DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تجسيد مشاهد سنة الطبعة في ساحة مفتوحة بالمهرجان

بعد 90 سنة من المأساة .. الساحل الشرقي يعيد مشاهد «سنة الطبعة»

تجسيد مشاهد سنة الطبعة في ساحة مفتوحة بالمهرجان
تجسيد مشاهد سنة الطبعة في ساحة مفتوحة بالمهرجان
أخبار متعلقة
 
لا تزال أحداث "سنة الطبعة" عالقة في الأذهان يستلهم منها الفنانون العديد من الأحداث التي تكشف حجم المأساة التي تعرضت لها المراكب والسفن بعد أن فقدت في عرض البحر في حقبة زمنية قديمة. وها هو مهرجان الساحل الشرقي الثالث يقدم لجمهوره رواية متكاملة الأركان تحكي وقائع هذه المأساة وهي الحقبة التي سبقت زمن النفط. الرواية التي قام بإعدادها وإخراجها الفنان راشد الورثان قدمت في ساحة مفتوحة وسفينة بأشرعتها أرجعت المشهد نفسه بكل تفاصيله. ونجحت الرواية في نقل نفس وقائع "سنة الطبعة" لتكون شاخصة للأبناء للتعرف - عن قرب - على حياة الآباء والأجداد في الماضي، وما وقع فيها في عرض الخليج للمراكب والسفن التي فُقدت والبحارة وما حل بهم. حيث لا تزال تلك السنة مطبوعة في ذاكرة النواخذة والبحارة في منطقة الخليج، ولم تخل بيوت الخليج في تلك الحقبة من الكارثة، التي ثبت أنها حدثت قبل أكثر من تسعين سنة. وعندما كان بعض البحارة يتجاذبون أطراف الحديث وفيما غلب النعاس الباقي، كانت فيما يسمى (القفال) تطلق كلمة (القفال) على موعد نهاية موسم الغوص ومعناها العودة، وكانوا في مغاص يقال له (الديبل) والمحامل موزعة على الهيرة ( جمع هير يعني مكان تجمع اللؤلؤ ). وتقول الرواية : إن الدنيا أظلمت وانقلبت النجوم للسواد، وتعالت أصوات الرعد، وهبت عاصفة وأمطار غزيرة، ثار البحر على أثرها وتلاطمت أمواجه وتطايرت المحامل والسفن، وتصادمت مع بعضها ولم يسمع سوى أصوات البحاره يستغيثون بالله، وأصوت تكسر الألواح وتشقق الأشرعة وتلاطم الأمواج، والناس تكبر وتهلل: يا كريم يا كريم يا منجي يا الله يا الله، سلمنا يا الله يا منجي. وغرقت السفن والمراكب بمن فيها، ويقول بعض الناجين، حسب الرواية : في اليوم الثاني طلعت الشمس، وظهر سطح البحر، وقد غطي بجثث البحارة التي تطفح، وتكسرت المراكب والسفن، ولم يبق سوى الصناديق والملابس تحكي المأساة. وأظهرت الرواية أن من مآسي (سنة الطبعة) أن عدداً من البحارة نزحوا بسبب الموج المتلاطم إلى دول قريبة من الخليج، وتفرقت عوائل ولم يلتم شملهم إلا بعد عشرات السنين، وبعضهم فقد الذاكرة من هول الصدمة، وقدر عدد من فقدوا في عرض الخليج على مستوى دول الخليج بحوالي سبعة آلاف شخص. البحارة يستغيثون لإنقاذهم