DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متناقضات شاعرية

متناقضات شاعرية

متناقضات شاعرية
- يقال إن لكل شاعر طقوسا معينة لكتابة قصيدته، رغم عدم اقتناعي بكلمة «طقوس الشاعر» ولكن لو أخذناها من جانب لغوي هي تعني في اللغة العربية «حالة الجو خلال 24 ساعة»، والكلام هنا عن حالة الشاعر خلال كتابة قصيدته. - طقوس غريبة يمارسها بعض الشعراء قد لا تخطر على البال. سأتحدث عن قليل منها هنا لأنها صعبة الحصر. - سمعنا بمن يصيح بأعلى صوته بحثا عن شطر بيت شعري مبهر. - سمعنا عمن يطفئ أنوار غرفته؛ ليكتب في الظلام الدامس دون ان يستطيع مشاهدة الورقة التي يكتب عليها. - سمعنا عن شعراء يفضلون إيقاد الشموع؛ بحثا عن رومانسية تظهر في أبيات قصائدهم. - أعرف شاعرا إذا أراد كتابة قصيدة ذهب للبحر!! - وسمعت عن شاعر آخر إذا أراد الكتابة وضع قدميه - أجلكم الله- في «سطل موية دافئ». - وآخرون يحرقون صدورهم بتدخين السجائر؛ بحثا عن بيت مميز وكل بيت بسيجارتين بمعنى أنه يحتاج لـ «بكت» سجائر أو اكثر من أجل قصيدة واحدة. - وشعراء كثر غيرهم لا يكتبون إلا والأرجيلة موجودة!! - ومنهم من يعتقد أن كتابة قصيد تحتاج أن يقود سيارته في الظلام قاطعا طريقا طويلا لا يوجد به إشارات ضوئية أو زحام يعكر صفاءه الذهني، وينشد بصوته الشلّات ويأتي بأعذب الألحان بحثا عن الفكرة البكر. - كل ما تقدم هو بعض من عدد كبير من الطقوس التي يمارسها شعراء عند كتابة قصائدهم. - هناك قصص أعرفها لشعراء تداهمهم الأفكار حتى في عز الزحام أو أثناء قيادة السيارة على الطرق السريعة، فيتوقف جانبا، وبسرعة؛ ليكتب البيت ويكمل قصيدته. - «يضرب الفرامل بشكل سريع و«يلف يمين» لا يهمه إن كان قد أربك قائدي المركبات أو تسبب في حادث -لا سمح الله-، الأهم بالنسبة له ألا تضيع الفكرة!. - خلاصة القول هنا.. أن الشاعر عبارة عن متناقضات مجتمعة، لا تتفاجأوا إن اكتشفتم أن أحدهم يقوم بفعل لا يخطر على بال أحد.