمنيين الذين تم علاجهم بمستشفيات المملكة بعد تضررهم جراء الحروب التي شهدتها اليمن ضد المتمردين الحوثيين، هربوا من الحجيم الحوثي الامر الذي ادخل اليمن في بوابة حجيم حوثي تديره تنظيمات ومليشيات مسلحة، واوضحوا ان مواقف المملكة تجاه العون الانساني الذي قدم لليمن يعد نموذجا يحتذى به كون ذلك خاليا من أي اعتبارات عرقية أو مذهبية.
واوضح رئيس شعبة التأمينات الاجتماعية الصحية للمقيمين اليمنيين في القنصلية اليمينة في المملكة نجيب الهويدي، ان آخر المساعدات التي قدمت لليمن كانت غذائية بقيمة 54 مليون دولار لإعانة 45 الف أسرة يمنية خلال العام الماضي، مبينا أن هذا ليس بغريب على الأشقاء في السعودية، فهذه المواقف تعبر عن مدى العلاقة التاريخية بين المملكة واليمن على مدى العصور وتعبر عن مكانة المملكة عربياً واقليمياً ودولياً، وكذلك العمل على توحيد الجهود الامنية لمكافحة الارهاب بكل صوره، حيث ان الذين يعالجون في المملكة خلال الفترة الماضية لم يرغبوا في العودة الى اوطانهم نتيجة ما عانوه منها من عذاب وحجيم وقتل وتدمير بشكل يومي.
تخريب وافساد
واوضح معتز اليماني احد المقيمين اليمنيين في المملكة والذي خضع للعلاج في المستشفيات بجدة بعد تأثره بجراح نتيجة الحروب التي خاضها مع قوات الرئيس اليمني عبد ربه هادي، ان المواقف الانسانية لن ينساها الشعب اليمني الذي يعاني كل المعاناة من ميليشات ارهابية لا اساس ولا دستور لها سوى التخريب والافساد في الارض، وكان تقرير للأمم المتحدة صدر قبل اشهر قليلة قد ذكر أن أكثر من سبعة ملايين مواطن يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن عودة الأوضاع إلى طبيعتها سيأخذ وقتًا طويلاً، وان الوضع في اليمن يحتاج إلى عدة سنوات لتلبية كافة الاحتياجات الإنسانية للمواطنين.
