DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الإمارات «لا لتصدير النفط بعد خمسين عاما»

الإمارات «لا لتصدير النفط بعد خمسين عاما»

الإمارات «لا لتصدير النفط بعد خمسين عاما»
أخبار متعلقة
 
قبل أسبوعين تقريبا، وأثناء انعقاد مؤتمر (قمة حكومية في دبي)، تحت عنوان استشراف مستقبل الإمارات، والذي شارك فيه وحضره أكثر من ثلاثة آلاف شخص، أغلبهم من المسؤولين والموظفين الحكوميين، وأثناء كلمة ولي عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد والذي تحدث عن أن الإمارات تعتزم إيقاف تصدير النفط بعد خمسين عاما من الان، في رؤية واضحة لتقليل اعتماد اقتصاد الإمارات على تصدير النفط، واستبدال ذلك بقوة اقتصادية فاعلة ومنتجة ومستدامة. بلا شك، إن مثل هذا الحديث والتوجه ألقى بظلاله على مجامع واسعة من الاقتصاديين والمهتمين ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في أنحاء كثيرة من العالم، حيث إن الإمارات من أهم الدول المنتجة للنفط، وتعتبر دولة هامة في إنتاج صناعة الكيماويات والبتروكيماويات، لذا أتى هذا التصريح ليبوح بنوايا الإماراتيين عن توجهات أعمق في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية بموارد وتوجهات استراتيجية مختلفة الى حد كبير، في رسالة واضحة للتعبير بنيتهم الابتعاد عن التقوقع في حضن إنتاج النفط، وأن يكون هناك مصادر حقيقية لاستدامة الاقتصاد، والتي عبر عنها الشيخ محمد في قراءته لمستقبل الإمارات ان المواطن هو الركن الأساسي للتنمية، وكذلك تنويع الاقتصاد والتركيز على الصناعات الاستراتيجية وربط التعليم بسوق العمل ووحدة الدولة ومسؤولية المواطن في التنمية. يمثل إنتاج النفط (٣٠٪) من حجم اقتصاد الإمارات، ورغم ذلك، لا ترغب الإمارات بأن تكون أسيرة لمبيعات النفط، وتعمل على التحول التدريجي الى اقتصاد اكثر قوة وأكثر متانة، وكثير من الناس يتساءل لماذا هذه الرغبة وهذا التوجه في ظل توافر الثروة النفطية؟ وواقع الأمر أن الإمارات تفكر بشكل متسارع لاستغلال الثروة النفطية في خلق مصادر لثروة منتجة مستدامة تعتمد فيها على المعرفة والتقنية وبناء المزايا التنافسية القوية، التي تمكنها من المنافسة والبقاء كقوة اقتصادية إقليميا وعالميا. في حقيقة الامر، لم نتعود نحن أبناء المنطقة أن نتحدث عن رغبتنا في عدم الاعتماد على تصدير النفط كمصدر أساسي لدخل الدولة بهذا الأسلوب، وكان ذلك يندرج تحت الأمنيات، والعمل على خلق المزيج من القوة الاقتصادية بين هذا وذاك أي بين الدخل النفطي وغير النفطي إلى الجموح نحو خلق التوازن في عملية الدخل، ولكن وبعد هذا الحديث أصبح الوضع مختلفا تماما، حيث إن العد الزمني لتحقيق هذا الحلم الذي يطمح إليه أبناء المنطقة وليس أبناء الإمارات فحسب، محل تنفيذ، والمتوقع أن جميع دول المنطقة تتسابق لتحقيق هذا الهدف دولة تلو الاخرى نحو سباق محموم سيسعى ويصفق له الجميع.