هل نحن بحاجة لأن نلتقي ونتقارب ونتحاور بعمق في كل ما حولنا لنسمع أصوات بَعضنَا ونترجم بعض أمنياتنا ؟
نعم نحن بحاجة لحوار صادق وتعامل أصدق واهتمام مستمر لكل فئة وفي كل مناسبة وما يجري كل فترة من ملتقيات وحوارات شبابية يفتح المجال لبداية جميلة ومشروع جميل لنسمع فكر وتوجه شباب هم بحاجة لمن يسمع صوتهم ويحقق رغباتهم.
إن ملتقى شباب الخبر منذ انطلاقته من سنوات تقارب التسع وعبر فعالياته المتعددة وضيوفه المتميزين أضاف الكثير للشباب وأهم تلك الإضافات التواصل بين فئات لها تأثير متميز وفكر مؤثر بين علماء الفكر والدين والأدب وجيل كله رغبة في معرفة المزيد. ولقد كان الحضور والتفاعل للشباب واضحا عندما أعلن 350 شابا توبتهم وندمهم على تصرفات وتقصير شباب كانوا بحاجة لمن يسمع صوتهم ويكشف أغوار نفوسهم الطبية. لقد ندموا على تقصيرهم في الصلاة وندموا على حفظ صور لا تناسب فكرهم أو اهتمامهم. إن هذا التوجه وهذا اللقاء يجب ان يتكرر ويتنوع من فئات من الفكر والثقافة والأدب. إن ملتقى شباب الخبر يجب ان يكون بداية خير لملتقيات مستمرة من قبل كل الجهات.
كم نتأمل في ملتقى سياحي وطني تنظمه هيئة السياحة ويكون رابطا أساسيا بين شباب المملكة في كل منطقة بتنظيم يحمل شعار نبض الوطن ويكتشف ما تحويه بلادنا من طقوس وخيرات ومجالات يجب ان يعرفها الشباب ويتعمق فيها فهل نحلم بمهرجان تنظمه هيئة السياحة والتربية والتعليم.
وكم شبابنا بحاجة لمن يسمع بوح حروفهم وهمس كلماتهم بتنظيم مهرجان ثقافي متكامل ترعاه النوادي الأدبية ويكون بطريقة منظمة ومشوقة ومتنوعة تضم كل شباب الوطن، ولا ننسى بنت الوطن التي تحلم بالكثير، وتتمنى ان تترجم فكرها وتوجهها وطموحها بما يتناسب مع وضعها الذي يحرص عليه الجميع.
إن هذا الجيل بحاجة لملتقيات علمية وثقافية وسياحية واجتماعية والجميع عليه مسؤولية كاملة لتحقيق تلك الرغبات التي سوف يكون لها دور في قتل الفراغ وممارسة بعض التصرفات التي يمارسها البعض نتيجة فراغهم.
إن من يمارس التفحيط يحاول الاحتفاظ بصور لا تليق بفكره والدخول لمواقع يحرمها ديننا وترفضها نفوسنا أو استغلالهم من نفوس مريضة تسخرهم للشر.
إن زرع البسمة والاهتمام بالعمق واحترام الرغبات وشغل الأوقات بما يفيد سوف ينعكس على نفسيات جيل متكامل هم ثروة الوطن الغالي، لذلك يجب ان نجدد ونهتم بعقول ونفوس هي بحاجة لمن يرعاها، ويحقق أمانيها، ويزرع في نفوسهم الفرحة والبسمة، لذلك يجب أن نلتقي، ونحقق كل ما يسعد هذا الجيل الذي سعادته سعادة وطن، وفرحته بسمة وطن. * تربوية