DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشيخ محمد باحيدرة

أعلام العصر.. مقرئ مكة «باحيدرة»

الشيخ محمد باحيدرة
 الشيخ محمد باحيدرة
أخبار متعلقة
 
وُلد الشيخ الحافظ المقرئ الفقيه محمد صالح سالم باحيدرة المكي الشافعي في أبها في الثلاثينيات الهجرية ونشأ بها، أصيب بالرمد في عينيه؛ فقاموا بعلاجه بطرق بدائية ولكنّه فقد البصر منذ صغره، أتم حفظ القرآن الكريم، انتقل إلى مكة المكرمة في شبابه، وكان يسكن بالمسعى حيث كان المسعى قديماً شارعاً والمباني على جانبيه. كانت المباني تفصل بين المسجد الحرام والمسعى كما كان المسعى سوقاً من قديم الزمان وعلى جانبيه حوانيت، وكان السعي في وسط السوق؛ ولتيسير عملية السعي قامت الحكومة السعودية بإزالة المنشآت السكنية والتجارية المجاورة للمسعى، وضُم المسعى إلى المسجد الحرام في عمارة واحدة. تتلمذ الشيخ على يد الشيخ أحمد حجازي الفقيه الذي انتخب شيخاً لطائفة الفقهاء وصدر الأمر السامي بذلك برقم 1754 في 3-4/9/1353هـ فبلغته المعارف النظام والتعليمات الخاصة بمشيخة القراء، وتابع الشيخ أحمد حجازي الفقيه عمله في تعليم القرآن الكريم حتى تخرج على يده عدد من أبناء مكة المكرمة قراء مجودين. كان الشيخ محباً لمجالس العلم؛ حيث كانت مكة المكرمة تشتهر بالمجالس التي كانت تنعقد في بيوت العلماء، يحضرها الناس ويجتمعون فيها للقراءة والاستماع لكتاب الله ثم ينصرفون مسرورين، من غير تكلف بصنع طعام مقتصرين على القهوة والتمر والشاي الأخضر والقهوة الحلوة (قهوة ستي خديجة رضي الله عنها كما كانوا يحبون تسميتها) والحليب باللوز أو السحلب مع الحلوى المكية (اللدو والهريسة واللبنية وطبطاب الجنة والمشبك) وقد يقدمون فيها الطعام بحسب المناسبات. توفي الشيخ محمد صالح باحيدرة في شهر ربيع الأول عام1400هـ بمنزله بجرول وصلي عليه في المسجد الحرام بعد أن قضى جل حياته بين المسجد الحرام ومجالس العلم الشريف بمكة المكرمة، ودفن في مقابر المعلاة بمكة المكرمة، رحم الله الشيخ رحمة الأبرار وبارك في نسله الأخيار وجمعنا به وبسائر الصالحين في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار.