يوم الأحد الفائت كان جهاز (الريموت) يتنقل من محطة إلى أخرى، في يوم كروي خالص، ابتداءً من دربي الشمال الإنجليزي عصراً، انتهاءً بكلاسيكو العالم بعد منتصف الليل!
في ذلك المساء استضاف البايرن المتصدر للبوندزليجا (بدون منافس) فريق مونشنجلادباخ في مباراة كان الجميع يتوقعها سيركاً للأهداف لأفضل فرق العالم حالياً (في وجهة نظري)، ومنذ بداية اللقاء كان البايرن يشن الهجمة تلو الأخرى ويضيع الفرص تباعاً إلى درجة أن لاعبي مونشنجلادباخ كانوا غير قادرين على تجاوز منتصف الملعب في الـ ٢٠ دقيقة الأولى، ولم تجدِ كل محاولات البافاريين لسحب أصحاب القمصان الصفراء لمنتصف ملعبهم، حتى يتسنى لهم صنع الفرص السهلة ولكن ذلك لم يحدث ومرتان فقط تجرأ لاعبو مونشنجلادباخ للتقدم وفي كلا الهجمتين تمكنوا من التسجيل بخطأين نادرين من نوير (أحسن حراس العالم) وسلبوا بهما ثلاث نقاط كان الجميع يعتقد أنها في متناول البايرن باستثناء مدرب مونشنجلادباخ، الذي قال أعرف البايرن جيداً وأعرف نقاط ضعفه وسأهزمه وبرغم تندر معلق المباراة من هذا التصريح، إلا أن هذا ما حدث على أرض الواقع، وكان سقوط (سوبر بايرن) مريراً وإن لم يؤثر في صدارته!
مثل هذه المباراة وغيرها الكثير تعطي لنا درساً مهماً، وهو أن المباريات تلعب على أرض الميدان والأحكام المسبقة، حتى وإن كانت مبنية على نظرة فنية خبيرة إلا أنها لا تجلب النقاط الإ إذا بذل اللاعبون الجهد والعرق واحترموا الفريق المنافس، وقبل ذلك وبلا شك يبقى توفيق الله ومشيئته الفاصل في كل أمور الدنيا، ويقول إخواننا المصريين (تكون في بوءك وتكتب لغيرك)!
في لقاء العصر لم يكن في حالة فنية مقبولة ليقارع مانشستر يونايتد لذلك لم نشهد سوى سيطرة تكتيكية ذكية لمانشستر، وشبه استسلام من ربول وطرد سريع لجيرارد وثلاثة أهداف جميلة حفظت ماء الوجه لدربي الشمال الإنجليزي!
في الدوري الإيطالي ينطبق على اليوفي مقولة (ما حولك أحد)!
يوم الاثنين سيلعب أخضرنا مباراة ودية أمام شقيقه الأردني وأتمنى من جمهور الشرقية أن يكون حاضراً لهذا اللقاء الودي؛ دعماً لابن الشرقية المدرب فيصل البدين وايضاً لمؤازرة نجوم الأخضر؛ للحصول على نتيجة المباراة ومساعدة الأخضر في تحسين تصنيفه عالمياً وآسيوياً لأهمية التصنيف وقت تحديد المستويات في كل قرعة لأي بطولة قد يشارك بها أخضرنا!
التوقف ليوم الفيفا جاء في توقيت (حامي الوطيس) والجميع في انتظار جولات الحسم!
